روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


وعلى تلك العلاقة المقدسة بينهم فالام نبراس يضئ فوق الرءوس فكيف لهم ان يطفئون نبراسهم المنير ..كيف لهم ان يضعوها في الكفة الصغرى للميزان والتخلى عنها هكذا حتى وان كان القرار قرارها لتهتف قائلة وهى عازمة على امر ما.
اهى الستات كلها مقتنعة بكلامي وكل واحدة بتأيد وبتشجع كمان واكملت بسخرية مستترة لأ وايه .. أمال جابت الناهية كالعادة لتكمل مستطردت بسخرية واضحة هذه المرة وبصراحة انا بحب اخد رأي الستات لأنهم صحبات البيت واظن يا أولادي ملكشوش رأي بعد رأي نسوانكم .

نظر كل منهما لزوجته ينتظر منها المؤازرة لهم والاعانة والجهر بالرفض لهذا القرار الذي ارهق نوابضهم جميعا ليجد نظراتهم شاخصة بجمود لا يعبئ شئ لهذا القرار وكل واحدة تهدي زوجها بنظرة وتوعد لهم حتى لايناقش مجددا

وينتهى الحوار الذي اثلج صدورهن فهى لا تعني لهم شيئا فهى ليست ام لهم لن يضرهن بشئ فراقها فهى ليست امهن لكي يعبئن بها او بمشاعرها بل هم ينظرون نظرة حقد فهى تشغل جزء كبير من حياة ازواجهن وهذا يثير ضغينتهن نحوها .
تمالكت نفسها من البكاء حتى لا تظهر امامهم بالضعف وحاولت ان ترسم الامبالاة على وجهها وهى تخبرهم انها ستنتقل خلال الأيام القادمة الى احدى الدور التي ستنتقيها برفقتهم وبمساعدتهم حتى تفسح المجال للعروس الجديد لتقوم بالتجهيزات الجديدة ورمت ابنها الصامت دون أن يبدي رأي في هذا الأمر فهو الوحيد الذي لم يعقب على هذا الحوار ففي ثباته كلمات تريد البوح بما يريد قوله هو يريد أن يصمت الجميع فأمه ملك له كما كان دوما يخبرها لتتذكر قوله أمي أنا وانتي بكتچ واحد واللي هتجوزها لازم تكون عارفة انتى ايه بالنسبالي ..انت الجزء الحي الي جوايا وضميرى الصاحى ..ماما انا لايمكن اقدر اعيش من غيرك 
هكذا كان دوما يخبرها ولكنه الأن صامتا عاجزا عن الحوارليته يتحدث وينهى هذا الأمر المخزي الذي سيوصمهم جميعا بالعاړ اذا اقترفوه فهم لا ينظرون إلا إلى انفسهم فقط يقصونها من حياتهم من أجل استقرار حياتهم ..ليتها لم تعش لمثل لهذا اليوم ليتها سكلتهم قبل ان يكونو بهذه الأنانية التي تحلوا بها مؤخرا..او ربما هم هكذا من الأساس وهى التي كانت غافيه عنهم فهم اليوم ظهروا لها بشكل مختلف على غير العادة لقد تهاونوا معها في هذا القرار ووقف كل واحد منهم بسلبية امام زوجته التي فرضت شخصيتها عليه بمجرد نظرة رأتها في اعينهم فتملكت منهم وجعلتهم اصماء بكم عمي عن تلك الجنة التي سيخرجونها من حياتهم لتتحول الى صحراء قاحلة ستتحول اليها حياتهم بعد هجرها ولكنهم لا يدرون وخصوصا انها عزمت على ذهابها دون الإنتظار لهم كما طلبوا منها كانت تنتظر الثورة منهم والهتاف لها بالبقاء حتى وان ارغموها بالعضب والجهر عليها بكلمات الرفض ولكن الخزلان اخذ مجراه معهم.
اتفق كمال ورءوف انهم سيقوموا بعمل زيارة لبعض هذه الدور لينتقو افضلها قبل أن تذهب أمهم اليها ليطمئن قلبهما ويهداء ضميرهم الثائر بداخلهم .
. . . . . . . . . . . . .
ابتعد مواليا ظهره حتى يتسنى له الحديث عبر شبكة التواصل الإجتماعى لمن ظن أنها ستؤازره في الحفاظ على أمه ليناشدها رأيها في هذا الأمر لربما ترجع في طلبها وتقبل بوجود تلك السيدة في حياتهم وتقابله هى بالرفض المبطن في حوارها بص ياسامر أنا احترمت مامتك قوي بعد الموقف الشيك الي عملته ده شابو ليها بجد هى عملت الي المفروض يتعمل ..لازم تدي فرصة لينا نشوف حياتنا بدون تطفل من حد .
بس دي امي يا نشوى ..لازم اطمن عليها واحافظ على علاقتي بيها .. مينفعش تبعد عننا كده انا كنت مأيد انها تروح عند اخواتي علشان اكون مطمن عليها لكن كده هتبعد عننا كلنا .
ابتزت مشاعره نحوها بغنج ظهر على كلماتها حبي ..انت مش عايز نكون مع بعض ..مش نفسك تحضن قلبي بإيدك ..انا نفسي اوصل معاك للمرحلة دي اننا نكون في حضڼ بعض منغير ما حد ينغص علينا حياتنا وبعدين اذا كان على انطي ..فأنت ابقى زورها انت وأخواتك كل فترة وانا ياسيدي هبقى افضي نفسي واجي معاك علشان مش تزعل .
ردمت بغنجها وقود ضميره المشتعل واطفائت بدلالها حنينه لتلك السيدة التي طالما ضحت من أجله واجل اخوته فأيد قرارها وتضامن معهم قائلا بعدما عاد للجمع مجددا طب يا ماما هنروح معاكي علشان نطمن على الوضع هناك و اوصيهم عليكي ..ونشوف المكان وكأنه بكلماته تلك يرضي ضميره الغائب .
عاد كل واحد بيته بعدما اتفقوا سويا ان يذهبا الى هذه الدار برفقتها بعد عمل زيارة اوليه لينتقو أنسبهم وحتى يتسنى لهم الأطمئنان عليها فبرغم موافقتهم الا أنهم لا يستشعرون الراحة ولكن هذا افضل من اجل علاقتهم بزوجاتهم اللاتي كشرن عن انيابهن فور شعورهن برفضهم لهذا الأمر
 

تم نسخ الرابط