روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
ان يكون به خيرا ..وهى انسانة بقلب ملاك طيبة السيرة وحسنة الخلق ومن المؤكد ان الله سيهديها رجل يستحقها فهى تستحق كل الخير ..لذلك قررت الرحيل بعيدا وهى تدعوا الله ان تمر تلك المحڼة على خير ..لتكمل سيرها بعد ان تناولت قسط من الراحة على احد الاحجار الكبيرة التي تملاء تلك الشوارع الشعبية ويتخذها الناس هناك كمقاعد لهم تعينهم من مشقة الطريق ليسترحون فوقها قليلا كلما شعروا بالتعب.. لتكمل بعد ءلك السير وهى تحاول ان تستعيد نفسها وتربط على قلبها لتفكر بشكل عملي وجدي في تلك المعضلة وفي حياتها القادمة بعيدا عن أولادها الخمسة.
جلست بعد ان انهت تجهيز طعام أم زوجها وبعد ان شاركها هو هذا العام لتنسحب هى من بينهم وهى ناقمة عليه فهو الابن البار بوالدته ولا يعينها على بر تلك السيدة التي دوما تحثها على طاعته والعيشة معه بما يرضي الله قررت فتح الحديث معه بعد باتت ليلتها تعاود الحديث بينها وبين نفسها مرارا وتكرارا علها تهدأ فبعد عودتها ليلا برفقة ابنتيها وابنيها الصغار وهى تتألم جراء نظرة فتاتيها اللاتي اتعبا ضميرها الذي حاولت أن تواريه وهى تبعد عن نفسها حمل تلك السيدة التي دوما تساندها لتقوم بواجبتها نحو زوجها واسرتها بل تعينها على اقامة حياة اسرية هادئة بفضل لين حديثها ومشورتها الهادئة..فهى كأم عاقلة لا تتدخل في شئون حياتها الا بالخير ودائما تتنازل عن حقها حتى أصبح تنازلها شئ مفروغ منه وحق مكتسب لهم مما جعلها تفكر في عرض الموضوع على زوجها عله يؤازرها ويتقبل أمها في حياتهم كما هى تتقبل أمه لتتذكر مواقف حياتية في ذاكرتها وهى تقصد بابها ذات مرة وهى في قمه ڠضبها من زوجها الذي يصر عليها بخدمة امه وشقيقته عندما تحضر
اليهم بعبئها وتجلس دون معاونة لهم بل تلقي عليها بثقل حملها .
اتهتف وقتها بضجر ماما ..انا خلاص قرفت ..مبقتش عارفة اخد راحتي في بيتي ..الاستاذ محمد ماسك في اخته وعيالها وجوزها كل يوم يجي طبعا علشان مراته وانا خلاص قرفت وزهقت .
تجيبها امها بتريث وهى تربت على فخذها برتبة حنونه يا خيبة ..دا كله خير ..ربنا يجعل بيتك مفتوح بحسك وحس جوزك ..وبعدين خدي هنا ..مش دا محمد اللي كنتي دايبه فيه
اشمعنى اخوه مبيعملش زيه ومكرث كل حياته لبيته ومراته ..قالتها ابتهال بنزق وضيق فبالفل اخيه لم تقوى زوجته على تلك العيشة معهم بل فضلوا الإبتعاد عنهم وعن شجارهم الدائم وتدخلاتهم الغير مبررة في حياتهم الزوجية .
قاطعت استرسالها وهى تقول مفيش بس ياعين ماما ..لازم تعيني جوزك على برها ومتزعليش نفسك وتنكدوا على بعض ليقطع حوارهم وقتها دلوفه عليهم بعدما قام أخيها بفتح باب المنزل له ليدخل بخزي من حوار ام زوجته فقد استمع لحوارها الهادئ ومؤازتها له فزوجته كانت قررت الفرار منه بعدما اشتدت المشاجرة بينها وبين اخته وقامت امه بالوقوف خلف ابتها واتي هو وبدل من أن يؤازر زوجته وقف هو الأخر مع امه في محاولة لتغليطها امامهم ..وكان حضورة اليوم ما هو الا استكمال للشجار معها وتعريتها أمام اسرتها حتى ينول منها لتركها منزله دون أرادته ولكنه تفاجأ بحوار عاقل بينها وبين أمها ورد الاخيرة عليها مما جعله يعدل عن حواره اللازع الذي كان ينوي إقامته لتقابله السيدة فريدة بحبور وسعادة وهى تضيفه قائلة أهلا وسهلا بجوز بنتي الغالى ..اذيك يا استاذ محمد ..اتفضل يابني .
محمد بخزي وهو يحاول ان يستجمع تشتته امام هذا الترحاب الذي لم يتوقعه من
متابعة القراءة