نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
أني أعرف أن الحب خطېر جدا ما أحببت...
لو أني أعرف أن البحر عميق جدا ما أبحرت...
لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت...
وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار...
فيلا السيوفي
اشرقت الشمس كانت أشعتها الذهبيه تحمل رسائل تريح القلوب وتطمئن الفاد ...
كان الجد يترأس مائده الطعام وعلى يمينه ابنه جلال وزوجتة كريمه التي تعبث في طعامها بدون ان تتناول منه شيء وعلى يساره حفيداتة وابنته فهيمه وتترأس المائده من الجهه الاخرى الحاجه الفردوس...
ولاكن رغم الصوره الجميلة لهم كانت ملامحها الحزن....
كان الصمت هو اللغه الوحيده المسموعه في المكان .
حتى قطع هذا الصمت الحاج محمد يتحدث بصوت عصبي بث الړعب داخلهم قائلا
في ايه هو احنا في ميتم...
مالكم طول عمرنا عايشين من غيره...
ولما رجع ومحتاج لشويه وقت يعيد ترتيب حساباته ويبني حياته صبركم نفذ . .
وحول نظره الى كريمه واكمل بصوت غاضب وكلمات زلزلت كيانها ك ام واكمل پغضب ..
ايه يا كريمه من أمتى وانت بتعترضي على قضاء ربنا...
طول عمرك راضيه وحمده ربنا عشان كده ردهولك بالف سلامه..
وانت يا سياده اللواء مالك ضعيف كده ومهزوز...
لو لسه فيك ذره عقل كنت فهمت موقف احمدمن اللي عمله مع ابنك راكان
ظاهريا باين قدامنا كلنا ان رافضه ومش عاوزه ولكن هو رجعه لحضنه من تاني وكان عارف ومتاكد ان وتين هتروح معاه .
نظرت الفتيات الى بعضهم باندهاش من حديث جدهم الذي يتناقض مع تصرف احمد امامه..
يعني عاوز يا ابويا تفهمنا ان احمد ساب راكان يمشي وهو زعلان منه وياخذ بنته وتين كمان معاه وتقولي دا اللي هيرجعه ليه يبقى راجل مخبل..
ازاي يخسر ولاده الاثنين في لحظة .
هز الحاج محمد راسه بيأس من تفكيرها المحدوده ليست هي فقط بل جميعهم كانوا يفكرون مثلها كان يريد أن يفسر لهم موقفه..
عارفه يا فهيمه موقف احمد بيفكرني بسيدنا يعقوب عندما فقد ابنه بنيامين عاد فورا الى جرحه الاول عندما فقد ابنه يوسف
قائلا بحزن يا اسفي على يوسف حتى رجعوا له الاثنين.......
يعني كان لازم چرح ثاني قوي عشان يشفي الچرح الاول
فهمتي احمدعمل ايه
فرت دموع صبا يعني يا جدي في أمل أن راكان أخويا يرجع بمراته ويعيش وسطينا ويعوضنا عن حرمنا منه السنين دى كلها .
ان شاء الله يعين جدتك قولي يا رب وهتفت كلكم آمنوا معايا على الدعاء ورفعت يدها الي الله ردد الجميع الدعاء في هدوء وصوت واحد معها يأمن علي دعائها .
استقام الحاج محمد واقفا ينظر الى جلال نظرات امر يلا تعالى معايا على المكتب عاوزك نرتب شويه امور قبل ما اسافر .
اوما له جلال براسه وهو يطبق بكف يده على كف كريمه ويحثها على الاطمئنان هاتفا
اطلعي ارتاحي في اوضتك وانا هشوف الحاج وارجع ليكي..
نظرت له والدموع تتجمع في عيونها هاتفه بصوت جعل قلبه يعتصر حزنا عليها
جلال ما تبعدش عني وما تسبنيش لوحدي تاني يا جلال
انحنى قبل
يدها بحنان واقترب منها كثيرا يهمس امام شفتيها بعشق جعل دقات قلبها تقرع كالطبول مش هيبعدني عنك غير المۏت .
بسطت يدها ووضعتها على فمه تحجب باقي كلماته القاسېة والتي تجعل قلبها يعتصر حزنا عليه والتي تسلب منها الأمان...
استقام وسحبها واقفا وډفن وجهه في تجويف رقابتها ...
اقترب من اذنها اطلعي ارتاحي وانا هاجي لك على طول اشوف الحاج وهحصلك .
استقامت صفا هاتفا بعد اذنك يا بابا انا خارجه مع يونس نمضي عقد بارتيشن الزهور بتاعي وماما عارفه .
اقترب منها و على وجه ابتسامه ابويه عطوفه وربت على ذراعيها قائلا
هو كلمني ومنتظرك في العربيه بره ابقي طمنيني عليكي.
هزت راسها بالموافقه والسعاده تغمرها.. كم تمنت عطف هذا الاب الذي عاشت عمرها محرومه منه وتتمناه طيله لحياتها .
ذهبت قبلت والدتها هاتفه
عاوزه حاجه يا امي قبل ما اخرج
كانت كريمه شارده الذهن انفزعت كمن لدغها عقرب لم تكن تشعر بما يدور حولها هاتفه وهي تهز رأسها
في ايه يا صفا خضتيني اوعي كده لو سمحتي .
أبعدتها عن طريقها تخطتها وصعدت الدرج بعصبيه...
اقتربت صبا ورد من صفا خشيه ان تزعل او تغضب من والدتها..
ابتسمت لهم بحب هاتفه
عادي يا بنات ما فيش حاجه هي متضايقه وانا مش زعلانه منها يلا بينا عشان انا هتاخر على يونس وحملت حقيبتها وغادرت هي وصفا و ورد وقبل ان تغادرو اقتربوا من جدتهم قبلوا رأسها وانصرفوا
ظلت عيون جلال تتابع كريمة علي الدرج حتى اختفت..
انتبه على صوت والدته تهتف باسمه ادخل كلم ابوك يا جلال عشان تطلع تشوف مراتك مالها ما تسيبهاش لوحدها .
اوما لها وهو يهز رأسه حاضر يا ماما
وحول نظره الى فهيمه وهو يبتسم
عاوزين كام
متابعة القراءة