روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


ان يكون به خيرا ..وهى انسانة بقلب ملاك طيبة السيرة وحسنة الخلق ومن المؤكد ان الله سيهديها رجل يستحقها فهى تستحق كل الخير ..لذلك قررت الرحيل بعيدا وهى تدعوا الله ان تمر تلك المحڼة على خير ..لتكمل سيرها بعد ان تناولت قسط من الراحة على احد الاحجار الكبيرة التي تملاء تلك الشوارع الشعبية ويتخذها الناس هناك كمقاعد لهم تعينهم من مشقة الطريق ليسترحون فوقها قليلا كلما شعروا بالتعب.. لتكمل بعد ءلك السير وهى تحاول ان تستعيد نفسها وتربط على قلبها لتفكر بشكل عملي وجدي في تلك المعضلة وفي حياتها القادمة بعيدا عن أولادها الخمسة.

بقلم إيمان السابع عشر
جلست بعد ان انهت تجهيز طعام أم زوجها وبعد ان شاركها هو هذا العام لتنسحب هى من بينهم وهى ناقمة عليه فهو الابن البار بوالدته ولا يعينها على بر تلك السيدة التي دوما تحثها على طاعته والعيشة معه بما يرضي الله قررت فتح الحديث معه بعد باتت ليلتها تعاود الحديث بينها وبين نفسها مرارا وتكرارا علها تهدأ فبعد عودتها ليلا برفقة ابنتيها وابنيها الصغار وهى تتألم جراء نظرة فتاتيها اللاتي اتعبا ضميرها الذي حاولت أن تواريه وهى تبعد عن نفسها حمل تلك السيدة التي دوما تساندها لتقوم بواجبتها نحو زوجها واسرتها بل تعينها على اقامة حياة اسرية هادئة بفضل لين حديثها ومشورتها الهادئة..فهى كأم عاقلة لا تتدخل في شئون حياتها الا بالخير ودائما تتنازل عن حقها حتى أصبح تنازلها شئ مفروغ منه وحق مكتسب لهم مما جعلها تفكر في عرض الموضوع على زوجها عله يؤازرها ويتقبل أمها في حياتهم كما هى تتقبل أمه لتتذكر مواقف حياتية في ذاكرتها وهى تقصد بابها ذات مرة وهى في قمه ڠضبها من زوجها الذي يصر عليها بخدمة امه وشقيقته عندما تحضر

اليهم بعبئها وتجلس دون معاونة لهم بل تلقي عليها بثقل حملها .
اتهتف وقتها بضجر ماما ..انا خلاص قرفت ..مبقتش عارفة اخد راحتي في بيتي ..الاستاذ محمد ماسك في اخته وعيالها وجوزها كل يوم يجي طبعا علشان مراته وانا خلاص قرفت وزهقت .
تجيبها امها بتريث وهى تربت على فخذها برتبة حنونه يا خيبة ..دا كله خير ..ربنا يجعل بيتك مفتوح بحسك وحس جوزك ..وبعدين خدي هنا ..مش دا محمد اللي كنتي دايبه فيه 
ابتهال زافرة بضيق فهو بالفعل حب عمرها ورفيق دربها ولكنه يضعها في المرتبة الثالثة من حياته وليست الأولى كما كانت تتمنى مما جعلها تهتف قائلة ااه هوا محمد لكن مش هو اللي حبيته وكنت مفكرة انه هيبقى ليا ولبيته وولاده ..دا ملوش غير امه واخته بس ..انا لو هقولك على اللي بيعملوه مش هتصدقي ..دا بيفضلهم عليا وعلى نفسه كمان .
فريدة بنفس الابتسامة فهى كأم تود أن يكون ابنها بهذا الخلق نحوها ولكن ايضا لا يهمل زوجته او يكون عليها عبئ لذلك اجابتها بتعقل بصي يابنتي الكلام ده ميعبش جوزك وكونه بار بأمه دا لانها امه وهو كمان اتيتم من صغره يعني هى واخته كانو كل حياته ومقدرش الومه في كده .
اشمعنى اخوه مبيعملش زيه ومكرث كل حياته لبيته ومراته ..قالتها ابتهال بنزق وضيق فبالفل اخيه لم تقوى زوجته على تلك العيشة معهم بل فضلوا الإبتعاد عنهم وعن شجارهم الدائم وتدخلاتهم الغير مبررة في حياتهم الزوجية .
لتهديها امها قائلة بنبرة حنونه طب وهو دا صح ..اسيب امي علشان اريح مراتي ..لازم يكون في توازن بين الاتنين وجورش على حق واحدة منهم واكملت مستطردة بحكمة الراجل يابنتي لازم يكون ميزان ..بين امه وبين مراته ومينفعش تحطي نفسك في مقارنه مع امه مهما عملت لانها الاساس وعليكي انك تعينيه على برها وانتي كمان هينوبك ثواب على كده واخته اكيد مسيرها تتلخم في بيتها وعيالها وتاخدها دوامة الحياة..هتنشغل عنك .
ابتهال بضيق بس يا ماما.
قاطعت استرسالها وهى تقول مفيش بس ياعين ماما ..لازم تعيني جوزك على برها ومتزعليش نفسك وتنكدوا على بعض ليقطع حوارهم وقتها دلوفه عليهم بعدما قام أخيها بفتح باب المنزل له ليدخل بخزي من حوار ام زوجته فقد استمع لحوارها الهادئ ومؤازتها له فزوجته كانت قررت الفرار منه بعدما اشتدت المشاجرة بينها وبين اخته وقامت امه بالوقوف خلف ابتها واتي هو وبدل من أن يؤازر زوجته وقف هو الأخر مع امه في محاولة لتغليطها امامهم ..وكان حضورة اليوم ما هو الا استكمال للشجار معها وتعريتها أمام اسرتها حتى ينول منها لتركها منزله دون أرادته ولكنه تفاجأ بحوار عاقل بينها وبين أمها ورد الاخيرة عليها مما جعله يعدل عن حواره اللازع الذي كان ينوي إقامته لتقابله السيدة فريدة بحبور وسعادة وهى تضيفه قائلة أهلا وسهلا بجوز بنتي الغالى ..اذيك يا استاذ محمد ..اتفضل يابني .
محمد بخزي وهو يحاول ان يستجمع تشتته امام هذا الترحاب الذي لم يتوقعه من
 

تم نسخ الرابط