نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
اخوكى .. انا مش عايز اشوف اللولى ده نازل من عيونك تانى .. دموعك غاليه عليا..
_ كل هذا يحدث تحت انظار هذا المستشاط الذي ينظر له كما لو انه سيردمهم بوابل من الړصاص...
لفت انتباه راكان نظرات يونس الغاضبه الذي يجز على اسنانه پغضب حارق ..
_ حدث صفا بصوت منخفض لايسمعه غيرها مردفا
_ ابتعدت عن احضانه ونظرت له بخجل وهي تهز راسها بالموافقة.
_ ابتسم لها بحب ومنغاشة ليخرجها من مود الحزن المسيطر والذى تأكد ان يونس سببه
الله يكون في عونك ما لقيتيش الا المچنون ده.
_ اقتربت صبا وعلي
وجهها ابتسامة وهى تفتح زراعيها له هاتفه
يعني انا لازم اعيط علشان تاخدني في حضنك يا ابيه ولا ايه .
_ لم تتحمل وتين هذا المشهد الغيرة تأكل قلبها عليه ..
اقتربت تضم الفتيات من ظهرهم وتنظر له بعشق واشتياق خلقوا ل راكان وحده معشوقها...
اينعم اعترفت وأقرت هو
حبيبها وعشقها ..
ملكها ومالكها ..
مملكتها و ممتلكاتها..
_ سحب اختيه تحت إبطه اليمن وداخل صدره يربت عليهم بسعاده..
بينما وتينه الأخضر واليابس ..
_ ليخرجهم من احضانه بعدما سمع صرير سيارة احمد والذى كان يزمر له ولكنه لم ينتبه على حاله ..
_ وقفت سياره احمد لكي يطمئن عليهم و هبط يعقوب ايضا وتبعته ابرار و ورائها كريمه وظلت فهيمه على وضعها فى كبسولة اللاوعى التى تسكن بداخلها ..
في حاجه يا راكان انتم كويسين
كان يتحدث والقلق يغلف ملامحه .
_ ابتسمت له ابرار هاتفه تطمئنه
لا يا حبيبي مفيش حاجه هو بس راكان بياخد اخواته في حضنه .. البنات وحشينه .. عايز يشبع منهم وهو ملحقش يسلم عليهم واخدناه على ملى وشه على طول عالسفر...
_ لتسترسل هاتفه والابتسامه تعلو وجهها
واشارت الى الاستراحه بيدها..
وهي تبتسم الى كريمه..
كانت كريمه تشاهد منظرهم ونبضات قلبها تتقافز داخل اضلعها.. مقلتيها تغيم بدموع الفرح ..
تحاول لملمة السيطره على نفسها تكاد تبكي من منظر ابنائها التي انتظرته كثيرا وكم تمنت ان يجتمعوا ولا يفرقهم سوى المۏت...
_ امسكت ابرار يدها تربت على كتفها هاتفه
الحمد لله انهم اجمتعوا من جديد علي خير لازم تطلعي صدقه لله
_ هزت كريمه راسها وهي تبتسم ابتسامه رضا وتنظر الى السماء وتحمد ربها ودموعها تنهمر قائله
صدقه بس ده انا هدبح وهطلع صدقه وهعمل حاجات كثير ان شاء الله ...
الحمد لله ربنا كريم قوي ......
_
_ أمسك كفيهم وو ضعهم على بعضهم بين كفيه قائلا
انتم سندي وقوتي وسر وجودي في الحياه... انا مستحيل ابعد عنكم تاني وربنا يقدرني وأرد جمايلكم عليا.
_ ضړبته ابرار على كتفه ضربات خفيفه هاتفه
جمايل ايه يا راكان انت حته من قلبي وجمايلك علينا كلنا من اول انا وابوك لحد يونس ويعقوب... انت ونعم الابن والأخ...
_ بينما كريمه التي كانت تبكي في صمت وتفكر في كل كلمه يقولها كل منهما هاتفه
يمكن يا حبيبي احنا ما فيش بينا وبين بعض اي ذكريات بس ان شاء الله هيكون في بينا الهنا والسعد وهعوضك عن كل اللى فاتك وانت بعيد عننا .
ان شاء الله يا امي هيبقى في كل خير بيننا وبين بعض ..
_ قطع حديثهم صوت احمد بحزم قائلا
ربنا
يخليكم لبعض.. بس يلا وقفتنا كده مش حلوه والجو مش مستقر..
يالا ندخل نأكل البنات اى حاجه الطريق طويل زمانهم جاعوا ..
وعشان ماما ابرار وماما كريمه يشربو حاجه تدفيهم من السقعه ...
_ اومأوا له وذهبوا جميعهم لداخل الاستراحه ..
تحرك راكان يسير بمحازاتهم ولكن اخذ صفا تحت زراعه قائلا بمكر وهو ينظر الى يونس هو الواد ده اللي مزعلك كده
_ تفهم راكان موقفها ثم حول نظره الى صبا بمرح يشاور لها
لتهرول له هاتفه
نعم يا ابييه
انت بقي يا عاقلة العاقلين اكيد الواد يعقوب السهون ده هو اللي قدر عليكي صح .
_ ابتسمت له وهي تنظر الى يعقوب وتتهرب من نظراته التي تفضحهم .
_ اقترب من يونس يشده عليه بخبطات خفيفه على زراعه هاتفا بسخريه
مالك يا وحش مش على بعضك ليه... وايه اللي مخليك مزعلها كده .. يعني اغيب عنكم شوية ارجع الاقيك حبتها وزعلتها...
هي دي الامانه اللي انا أمنتك عليها يا يونس
_ نظر له يونس بعصبيه وڠضب وتصريح واضح قائلا
اه حبيتها وهفضل ازعلها طول ما هي
توبنا الى الله يا كبير .. لم يخجل واكمل صفا هى نسمة الصيف الصافيه اللى هبت غيرت مجرى حياتى ..
هى النسمه الصافيه اللى كنت مستنيها ..
وعموما خلاص مفيش مشكله براحتك اللي انت عايزه اعمله .
انا كده كده هتجوزها بمزاجك او ڠصب عنك.. انت عارفنى كويس هبه منى وهنفذ اللى انا عايزه ...
واقولك مش عايز اكل
متابعة القراءة