روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


انه سيبلها البيت وقاعد عند واحد صحبه وهنتقابل على القهوة علشان نشوف الموضوع ده .. بصراحة مراته المرادي مش غلطانه وابنك بيتلكك .
ابتسامة عريضة ارتسمت على محياها فزوجة ابنها هى الاخرى كانت تتهمها بأختلاق المشاكل بينهم وها هى اليوم تقع معه في شړ أعمالها فهو اخيرا عرف حقيقتها ولكنه بدأ يأخذ مسار خطئ فلا يصح أن يصل به الحال ويمد يده على زوجته اي ان كان الأمر مما جعلها تهتف بسخرية ابنك دا يا ابيض ..يا غامق معندوش وسط ..ييسيبلها الحبل على الغارب يا أما يمسك لغاية ميخنقها وكمان بيزيد المبلة طين ويمد ايده عليها ..عرفة ان كده عيب وغلط ..بنات الناس مش لعبة عندنا ..كل واحد يلعب بيها ويهنها بالشكل ده ..مهما كانت غلطانه .. علشان ربنا ميردهوش في عياله ..انهت حوارها معه وتوجها سويا الى الخارج ليصل بها الى بيت ابنهم الذي يقطن بنفس الحي الذي يسكنون به وتصعد هى لرفيقتها التي قابلتها بترحاب ويتوجه هو الي حيث وجهتهة ليقابل ابنه الذي يبدوا عليه الارهاق مما جعل قلبه ينفطر عليه ليتواصل معه ويعينه على هذا الامر الذي يؤرقه ويصتحبه الى منزله حيث زوجته التي بالقهر منذ ان مد يده عليها.. وتتواصل هى مع زوجه ابنها رهف عبر الرسائل لتخبرها بأسلوب غير مباشر ان لديها اخبار مهمة وتطالبها بالحضور لمنزلها في اقرب وقت وهى ستكون في انتظارها هناك . 

يفترش كل منهم مضجع يتكئ عليه بأهمال بعد ان انتهو من سرد كل ما يحملون من أوجاع لربما يتخلصون من ألامهم لتسرد عليهم أبتهال قصتها هى الأخرى ومعاناتها مع زوجها وتخبرهم رهف بأمرها هى الأخرى انا كمان رجعت ومش ناوية ارجع لناديم تاني لأني خلاص مبقتش قادرة اعيش بعيد عن ماما.. ولازم نشوف اي خيط يوصلنا ليها لأن لو ماما مرجعتش مش هاسمحكم ابدا على اهمالكم فيها وأكملت بجدية بعدما مسحت عبراتها التي انسالت فور حديثها بيدها كالاطفال انا هروح لبيتي ومش هدخل البيت ده ولا هعرفكم الا بعد ماما ترجع وتسامحكم على الي عملتوه .
ليتحد الإخوة الخمسة لأول مرة بعد اعوام كثيرة متفرقين برغم انهم من كف واحد ولكن هم اليوم سيجتمعون على أمر واحد هو العثور على امهم ..لن يهدأ لهم بال الا عند عودتها اليهم مجددا ..ليجدو صغيرتهم التي وقعت تحت انياب زوجاتهم تتخذ من الجدار مركزا تحتوي به فهى منذ ان علمت أمر هذه المؤامرة عليها وهى لم تتفوه ببنت شفة بل شلت من هول الصدمة ..كانت جالسة تبكي حالها فهى لم تحمل بداخلها لأي منهن ضغينة برغم حزنها منهن لما كانو يقترفوه من أفعال في حق تلك السيدة التي اغلى من امها الحقيقة فهى من

اشبعتها بحنانها وكانت لها أم بديلة ليتوجه اليها بعدما حثته ابتهال بالنهوض بالإشارة نحوها ليجثو بحانبها قائلا هيام ..انا أسف ..بس انا اتضحك عليا سامحيني يابنت عمي ..ڠصب عني كنت صيدة ساهلة ليهم .
هيام من بين بكائها وليه موجهتنيش ..ليه سكت وسبتهم ينهشو فيا من غير ماعرف او حتى ادافع عن نفسي .
سامحيني يابنت عمي ..قالها سامر بأسف وندم حقيقي لتجيبه هى بثقة بعدما استجمعت كلماتها من بين بكائها أسفه ياسامر مش هقدر اسامحك يابن عمي .. سكتت لكونها لن تستطيع التحمل فهو لن يغادر قلبها لتردف بعدما شاهدت البؤس يهاجمه ويتملك منه الا لو قدرت ...
ينبعث الأمل في روحه من جديد لتشرق في عينيه شمس ساطعة فتتحرك ملامحة الشاحبة لأخرى متفائله بما سترويه الا لو ايه ياهيام ..انا مستعد اكفر عن غلطي باي شئ .
هيام بصدق بعدما استقامت لتبتعد عن مواجهته انا مش عايزة حاجه غير أن ماما فريدة تسامحكم وترجع ودا شرطي علشان اسامحك.
سامر بعدما افترش وجهه بالسعادة طب ماما انا هقلب عليها الأرض لغاية مالقيها وأخليها تسامحني ..طب ودول انا مش ملزوم بيهم علشان اخليها تسامحهم ..كل واحد ادرى بغلطه ولازم يكفر عنه بطريقته .
هيام وهى تحرك كتفيها كالأطفال مليش دعوه انت وهما لازم تتشاركو وترجعوها والا ..
يتدخل كمال في الحوار قائلا يحزم خلاص مفيش والا ..ماما لازم ترجع ومحدش فينا هيسامح نفسه الا لما هى تسامحنا والټفت لأخيه الاوسط وهو يقول والا ايه يادكتور .
يجيبه الاخر وهو يضع يده فوق كتفيه بتأكيد طبعا لازم نرجعها ونخليها تسامحنا والا احنا الي عمرنا ماهنسامح نفسنا .
يقطع مجلسهم طرق واثق على الباب الذي يواري خيبتهم وفشلهم في العثور على غاليتهم ليهم اصغرهم بعدما كادت هيام ان تنهض ليمسك كفها لينهيها قائلا لا استي انت ..انا هقوم افتح الباب ليتفاجأ الجميع به يردف وهو يصطحب خلفه احد الأشخاص اتفضل كلنا جوا.
لتستعدل النساء من هيئتها مسرعة فكيف لأخيهم إدخال احد الغرباء على مجلسهم ليشاهدوا محمد يدلف منكس الرأس عليهم في صورة لم
 

تم نسخ الرابط