روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
بسيطة على جانب شعرها ثم تناولت حقيبة يدها وخرجت وقفت أمام غرفة أحمد تدق الباب عدة مرات وبعد لحظات فتح الباب ونظر إليها بنعاس ..
ضغطت على شفتيها بخجل ثم تمتمت بالاعتذار لأنها تسبب في استيقاظه تبسم وأخذ الموضوع ببساطة فقالت بابتسامة هادئة
أنا هستناك على البحر
اومأ برأسه موافقا ثم تركته وذهبت إلى البحر لتقف أمام الشاطئ واستنشقت الهواء بعمق وكأنها عادت إلى الحياة مجددا غضت بصرها وتركت أذنيها تستمع إلى صوت موج البحر فقط ولا تريد شيئا أخر فقط الاستجمام وتجلس وحدها هنا تتأمل البحر بكل هدوء فتحت عيناها عندما لمسة المياه الباردة قدميها ثم قامت بخلع حذائها وضعته جانبا ثم اقتربت أكثر من الشاطئ وأخذت تداعب المياه والرمال بقدمها حتى تلقت اتصالا من صديقتها سمية ..
قوللها متستسلمش يا سمية .. جمدي قلبها .. علميها متبقاش ضعيفة
أنت متجوزه .. ازاي تمشي مع غيره .. دي خېانة و مفيش مبرر للخېانة
هبطت دموعها
على وجنتيها ثم هتفت بنبرة منهكة
تحدثت معها لدقائق ثم انهت معها المكالمة ثم وضعت الهاتف في الحقيبة وتناولت منديل لتمسح دموعها وأسفل جفنها وتنهدت بهدوء فيما جاء أحمد من خلفها واضعا يديه في جيبي سرواله ثم وقف بجوارها يتأمل المياه نظرت إليه و وجدت نفسها تبتسم ولكن سرعان ما اختفت ابتسامتها عندما قرأت الحزن على وجهه أمسكت بذراعه لينظر إليها معقد حاجبيها وتساءلت عن سبب حزنه ليجد نفسه يقص عليها حكايته مع كارمن دون ذكر أسمها ..
ميهمنيش .. يوم ميلادك يوم ما عرفتك
وضع شعرها أسفل أذنها اليسار ثم اقترب منها أكثر وقبلها على جبينها بحنان ثم شبك يديه في يدها وسار الاثنان على الشاطئ وتحدثوا كثيرا بمرح وحب ومشاكسات وكان يكتب لها بحبك على الرمال و وقت غروب الشمس جلس الاثنان على الشاطئ ينظرون إلى جمال الشمس وهي تحتضن البحر نظر إليها بحب وهي لا زالت غارفة في جمال الشمس فحص ملامح وجهها بعينيه ثم وضع يده على يدها التي قامت بوضعها على الرمال لتفيق من شرودها وتنظر إليه بابتسامة ثم وضع الاثنان ظهرهم على الرمال وتشابكت أيديهم وهم يتبادلون نظرات الحب حرك شفتيه فقط بكلمة بحبك أطرقت عيناها ثم تنهدت بصوت مستمع وهتفت بصوت هادئ
وقفت تدق جرس الباب وهي تحيط خسرها بذراعها فتح مصطفى الباب واندهش من هيئة نهال ثم امسك بذراعها وسمية تخبره انها مريضة حملها على ذراعيه ودخل مما تعجبت سمية ثم دخلت خلفه ورأته يضعها على الفراش برفق ثم مسح على شعرها فتحت عيناها لتنظر إليه وسرعان ما شعرت بالاشمئزاز وعدم القبول ثم تلاشت النظر إليه ..
متبقيش ضعيفة كده و واجهي .. او على الأقل متبينلوش انك شاغلة بالك
اومأت رأسها تأكيدا على انها ستنفذ ما قالته ودعتها سمية ثم غادرت الشقة وبعد لحظات دق مصطفى على باب الغرفة لترفع نهال ظهرها واستندت به إلى الوسادة ثم أذنت له بالدخول فتح الباب ببطء ثم دخل متجه نحوها ليجلس أمامها على حافة الفراش وقال
لما جيت وملقتكيش قلت يمكن عند والدتك ..
