روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


تعهدها هى عليه فبرغم حزنها منه فهى لم تستحسن صورته هكذا فزوجها شامخ ذو كبرياء ربما اخطأ ولكن هى لن تتمنى له الازلال ولكنها تتمنى له العودة المسار السليم .
ليرحب به الجميع بعد القاءالتحية منه ودعوته إلى الجلوس برفقتهم لينظف حنجرته المتحشرجة ليبداء في سرد روايته التي لا يظن انها سبب كاف لتسامحه زوجته فمبرراته هاويه بالنسبة لما هم فيه الأن فمن أجل انانيته هو واخواتها الرجال ضاعت منها تلك السيدة التي احسنت تربيتها في السابق وجعلته الأن يريد أن يجثو تحت قدميها يحثها على مسامحته والعودة له من جديد ..فبعد ما سرد من اعزار وابدى الندم على ما اقترفه في حق زوجته وتوضيح الصورة التي كانت في مخيلته بأن الأم مسئولية أولادها الرجال وان الزوجة ملك لزوجها ولحياتها فقط ولكن هو اقر بخطئه واعلن فوزها عليه فهى افضل منه بكرم أخلاقها واقفل حواره متمنيا يا ريت تقدرى تسامحيني يا ابتهال ..دا هيكون تفضل منك وصدقيني ربنا اخدلك حقك مني وذكر دون خجل موقف زوج أخته فيما حدث بينهم مما جعلها تشفق عليه بعدما استمعت وشاهدت العبرات العالقة في مقلتيه تأبي الهطول قهرا.

لتتحدث فور انتهائه بعدما كانت تنوي الصمت حتى تثأر لكرامتها منه ولكن تحدثت اشفاقا بعدما ۏجعها ما سرد وما أل اليه من قهر وازلال فقهر الرجال قد استعاذ منه رسولنا الكريم كفايه يامحمد ..الي بيسامح العباد ربنا ..بس انا بردوا مش هرجع لبيتك تاني .
تقدم منها وهو عازم على ان يجعلها تعود إليه حتى لو رغما عنها سيفني عمره امامها على ان تسامحه ليرفع كفها ليتلثمه مقبلا وهو يردد انا مستعد ابوس ايدك ياستي بس ترجعي انا مقدرش على بعدك يا أم رفيدة .
اخجلها فعله الذي جعل اشقائها يضحكون من بين حزنهم وهم يحثوها على الغفران لهذا العاشق الذي اقر بخطئه واعلن الأعتزار امام الجميع لتتمتم بخجل خلاص بقى سامحتك بس مش هرجع

البيت غير لما أمي ترجع واطمن عليها الأول.
شدد على يدها بفرحة جالية عليه بعدما اعلنت غفرانها له وهو يهتف بأنتصار يبقى كده تستقبليني معاكي هنا لأني مش هقدر أبعد عنك تاني واكمل بصدق وعلشان اقدر اتابع معاكم الوضع و اساعدكم في استعادة ماما فريدة..واكمل بصورة كوميدية ليلطف الأجواء بعدما شاهد العبرات تلألأ داخل مقل الجميع وكمان علشان اهرب من أكل روفي وشروق ..هو انتي ليه ياحبيبتي معلمتهمش الطبيخ 
لينفرط الجميع في الضحك عليه بعدما شاهدوا مظهره المتقزز وهو يتذكر طعام فتاتيه لتتأكد وقتها ان فتاتيها نفذا ما اقسموا عليه وتذكرت وقت ان همت بالرحيل و هن يلجن عليها پبكاء لتردف روفيدة والله ياماما لأخلى بابا يعرف قيمتك ..وتزيد شروق قائلة وانا هخليه يقول حقي برقبتي لتضحك وهى تربت على يديه لتعلن موافقتها على مكوسه معهم لحين الأطمئنان على ضالتهم.
السابع والعشرين
لم يتحملن السعادة عندما علمن أن ابيهن توجه الى بيت جدتهن لقد تطايرن من الفرح فهو أخيرا اعترف بخطئه تجاهها مما جعلهن يحلقن في ارجاء الغرفه لتردف شروق متمتة أنا فرحانة ..فرحانة ..فرحانة ياروفيدة أخيرا بابا اعترف بغلطة وراح يراضي ماما .
قابلتها الاخرى بسعادة مماثلة وهى تتقدم نحوها لتهتف بغيظ مصطنع اه يأطي اختي وهو جه على دماغنا في الأخر ..وركن جمبها هناك في بيت تيتا ..وبيتحجج انه عايز يطمن عليها وهو شكلة طفشان من عمتوا وزعلان منها.
شروق بغيوم بدي عليها بعدما تذكرت حالة عمتها التي اڼهارت من البكاء وظلت غائبة لبعض الوقت بعدما رحل زوجها بهذه الصورة المهينة التي تركها بها بعدما كان يتمنى لها ترضى فقط ..هو الأن يبكيها من أجل امه مما جعلها تزداد بكاء ولوعة امامهن ومما جعلها تتمتم بحزن عارفة ياروفيدة .. أنا عمتوا صعبت عليا مع اني عارفة انها غلطانة ..بس عموا مصطفى كسفها قدامنا لما رفض انه يصالحها وسابها ومشي .
روفيدة بعقلانية وتريث فهى كبيرة لحد ما واستوعبت الموقف الذي يعيشه زوج عمتها مما جعلها تقول لا ياشروق عمو مصطفى مش متعسف في موقفه ..عمو مصطفى زعلان ...
قطع حديثها دلوف عمتها التي كانت بالخارج واتت لتطمئن عليهن لتستمع الى حوارهن الذي انتهى بذكر موقف زوجها الذي احرجها الأن أمام نفسها بل وامام الجميع لتهتف قائلة بحزن ياسلام هو اللي زعلان بردوا بعد اللي عمله معايا قدامكم واهنته لماما ولينا .
رفيدة بتحدي بلغ اشده وهى تقف امامها تنفي فعلة زوجها حتى لا تعينها في ضلالها في حق زوجها بصراحة يا عمتوا عمو مصطفي ليه حق يزعل وهو مغلطش لما وضح زعله لانةحضرتك اللي من الأساس اهنتيه قدامنا كلنا لما اجبرتيه انه يتكلم لانه شاف عدم تقديرك لمامته ودا كلنا شفناه ..يعني لما تجيبي لمامته جلابية وتجيبي لتيتا خاتم دهب يبقى دي اهانة وعدم تقدير وأكملت شروق متدخلة في الحديث حتى تعين
 

تم نسخ الرابط