روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز


وهى ..يالي كنتو مفكرين اني مكنتش موافقة عليكم بصراحة انا معرفش غبي مين الي فهمكم كده بس انا عمرى ما اعترضت على جوزات حد من ولادي لأنهم هما الي هيعيشوا معاكم ولو أنا مكنتش عايزة واحدة فيكم كنت هعمل زي ما عملت مع سامر كنت هرفض بطريقتي لكن أنا دخلت بيتكم واكلت فيه عيش وملح وان كان ياختي انتي والا هى فاهمين غلط فانا بقوله ليكم انا بحب الي يحبه ولادى ..واكملت بصدق ورغم الي حصل منكم ..انا عمري ماكرهت واحدة فيكم ..فياريت كل واحدة ترجع لعقلها ومتخربش بيتها بإيديها وتحاول تصلح الي انكسر واهو الأيام كفيلة بأنها تداوي..ها قلتو إيه.

تحدثت بدهشة من حوار تلك السيدة التي تناشدهن العودة لبيوتهم ..ايعقل ان تكون صادقة ..اتحمل قلب من ذهب وهن لا يدروا ..اتغفر بهذه السهولة وتطالب أولادها باستكمال حياتهم لتتفوه بخزى صدقيني يا تنط انا ندمانة اشد الندم اني اسأت الظن في حضرتك ..كنت بفكر ان كله كلام وتمثيل ..كنت بستغرب أن كل الي يعرفك يحبك وكنت بقول علشان لسانها بس حلو لكن اتأكدت دلوقت ان حضرتك قلبك من ذهب..ولو كمال يرضي أن أفضل معاكم انا معنديش مانع.
كانت احلام ترمقه برجاء عله يطالبها بعدم الرحيل ليزفر متنهدا وهو يحرك رأسه بيأس ويبسط لها يده وهو ينظر لغاليته التي حثته على التقدم والغفران لتهرول إليه تحت أنظار الجميع لتستكين بجانبه ليهتف قائلا انا برحب بيكي طبعا طالما هتعيشي بما يرضي الله وتتعاملي مع الجميع كأنك بنت وأخت ليهم ..لتومي له بنعم ويحتويها عازما على ان يتعامل معها تاركا سلبيته التي كادت ان تفقدة غاليته.
لتبتعد الأخرى في وهن فهى الأن وحيدة مکسورة وهى الشحيحة في مشاعرها ولا تفقه في الكلام ما يجملة لتفضل الصمت حتى لا تخطئ مجددا يكفيها مازرفت حتى لا تفهم خطأ فهى لاتجيد فن الحوار فأستكفت بالأسف لانها لا تريد اشفاقا اكثر من ذلك ..لتقرر المغادرة تحت انظار الجميع الشاخصة عليها يتمنون من داخلهم ان ينعم اخيهم هو الأخر براحة البال والاستقرار في حياته مجددا ..لتتسمر قدماها تأبى السير وتنخرس الكلمات في حلقها وتكاد تفقد وعيها لتحرك فريدة ابنها رءوف لتحثه على اللحاق بها بعد أن لاحظت عليها الاعياء وتتقدم رهف لتلحق بها قبل ان تهوى ليتقدم بعد ذلك رؤوف ليحملها الى الداخل ويضعها فوق الفراش وتتشبس هى بأمل لقائه من جديد وهو يغرب في ظلمة اڼهيارها.
ايه يارءوف يابني مراتك مفقتش ليه قالتها فريدة بقلق وهى تشاهد سكون امال الغافية دون حراك.
تنهيدة حاړقة فوضعها الصحي لا يبشر بالخير فهى تفقد الرغبة في تناول الطعام منذ عدة ايام ودخلت في نوبة إنهيار عصبي خير ياماما ..متقلقيش ..ادتها حقنه مهدئة وهركب لها المحاليل لما سامر يجبها مع الأدوية ..شكلها مأكلتش حاجة من ساعة ما مشيت من هنا.
سامحها يابني
واحتويها ..يمكن كان ڠصب عنها وبعدين لما تفوق لنفسها ولعيالها ابقى اتعاتب معاها براحتك ..استمع لكلمات امه فزوجته بالفعل تعد حالة مرضية ولكن نحن في مجتمع لا يعرف شئ عن المړض النفسي وهو عليه احتوائها فربما بعد فترة تستعيد حياتها ويبدأ معها حياة سليمة وسيخضع معها لأحد الأطباء النفسيين حتي يستعيد تأهيلها ..ليأتي سامر بالأدوية التي اعطاها لها وتستجيب هى وتنفرج اهدابها المسبلة لتجده بحانبها يباشر المحلول المعلق بكفها لتتشبس به قائلة بوهن بعد أن استشعرت نهوضه متسبنيش.
ليتذكر كلمة أمه عن الأحتواء لتسترخى اعضائه بجانبها مش هسيبك يا أمال ..بس لازم نعافر علشان نتغير .
تشرق ابتسامه من بين وهنها بعد أن دبت بها الروح من اثر كلماته طالما انت معايا هعافر علشان اكون جديرة بيك .
لتسير الحياة بعد ذلك بينهم على ڼار هادئة حتى تستقر ومن بين شد وجذب وعثرات فهذه هى الدنيا لا تقف عند حد معين وكن علينا أن نحكم ضمائرنا فلا نغفل عن حقوق الأخرين فالأم والأب قامة لابد ان تحترم وتقدر.. فلا يصح أن تدخل في مقارنات مع اي علاقة أخرى.
تقف امام خزانتها لتسحب فستان انيق وبعض مستلزماته وتنتقي لزوجها حلته التي سيرتديها اليوم في زفاف أخيه الذي اصرت أمه ان تقيمه بين أهل حارتها لتلملم مقتنياتها في عجالة ليتمتم لها ايه يابنتي في حد بيجري وراكي ..اهدي شوية .
بقي كده يا رءوف لو ماما فريدة زعلت هقولها انك انت الي عطلتني وهى مأكدة علينا من امبارح اننا نكون عندها من الصبح علشان نتمم على تجهيزات الفرح وخصوصا ان عمك مفضي فوق السطح وجايب فراشة وعامل كوشة احسن من مېت قاعة .. بصراحة الراجل ده محترم .
ليجيبها في وجل فعلا عمي دا حنيته من حنية ابويا الله يرحمه ..ساعت ما ماما كانت غايبه لقيته بيبكي قدام الشقة وكان بيلف
 

تم نسخ الرابط