روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
عليا وكنت هطلع اخده في حضڼي ..
ماما ياقلبي انتي هنا ..انا مش مصدقة نفسي اني شفتك من تاني .. ربنا ميحرمني منك ياست الكل ..قلبي كان واجعني قوي ...قالتها رهف وهى ترتمي معانقة كطفلة هداها الله لأحضان أمها بعدما ضاعت منها سابقا ..وهى تتلثم يديها ووجها في قبلات متفرقة تحت انظار حماتها الباكية التي تشاطرهن تلك المشاعر الجياشة لتستكين رهف في أحضان أمها وهى تكمل ااه ياماما كنت
ھموت من خۏفي عليكي ..لغاية ماما سوسن بعتتلي الرسالة الي بتقولى حصليني على شقتك علشان عندي مفاجأة هتسعدك ولما فكرت ان ممكن....
استوقفتها سوسن وهى تقول في عتاب مصطنع اه يااختي ..مرضتيش تيجي غير لما قلتلك ان المفاجأة تخص حبيبتك .
ابتسمت رهف لتلك السيدة الحنون التي تؤكد لها دوما انها مثل امها تمام فلذلك لجأت اليها فريدة في محنتها لتردف متمتة ربنا يخليكي ليا ماما سوسن انتي رجعتيلي النفس من تاني أول مقلتيلي كده حسيت براحه وخصوصا لما اكدتي عليا مقلش حاجة لأخواتي غير لما اقبلك .
تقابلها رهف بلهفة وحنين لا ياماما ..حقك عليا انا ..كان المفروض مسمعش كلامة من زمان دا لولاكي مكنتش كملت معاه لغاية دلوقتى ..لتستكين بين أحضان امها وتسرد لها ماكان من الأحداث التي دارت في يومها ..فكم احزنها ما سمعت عن أولادها وعن چريمة كنتيها في حق صغيرتها هيام ولكن اسعدها بعد تلك العقربة وعودة ابنها لحبيبته وحبيبتها من جديد ولكن كيف سيعيش صغار أولادها بدون امهاتهم ليتهن يتعلمن الدرس هن الأخريات .
باتت ليلتها تنظر في وجه امها الشاحب وهى ټلعن نفسها كم قاست على تلك السيدة الضعيفة كم كانت انانية.. فأمها اخفت عليها حقيقة مرضها بالاتفاق مع زوجها خشية على مشاعرها ..تنصلت من ماضيها الذي كانت تخجل منه لكونها فقيرة منبوذه من الجميع فتنمر الآخرين عليها جعلها ناقمة على حياتها السابقة بل جعلها تبتعد عن اي شئ يجعلها تفكر في الماضي..كم طالبت أمها بأن تترك هذا المكان الذي يأويها الأن ..تبكي مر الفقدان على فلذات كبدها الذي اصر والدهم على بقائهم معه ولم تستطع هى وقتها ان ترفض فكيف سيعيش صغارها في مكان مثل هذا فهى من الأساس كانت ترفض ان تأتي بهم الى منزل امها المكون
من غرفة وصالة تحت بير احد المنازل التي تقطن بحارة شعبية ضيقة ولكنها الأن تستشعر دفئة وهى تتذكر حنان والدها وحنو أمها الراقده على فراش المړض الأن .. فكم كانت دنيئة عاقة
متابعة القراءة