نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
الدنيا بتتمناه...
ليه بتعمل فيا كده يا تيته ليه ..
ظلت تبكي بحړقة وقهر..
سحبتها جدتها الى احضانها رتبت على ظهرها هاتفا
معلش يا قلبي الدنيا ظلمتك وظلمتها وده نصيبكم و قدركم انتم بتعيشوه...
اطلعي ارتاحي واللي فيه الخير هيعمله ربنا...
انسحبت من بين احضانها وهي تجفف دموعها..
صعدت الى غرفتها تبكي على حالها تحدث نفسها هل يجب ان تقص ل زياد ما حدث بينها وبين والدتها لكي يطيب چروحها ...
ظلت علي حالتها تتقافز نبضاتها بين اضلعها تائه فى بحور الذكريات حتي ذهبت في ثبات عميق..
دلفت لها صفا وصبا وجدوها نائمه
وانا تعبت وربتكم بما يرضي الله..
وربنا فضل يبعت لكم فى رسائل عشان تتعلموا منها... بس انتم ماستوعبتوهاش....
يمكن عندكم ده كبير وفي نظركم ده مصېبه كبيره .. بس هي بلاء صغير من بلائات كبيره ..
ربنا العظيم بيقول لك انا موجود فوق لنفسك يا عبدي...
انت فوقت ولحقت مراتك وبناتك وابنك...
اما هي بقى لسه السکينه سرقها.. مسيرها تفوق...
بس اتمنى من ربنا ان ما تفوقش متاخر ...
يلا يا حاجه تعالي علشان نقول اذكار المساء ونصلي ركعتين لله ربنا يهدى قلوبهم وينور بصيرتهم..
استقامت بصمت اخدها بخطوات متهدله يستند على كتفيها يضمها براحة يديه يطمئنها ويطمئن نفسه فوليفته انهكتها الأحزان ليغرق قلبها فى نبضات تائهه من الاسى والهوان...
فيلا الشاذلي
كان يونس ياخذ الممر ذهابا وايابا پجنون... لا يعرف ماذا يفعل في هذه المشاكسة الذي عشقها حد الجنون...
هو من يجعل الفتايات تنصهر من عشقهم له وتأتي هذه الفتاه الوحيدة التي تجعله أضحوكة أمام الجميع...
كان يعقوب يجلس ويشاهده وهو لا يصدق..
أيعقل أن هذا أخوه الذي يجعل من يقف امامه أو يتحداه يدور حول نفسه....
وهو من اطلق عليه عقرب التلاعب بالقانون يراه سيجن هكذا..
استقام واقترب منه اهدي يا يونس هي اكيد مش قصده.. هي اينعم اتصرفت بتهور...
دي عاوزه انك تتعامل معاها بهدوء وعقل..
بالجنان
والعصبيه هتوصلو لطريق مقفول والرجوع فيه هيبقى صعب..
اهتاج اكثر من كلام اخيه ليقوم بضړب المقعد بقدمه اسقطه ارضا هاتفها
وهي خلت فيها عقل انا خلاص حاسس اني هتجنن ده انا هبقي ترند الميديا بعد قلة القيمة اللى اتحطيت فيها وهى السبب..
و دينى بس أطولها هكولها بسناني بنت السيوفى..
استقام يعقوب يشده عليه بالقوه فى محاوله لتهدئته فأخاه سيجن لا محاله يكاد قلبه يقفز من بين اضلعه من حالة الهياج التى وصل لها..
استرجل يالا واهدى خلصنا خلاص كل مشكله وليها حل...عصبيتك دى مش هتحل حاجه..
يااما لو مش عجباك نفضها سيره من اولها وهى من طريق وانت من طريق...
انتبه يونس لكلام اخيه حاول أن يرد عليه قاطعه يعقوب پحده
اخرس بقى ايه عامل زى الطور الهايج اللى محدش عارف يسيطر عليه ..
انت مش ملاحظ ان بقى فيه بينا نسب مش هينفع نخسر راكان اكتر من كده..
متنساش لو الاول كان اخوك دالوقت بقى جوز اختك..
يعنى لازم تدير امورك بعقل اكتر..
هى متهوره تكون انت عاقل وتحتويها..
العلاقه المتوتره كده من اولها مش فى مصلحتك والعواقب هتكون سيئه عالجميع..
الامور محتاجه حكمه عشان تنحل مش جنان تتعقد اكتر..
فى نفس الاثناء كانت ابرار تجلس تنتظر احمد يخرج من غرفه الحمام لكي يهبطوا ليتناولوا وجبه الغداء مع ابنائهم ...
اقترب منها احمد وهو يضع يده علي كتفها يالا يا ابرار ننزل نتغدا مع الولاد ونشوف في ايه صوت التكسير اللي تحت دا..
استقامت بقلة حيله انا عارفه في ايه وبدأت تقص عليه ما حدث هاتفه
هو دا كل اللي حصل وانت كنت نايم مردتش اصحيك لانك كنت تعبان ...
اقترب منها قائلا
برافوا عليكى انتي فعلا اتصرفتي صح ربنا يخليكي لينا يارب.. ويباركلي في عمرك وانحني وطبع قبله علي كفها هامسا لها
اسف اني تعبتك امبارح وسهرتك طول الليل..
فرت دمعه حزينه وهتفت بصوت معاتب ليه
ايه اللي بتقوله دا يا احمد دا انت سندي وضهري وصاحب عمري كله..
انا مليش فى الدنيا غيرك يا احمد
مهما كبر سني انت أمانى ومأمنى هفضل عايشه في ضلك ..
اخذ يربت علي ظهرها بحنان هاتفا
وانتي بنتي قبل ما تكوني مراتي انتى الخليله والصاحبه انتى عشق العمر كله وامسك كف يدها يتلمسه بحنان وهبطوا الدرج ..
تطلعوا للمكان وجدوا يونس مستشاط لا يعرف ماذا يفعل..
اقتربت منه والدته بعد أن القوا عليه التحيه هاتفه
ممكن تهدي وتقولي ايه اللي حصل لدا كله..
البنت اتصرفت اه بتهور بس معملتش حاجه كبيره يعني...
اهدي وانت لازم تعرف تتعامل معها وتنزل لدمغها ..
البنت بتحبك وانت اكيد ضغطت عليها وبزيادة كمان ما انا عرفاك مش ملاك
متابعة القراءة