نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
عشان صحتك ..
كل حاجه هترجع أحسن من الأول بس أنتي قولي يا رب وأصبري.. الصبر مفتاح الڤرج واحتسبيهم عند ربنا.. كان يتحدث معها وهو يبتسم لها ابتسامة خرجت بۏجع .
اردفت ابرار هاتفه والحزن يسيطر على صوتها وملامح وجهها
أمتى يا احمد انا مخنوقه.. حاسه اني قلبي هيقف من الۏجع وما حدش حاسس بيا...
كانت تتحدث ودموعها تنهمر بشده سحبها واخذها يقبل رأسها قائلا
احنا مغلطناش يا حبيبتي ولا حاجه..
بالعكس كل اللي احنا عملناه ان احنا ربيناهم على الحب والموده والرحمه.. احنا ما غلطناش لما وفرنا لهم حياه كريمه.. إحنا علمناهم كويس... عرفناهم حدودهم مع ربنا ومع الناس..صدقيني احنا ما غلطناش واللي عملناه هو الصح..
نامي يا قلب احمد وبكرا يخلق ربنا في قضاءه الف رحمه..
ظلت تبكي في صمت وتتشبس في ثيابه حتى ذهبت في ثبات عميق..
نظر لها بعشق مغلف بشفقة وتركها و استقام يصلي قيام الليل وعندما انتهى وقف يشاهد السماء وهي تمطر بسخاء كي تطهر كل ما تسقط عليه قطراتة داعيا الله
مع نهاية مناجاته سقطت دمعة شارده ليتنهد يزفر نفسه بحرقه على حالها مردفا
يارب مش هقدر استحمل اوجاعها اكثر من كده..
ظلت نظراته تحرسها طوال الليل حتي اشرقت الشمس تدفئ قلوبهم.
اشرقت الشمس من جديد وأسدلت خيوطها الدافئة لتمسح عتمة الأمس وتضيء اليوم بنورها..
لتعلن عن ولادة يوم جديد بحياة عشقنا ..
استيقظ راكان لم يجد وتين بجواره كان الفراش مكان نومها باردا..
انفزع واستقام واقفا هرول يبحث عنها والقلق يدمر أعصابه ظل يهتف بأسمها وتين وتين وتين وتين لم يأتيه الرد ..
وقف ينظر لها باندهاش بعدما وجدها تجلس امام فرن فلاحي تعجن الفطائر والخبز و وجهها ملطخ بالطحين وهي تضحك وفي قمه سعادتها..
ذهل عندما وجدها ترتدي ثياب فلاحي مثلها مثل السيدات التي تساعدها في الفطائر والمعجنات.
هتف بصوت عالي يشوبه بعض الحده وابتسامه ماكره تزين ثغره
التفتت له وهي ترفع
حاجبها وتذم شفتيها ولم ترد عليه لتدير وجهها مره اخرى للسيدات التى تجلس معهم و هتفت باستفهام
بتعملوا اية يا ستات لما أجوازتكم بتشخط فيكم..
نظروا الي بعضهم البعض وحل الصمت على المكان حتي قطعته روحيه..
احنا ستات غلابة يا ست وتين يعني ما بنقدرش نرد عليهم..
كانت فينا اللى بتنضرب وتنطرد من بيتها .. وفي اللي بتتحرم من ولادها بسبب جبروت الرجالة الظلمه اللي مش بتراعي ربنا في ستاتها .
لكن انتي يا ست وتين لما استاذ راكان شخط فيكي كانت ابتسامتة تشرح القلب الحزين ربنا يخليكم لبعض..
كان راكان يسمعهم باهتمام حتي نظرت له وتين نظره ذات مغزي فهمها منها..
انها تريده ان يغادر انصرف بدون ان يتفوه بكلمة..
كان للحديث باقيه قطعه هتاف راكان عليها .. هى أثارت ذلك السؤال بعد ان شد انتباهها حالة الحزن التى تسيطر على احدى السيدات ..
فبمناداة راكان عليها جلب لها طريقه لتفتح معها حوار لتستدرجها فى الحديث عن سبب حزنها وعلامات البكاء التى ترسم خطوط تحت عينيها تحاول ان تداريها ولكن اظن ان آلامها اكبر من ان تداريها ..
حولت نظرها الي فريال التي كانت تبكي بصمت واقتربت منها وهي تضع يدها علي كتفها تربت عليها بحنان بشفقه على حالها اردفت هاتفه
مالك بټعيطي لية انتي جوزك بيضربك صح .
اومأت لها فريال وشهقاتها اخذت تعلو وتعلو وكأنها كانت تنتظر إشاره للبدء والفضفضه عن ما يجيش بصدرها من آلام جسديه ونفسيه...
سحبتها وتين لأحضانها هاتفه
أهدى ياحبيبتى وأحكى مټخافيش منى اعتبرينى ذى اختك..
خرحت فريال من احضانها تهدئ من شهقاتها هاتفه
العفو ياوتين هانم انتى مقامك أحسن من كده... بس شهاده لله انا قلبى ارتاحلك وحساكى واحده مننا بسيطه وتدخلى القلب بسرعه ربنا يهدى سرك ..
هقولك ايه ولا ايه بس انا عيشتى مرار طافح يكفيكى الشړ..
بصى دى عينه صغيره من اللى انا عيشه فيه..
بسطت يديها وهي تشمر عن أكمام ساعديها هاتفة
اه بيضربني شوفي عامل فيا ايه
انفزعت وتين وهي تشهق وتضع يدها علي فمها ودموعها تنهمر بشده هاتفه
هو اللي حړق ايدك كدة وليه دا متخلف وعاوز يتعالج ليه مقولتيش لأهلك..
ردت عليها پخنقه وقلة حيله
هو مش بېخاف ربنا وملوش كبير وانا مخلفة منه عيلين .. هروح بيهم فين.. اهلي علي قد حالهم وأنا مقدرش اصرف عليهم لوحدى .
اخذتها وتين في احضانها وهي تربت علي ظهرها بحنان هاتفه
متشليش هم اى حاجه سبيها علي ربنا هو هيحلها من عنده .
اخرجتها من احضانها تواسيها وتطمأنها بنظرات عينيها واستقامت
متابعة القراءة