نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
ملتاعه من فكرة انها ستفقده بنبضات تائهه هتفت
لا تتركني بهذا العالم المخيف.. أو أسحبني إليك فلا حياة لي من دونك.
سرايا السيوفى
ترجلت النساء والبنات الى الخارج لاستقلال السيارات استعدادا للذهاب إلى المقاپر مع فهيمه و ورده
بينما فى الداخل حث الحج محمد الرجال للدلوف معه غرفة المكتب لتناول القهوه وللحديث ومناقشة الأوضاع وكيفية سيرها الفتره القادمه..
جلس الجميع واستكان كل شخص بجوار الآخر... ليهتف الحج محمد على جلال يحثه على سرعة طلب القهوه من الخادمه للشروع فى بدء الحوار..
بينما راكان يتوسط جلسته بين احمد ابيه ويونس اخيه.. يستمتع بهمهمات يونس الضاحكه.. ليشاكسه راكان الغمز واللمز على مغزى كلامه..
اهدى يابنى بقيت مفضوح خالص .. سيادة اللواء لو خد باله رقبتك هطير وانا مش مسؤول..
ليهمهم يونس بمرح ساخر
جوزنى اختك ينوبك فيا ثواب ياكبير..
ليتحدث احمد بتعقل بنفس الهمهمه
اعقل يايونس دى قاعدة رجاله.. مش لعب عيال وكلام صغار .. استرجل عشان مترجعش تزعل منى .. متصغرنيش قدام الناس..
يترك حرية الحوار بينهم دون تدخل..
ولكن بداخله يشعر ببواطن الامور ان الحوار الدائر على حفيدته.. وهو أكثر من سعيد لهذه الخطوه ..
بينما يتوسطهم شخص آخر.. يجلس معهم بجسده فقط وعقله وقلبه فى مكان آخر..
شعور ينتابه بالقلق والحيره.. قلبه يأن على حبيبته .. لا يطاوعه على تركها بمفردها وهى على هذه الحاله..
الى الجميع بتوتر ليجلى اخيرا صوته هاتفا
بعد اذنك يا جدو انا هروح معاهم المقاپر عشان مش حابب أسيب ورده و ماما فهيمة لوحدهم .
ابتسم له الحاج محمد بفخر هاتفا
نظرتي فيك انك راجل عمرها ما خيبت.. روح يا ابني وخلي بالك من حماتك عشان أعصابها تعبانه .
هم زياد للوقوف واستقام ليغادر .. ليمسكه يونس من زراعه هاتفا
أبتسم يونس وهو ينقل عيونه بينهم.. ليغمض عين ويفتح الاخرى.. لتستكتين نظراته ويدعى البرأه قائلا
يعني عشان هو راجل ربنا مدييه شوية طول وانا قصير يعني .. تستقلوا بيا..
لتتعالى قهقهاته ويهتف بمرح مردفا
اقترب منه راكان يضيق ما بين حاجبيه ويزم شفتيه ليكسر على عينيه بنظره ماكره هاتفا
ان كان على الرجاله فكلنا رجاله ..
وان كان على الطول فمحدش اطول من اخويا..
وحمل اخاه يونس على كتفه وهو ينظر إلي الجميع ويقهقه قائلا
مين هنا اطول من يونس الشاذلي
بلا فخر حبيب قلب اخوك انت..
الطول هيبه .. وانت أهلها..
ليكمل بداعبه ساخره
بس متتلككش وتجيبها فى زياد..
ضحك الجميع على داعبة يونس .. وفهمهم لمقصده .. ولكن رسموا البلاهه حتى تحين اللحظه المناسبه..
بينما السعاده تعتلى ملامحهم من صدق مشاعر راكان ومساندته لاخيه..
ليهتف جلال بصدق ردا على كلام راكان
محدش يستجرا يكون اطول منه عشان انت سند اخوك .. ديما كتف بكتف ..
انفرجت اساريره و دعا احمد في سره ان يحفظ الله له اولاده من الشړ والحسد والعين والمجهول .
انزل راكان يونس وهو يضحك ليطلب الإذن من جده.. ليسمح له بالذهاب معهم .. ليهز جده راسه بالموافقه ..
ليحول نظره لهذا المراهق الكبير ويغمز له هاتفا
يلا بسرعه عشان متتأخرش عليهم ..
ليدنو منه هامسا
وعد الجمايل يا اخويا ..
هرول يونس للخارج يشاور لهم بسعاده .. فهو حصل على مبتغاه ..
وترك زياد يقلب كفيه على تهوره .. فهو منذ قليل كان ممسك به كالطفل الصغير
جلس راكان يسترد انفاسه بعد موجه من الضحك انتابته على حال اخيه وهو ينظر إلي والده احمد الشاذلي قائلا
كده الكلام كبير يا معالي المستشار...
ضحك احمد قائلا
الكلام مش كبير وبس...
ده بقي الكلام عندك انت اتصرف يا كبير ...
ابتسم له راكان بمحبه قائلا
سيبها على الله يا معالي المستشار وكله هيبقي تمام .
ابتسم جلال وهو يرتكز بمرفقيه على زراع الكرسى ويضع اصبعيه السبابه والوسطى تحت ذقنه .. يمعن النظر إلي راكان..
عندما علم أن مقصد كلام احمد أنه هو المسؤول عن اخواته الاربعه.. وان القادم تؤول مسؤليته على عاتقه.. فتلميحات يونس ومشاعره واضحه وزمام الأمر ومفاتيحها من يتحكم بها راكان..
مشاعر الابوه اجتاحته.. ليتمتم بداخله بسعاده.. يتمنى أن ينول مثل هذا القرب بين ابنه واحمد .. يفتقده بشده اخ و صديق ..
حديقة السرايا
اما في الخارج كانت الاجواء مختلفه يخيم الۏجع أرواح فارقهتا الفرحة وسكنتها الحزن والفراق .
اقترب زياد يلتقط انفاسه والقى عليهم التحيه قائلا
انا جاي معاكم هروح اجيب العربيه
لحق به يونس ليهتف قائلا
وانا كمان يا ماما جاي معاكم ..
زياد هياخد ورده وطنط فهيمه وانا وحضرتك وطنط كريمه وصفاو وتين هنركب مع بعض.
هتفت كريمه
بس صبا كلمتني وقالت لي اعدي عليها عشان تيجي معانا هنعدي ناخدها في طريقنا .
ردت عليها ابرار مبتسمه قائله
بس
يعقوب بعت لي رساله وقال لي ان هو رايح
متابعة القراءة