ثم نظر إليها بتأثر واضح متسائلا
حصلك أي !
قالت بصوت مبحوح
كنت دايخة وضغطي واطي
قطب جبينه قائلا
سلامتك .. ألف سلامة عليكي
اكتفت بتحريك رأسها فقط ثم مدت يدها لتسحب الغطاء إليها فنهض مصطفى من مكانه وضبط الغطاء من عند قدميها فيما وضعت نهال رأسها على الوسادة وعلى الفور ذهبت إلى النوم ويبدو عليها التعب والارهاق تأمل وجهها الهادئ ثم قام بإبعاد خصل عن عيناها ومسح على خدها الناعم مثل الوردة ثم تنهد بعمق و وجد نفسه يجلس على ركبتيه واضعا ذراعيه على الفراش ولا زال ينظر إليها عن قرب ..
أخذ يحدث نفسه سرا قلبه يشعر بالقلق حيال نهال وما سيفعله ېخاف كثيرا أن يظلمها معه فيعاقبه الله عقاپ شديد يضحك على نفسه انها تعشق رجل أخر وهو يعلم جيدا أن هذه كڈبة وكذبت تلك الكذبة لتشعره انها لم تهتم به ولا تحبه تعجب من نفسه كثيرا لأنه قلق عليها لماذا قلقت يا القلب عليها وأنت لا تحبها
بعد مضي ثلاثة أيام تحسنت حالة كارمن كثيرا وتحركت على قدميها مجددا ولا زال الدكتور ماسكا بيدها يساعدها ثم تركها لتسير وحدها وشعرت بالسعادة البالغة وأول شجرة قابلتها اتكأت عليها ثم التفتت برأسها لتنظر إليه بابتسامة واسعة ثم شكرته بامتنان تقدم نحوها و وقف أمامها قائلا
متشكرنيش على حاجة مفروضة عليه
اومأت برأسها مبتسمة فيما خرج فريد متجه نحوهم و وقف ينظر إلى شقيقته مبتسما ثم اطمئن عليها من حديث الدكتور وتحركت وحدها أمامه ليطمئن قلبه أكثر ثم قبلها على رأسها بحنان ثم تلقى فريد اتصالا من ايهاب وأجاب عليه ليخبره
ايهاب انه قد وصل ..
استأذن فريد من الدكتور ودخل المنزل ليجد ايهاب في انتظاره ودخلا المكتب ليخبره ايهاب ان شغله خسر الكثير من المال والاثاث في النازل تطلع فريد إلى المستندات وكاد أن يجن من الذي يرى ويسمعه ثم القى بالمستند في الحائط بغيظ ثم صاح بعصبية
مين بيعمل معايا كده !
ثم ضړب المكتب بقبضة يده بكل ما فيه من ڠضب فيما دس ايهاب يديه في جيبي سرواله وهتف ببرود
أحمد كامل مندور هو اللي بيعمل معاك كده .. بمساعدتي
نظر فريد إليه معقد حاجبيه بقوة حتى كاد أن يمحي الحاجز الذي بين حاجبيه ثم طلب منه أن يكرر حديثه فابتسم إيهاب بخفة ثم أكد على حديثه وتابع
أنا حبيت بنتين واحده طلعت خاېنة وجريت وراك والتانية خطڤتها .. كنت فاكر اني هسيب حقها ! ..
ثم أردف
الناس اللي حجزت الاثاث وبعد كده لغيت الحجز كانوا تبع أحمد أخو ليلى .. عمل كل ده عشان ينتقم منك
تحولت نظراته إلى نظرات قاټلة عاصرا قبضته وأخذ عهدا على نفسه أن ينتقم من الاثنان معا ثم اقترب منه أكثر وتبسم بخفة ثم هتف بتحدي
دا مش اڼتقام والشغل هيرجع أحسن
متابعة القراءة