روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


كل شئ هناك في بيت أمها التي احتلك فكرها فعشق الام والحنين اليها يختلف عن عشق الزوج والأولاد فالغبيةهو من يضع نفسه في مقارنة بينه وبين ام او أب .
. . . . . . . . . . . . . . .
في منزل السيدة فريدة
اڼهيار ولولوعه بعدما استيقظ من نومه ليتجول ببصره في اركان المكان بعدما وجد مكانها فارغا ليستقر ببصره فوق المائدة حيث تسكن ورقة مطوية فوقها ..مما جعله يتعجب فهل امه ذهبت الى مكان ما ام ترسله عبرها شئ تريده مما جعله يتقدم نحو الورقة بترقب ليستشف ما فيها ويصعق مع قراءة كل كلمة فيها لتخر قواه في عجز منه في التفكير .

جثى على ركبتيه بعدما قرأ مخطوتها بعدما اڼهارت قواه فهو الأن فقط عرف قدر ما فعل ليته لم يخبرها بموافقته بهذا الأمر الذي اضاعها من بين يديهم تضايقت انفاسه وهو يحاول أن يستوعب ما حدث هل ممكن ان تتخلى عنه هكذا وتفضل البعد الهذا الحد جرحها دون أن يدرى الهذا الحد كسر بخاطرها والمها مما جعلها تفضل عدم البقاء معه دون ان تخبره بمكانها ولماذا تخبره وهو من فكر اولا بهجرها ولكنها نالت منه قبل ان ينول هو منها نهض بسرعة متوجها الى غرفتها ليشاهد خزانتها الفارغة من بعض محتوياتها وليست كلها فهى لن تستطيع ان تحمل امتعتها بأكملها فجسدها الضعيف لن يتحمل ان يحمل اثقالا لذلك لاحظ ان هناك اشياء قليلة من محتوياتها غير موجودة .
غادرت وتركته وحيدا اي نعم ولكن هناك من ستؤازره وستسانده في البحث عن غاليته فمن المؤكد انها ستهديه الراحة ولو بالقليل فمن غيرها ستقف بجانبه سحب جواله سريعا يخبرها بما حدث له في عجالة دون أن يبادلها السلام الغانج التي اهدته له كأفتتاحية لباب الحديث معه فور رؤيتها لأسمه الذي اضاء شاشة جوالها ليهتف نشوى ..ماما سابت

البيت .. ليكمل بزعر وقلق مش عارف اعمل ايه ..انا زى التائه ومش عارف اعمل ايه..قوليلي من فضلك انا قلبي هيقف من الخۏف عليها .
حاولت أن تتمالك غيظها فمن الواضح أن ام خطيبها تلاعبها حتى تضغط عليه طب ياحبيبي بالراحة شوية ..اصل مامتك مش بيبي يعني ..دي عاقلة وواعية جدا للي بتعمله .
يعني تقصدي ايه .قالها بتية دون فهم لما تقول .
نشوى بمكر انثوي ياحبيبي قصدي تهدى علشان تعرف تفكر ..اكيد هى في مكان آمن يعني.
طب اقفلي ..انا هطلع عند عمي اشوفها فوق كده
قالها سامر وهو يتوجه الى الداخل ليستكمل ملابسه وهو عازم على ان يصعد لشقة عمه ليصل إلى معلومة تفيده او ربما تكون هيام على دراية بمكانها.
نشوى بغيرة ظهرت على نبرتها قائلة تطلع عند عمك والا بنت عمك بتاعة الولاد دي متفقة معاها على كده .
نفر من حديثها المبطن بحوار غليظ ..فهى تتهم امه بوضع مخطط بالاتفاق مع ابنة عمه التي تعلم قصتها من زوجتي اخيه فهم اللاتي اخترعو هذه القصة بالاتفاق مع هذه النشوى من اجل الايقاع به دون دراية منه ولكن هى لم تتواجد من الأساس بينهم فهو لم يشاهدها منذ صباح اليوم السابق وقبل ان يتحدثون في امر زواجه فهدر بها قبل ان يغلق الهاتف بوجهها مش وقت كلامك البايخ دا يانشوى ..ماما مبتعملش خطط..ولا هيام كمان بتاعة الكلام ده ..نعم هى ليست كسائر الفتايات هى كانت حلم له قبل ان يعلم عنها انها على علاقة بشاب اخر فهذا ما اخبروه ليصرف نظره بعيدا ودون ان يخبرها مما علم فهذا ما اغضبه وجعله يتطلع لمستوى اعلى منها فنشوى تلك تفوقها في الجمال والمظهر الخارجي فهى تعليم عالى وهيام لم تحصل سوى على معهد متوسط ولكنها ليست بالقبيحة فجمالها هادئ ولكن هو من حقه الارتقاء بنفسه وبمن ستشاركه حياته كما اقنعوه زوجات أخيه عندما وضعوا تلك النشوى أمامه وانبهر هو بها من خلال تعاملها معه.
صعد الدرج وهو يلهث ليدق الباب بدقات متتالية كأنه يتشوق للأرتواء بخبر عنها لتفتح له في فزع قائلة ايه في ايه ياسامر ..مالك!.
ماما ياهيام مش موجودة..تعرفي عنها حاجة .. ارجوكي اتكلمي .قالها سامر وهو يرجوها ان تريح نابضة النازف على فقدان غاليته.
مالها ماما فريدة هتكون راحت فين يعني ..مش يمكن تكون عند ابيه كمال والا رءوف ..والا تكون في السوق ..فهمني ايه الي مخليك خاېف قوي كده ان يكون جرالها حاجة.
قابلها بتية وصمت اشعل به خوفه وجعلها تهتف متسائلة طب حاولت تكلمها في التليفون..والا كلمت ابلة ابتهال تسأل عنها.
اضاء بداخله وميض جديد جعله يتشبس بأمل مهاتفتها ومعرفة مكانها فكيف له أن يتوه عن هذا الأمر فرفع جواله ليسحب شاشته لأعلى وتظهر الأرقام ليبحث عن رقمها المدون ست الكلكما كان يلقبها دائما ليأتيه صوت مسجل يقول هذا الرقم غير متاح حاليا او ربما يكون
 

تم نسخ الرابط