روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
ابن أخيه زوج لأبنته اليتيمة حتى يكون مطمئن ولكنه لن يفرضها عليه فهى ليست بالبخسة حتى يفعل هذا فهى درته الغالية التي يتمنى قربها آلاف من الرجال من ذو المناصب العليا لذلك لن يدنئ نفسه له طالما توجه بالخطبة من غيرها ولكن ما ذنب تلك السيدة التي افنت عمرها عليهم وفي تربيتهم كيف لهم ان يكونوا ابناء عاقين لها بهذا الشكل اين عقول ابناء أخيه الذين كانو يضربوا بهم المثل في الاخلاق ورجاحة العقل وحبهم لوالدتهم .
مازال كمال يقف عالقا أمام الإشارة الحمراء بشرود لتأتي صورتها في مخيلته متذكرا اياها شاردا بصوتهاوهى تردف اليه بحنان يالا يا كيمو ياقمر امسك في ايدي علشان نعدي الطريق .
كمال بتذمر طفولى وهو يحرك كتفيه بعناد قائلا بجهور وهو يبتعد عنها يوو يا ماما ..انا راجل ومش خاېف اعدي لوحدي ..شوفي حتى .
شحنت بداخله وقتها نخوة جعلته يملأ رأتيه بالهواء وشعر وقتها انه رجل كبير بالفعل وعليه الحفاظ عليها وعلى أخيه الاصغر فأجابها بغرور استشعره وقتها ليقول بتفاخر طبعا انا راجل ومش همشي واسيبك انتي ورءوف .. ليكمل مستطردا بصدق اصلا انا عمري مهتخلى عنك يا ماما أنتي واخوايا ..هاتي إيدك لما اعديك ..تشبس بيديها وقتها وكأنه هو الذي يسير بها الى درب الأمان ولكنه ايقن الأن انه لا يساوي شئ أمامها .. فهو خالف عهده معها ومع ابيه فهى وصيته الاخيرة التي اوصاه بها في اخر ايام حياته قبل ان تتوفاه المنية ليتذكر قول ابيه وقتها كمال يابني ..انت الراجل الكبير من بعدي ..امك واخواتك البنات امانه عندك
وخليك قريب من اخواتك الولاد .. عاد الى واقعة وهو يزرف الدمع دون ان يشعر فيا ويله لقد خان العهد مرتان مرة لأمه وهو صغير ومرة لأبيه وهو على فراش المۏت لقد تذكر وعهده اليه يابابا امي دي في عنيا واخواتي البنات في حمايتي والصبيان دول وصيهم انت عليا ..وبعدين ياحج ربنا يخليك ليا وليهم وتخلى بالك مننا كلنا ..تذكر وصية ابيه لقد كان سيفقدها ويسلمها بيده للهاوية دون رجعة لقد كاد ان يفقد جنته بعدما وافق بل وشارك في اقصائها من حياتهم ولكن انار الله له الطريق الأن بتلك الإشارة الحمراء التي تنبهنا ان هناك خطړ ما وعلينا الوقوف والتعامل معه بحزر حتى لا نقع في الهلاك..عاد لنفسه متوعدا ان يصلح ما افسده هو بسلبيته امام رغبات زوجته التي يعلم مدى انانيتها فهى دست له السم بعسل كلماتها وتصوير امه له بأنها دوما تفضل اخوته عليه ولكن هيهات فقد زاحت عنه تلك الغشاوة التي تكسو مقلتاه سيسير اليها ولن يذهب لاي من تلك الدور التي لا تليق لها ولا تناسبها لأنها ليست بالوحيدة فهى لديها من الرجال وهو لن يتخلى عنها ابدا.
رءوف شاردا بهذا المنظر الذي استحسنه في تلك الإشاراة الحمراء التي فرضت عليه الإنتظار فتلك السيدة التي شدت انتباهه وهى تحمل طفلها وتتمسك بالاخر جعلته يبتسم فهى الأم دوما تحمل أعباء أطفالها بسعادة تحميهم صغارا وتحافظ عليهم تحت ظلها من عناء الطريق ..ليتذكر امه فكم عانت معه صغيرا في مثل هذه الظروف
يارؤوف ياحبيبي امشي جامبي علشان شايلة اختك .
هو بتزمر وپبكاء مصطنع اشمعنى رهف تشيليها وانا امشي كده هو انتي مش بتحبيني زيها .
تجيبه هى بحنو ووهن دا انت روحي بس علشان هى صغننه ..وانت راجل مش هقدر اشيلك واسيبها علشان هى مش هتعرف تمشي .
يهتف پبكاء وضعف قائلا ليستدر عطفها طب انا رجلى بتوجعني قوي ودايخ وقام بوضع يده فوق رأسه بمكر تمثيلي ليرهق به نابضها وقلقها عليه ليكمل قائلا انا تعبان ومش هقدر اعدي الطريق .
متابعة القراءة