روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


تعترف هى بأنها ابنة اصل وذات اخلاق رائعة مما جعلها تدخل عليها وهى تقول ممكن اتكلم معاكي شوية يا مرات ابني .
ابتهال في محاولة لكظم غيظيها من زوجها فهى لن تخطئ في حقه امامها ولن تأخذها بڠضبها من زوجها لذلك اردفت بأدب اتفضلي حضرتك ياتنط اتكلمي زي ماانت عايزة.. أنا تحت امرك.
السيدة بصدق وهى تقترب منها تناشدها الجلوس بجانبها وهى تهتف تعالي الاول نقعد علشان ترتاحي ..العصبية وحشة عليكى مفيش حاجة تستاهل العصبية والزعل دا كله .

حدقتها بريبة من امرها فهى ولاول مرة تستخدم اللين في حديثها معها هكذا ولكن هى استمعت لحديثهم من المؤكد فكيف لها ان تنعت الامر بعدم الاهمية استنتظر الى ان يضربها حتى تتخذ موقف تجاهه لذلك تحدثت بضيق قائلة بحزن يعني حضرتك يقولى الباب يفوت جمل وعيزاني مزعلش دا غير انه بيسخر من مشاعري تجاه ولدتي وحزني وخۏفي عليها مع انه بيبرر لنفسه وبيدي ليها كل الحق في اللي بيمنعني منه ..واظن اني مبزرش امي غير كل شهر مرة وبالعافية كمان وكأنها ملهاش حق عليا .
السيدة بخزي من امر ابنها فهى كأم لن تستحمل هذا الامر فهى يؤلمها موقف ابنها الصغير الذي يبتعد عنها ولا يزورها الا على فترات متباعدة ..لذلك أردفت بصدق ليكي حق يا ابتهال ..انا ميرضنيش طبعا واكيد محمد مفكر انه بكدا بيريحك ويريح نفسه من المشاكل وخصوصا ان ولدتك ست عقلة والناس كلها عارفها وعرفا اخلاقها وهى بطبيعتها مبتزعلش حد منها فعلشان كده مفكر ان كده الصح..لاكن طبعا مينفعش وعلشان كده اوعى تفكري تسيبي البيت ولازم تخديه على الهادي دا بيتك انتي وحقك عليا .تركتها بعد ان امتصت ڠضبها منه وتوجهت اليه في حجرة المعيشة حيث يقطن حتى تحادثه في
أنه لا يصح ان يتحدث هكذا مع زوجته ليتعجب من أمرها فهى لأول مرة تدافع عن زوجته أمامه مما جعله يهداء قليلا ليتركها بعد ذلك متوجها إلى الأخرى التي مازلت تلملم اشيائها لتعزز نفسها امامه ولكنها تنوي الرجوع عن قرارها بشأن المغادرة بعد محادثتها مع حماتها التي هدأت من روعها قليلا.
أولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق ډم
الثامن عشر
امي يا نهر الخير والأمان يفيض بعذب من الحنان سأسجو أرضا لأقبل قدماك بإمتنان فتحت اقدامك خير الجنان يامن سلبت انفاسها في ألم المخاض واستقبلتني بعدها بترحاب وسعادة وحنان كلمات اخرجتها من جعبتها وهى تخط عبر صفحتها بالفيسبوك..لتشارك بها على أمل أن تكون رسالة تستقبلها أمها التي تختفي علامتها الخضراء وتنم عن غيابها عن مواقع التواصل الاجتماعي كلها.
وقفت أبتهال في تيتها تحاول الخروج من مأذقها هذا لم تتخيل يوما انها ستعود إلى بيت أمها هكذا وبهذه الطريقة المشينة لها فزوجها ېعنفها ويضعها في ماذق دون شفقة او احترام لعمرها الذي ضاع في خدمته هو واولاده بل وامه أيضا دون كلل اوملل منها .. لتهتف بداخلها في حيرة انتي فين يا أمي ..بحاول اكلمك وانت قفلة تليفونك ياااارب عني وخليك معايا علشان اتجاوز الموقف الصعب ده.
فهى منذ صباح اليوم وهى تحاول أن تتواصل بها ولكنها لم تستطيع فعادت تلملم اشيائها لكي تذهب اليها فهى كانت تريد أن تخبرها بما ألت اليه الأمور معها ولكن اين ستذهب بعدما تترك امها منزلها لأخيها وخاصتا انها اقرت بذهابها لأحد دور الرعاية الخاصة بالمسنين فياليتها وقفت امامها لتعترض على هذا القرار ..ليتها اشترتها ولم تبيعها بالأمس القريب في المزاد الذي انعقد في بيت العائلة ليلة أمس فهم تركوها جميعا تقرر الرحيل ولم يقفوا امامها ليردوها بقولهم لا يا أمي لن نتركك ترحلين بعيدا عنا ..هذا التفكير جعلها تستكين بعض الوقت وبعد حديث ام زوجها اليها مما جعلها تتريث قليلا فربما يأتيها نادما وان تكون ذلة من لسان لا يقصدها لتتفاجاء بقدومه نحوها لتتصنع انها تعد اشيائها حتى تحافظ على ماء وجهها أمامه حتى يتثنى له الحديث.
يستنشق انفاسه قليلأ بعدما أخبرته أمه بما دار بينهن وبأنها جعلتها تهدأ قليلا وعليه إدارة الأمور بحكمة بينهم واحتواء زوجته قليلا حتى تهداء العاصفة فهى تراها محقة وهو عليه الاستحمال والمعاونة لها ولكنه يستشيط غيظا من تحكمها امامه ومعاندته بهذا الشكل وجعله بهذا المنظر أمام امه وامام ابنتيه اللاتى وقفن لمشاهدتها وهى تتجراء امامه بصوتها العالى ولن ينكر ان موقف امه اسعده قليلا وخصوصا انها استطاعت أن تنول من ثورتها وتهدئا قليلا مما جعله يظن عزوفها عن فكرة المغادرة لتوجه نحوها في خيلاء منه ليتلفظ أمامها بغرور وثقة اغاظتها منه..فهى اخبرته أن أمها ستترك منزلها لأخيها الصغير حتى يتزوج بها أذا هى لن ترحل وستظل قابعة تحت جناحه ..فكيف لها ان تذهب إليها هناك .. ابى ان يجبر خاطرها وقتها ظن منه انه سينول منها معاقبا إياها لما زرفت إليه ليقول بسخرية يا ترى الست هانم هتروح
 

تم نسخ الرابط