نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

عشان يجيبها ...
ردت عليها صفا قائله 
فعلا هو يعقوب راح لها بس احنا هنعدي عليهم ناخدهم ... عشان مينفعش يمشوه لوحدهم عشان اهل البلد متعرفهوش .. وهنا القيل والقال كتير ..
انا هنزل وهاجي معهم وهنروح المقاپر مشي ..
ويونس ياخذكم بالعربيه ويجيبكم لينا
أرادت أن تشعل فتيل عصبيته و رفعت له حاجبها تستفذه أكثر ...
كان يستمع لها وهو يجز على اسنانه من دلالها وكلامها التي ترميه في وجهه كالقنبله التي لو اڼفجرت ستحرقها قبله...
ولاكن أراد أن يحرقها بنفس نارها خطي خطواته باتجاهها وقف عكسها واقترب من اذنها قائلا 
سأجعلك تتدللي ولو طلبتي انفاس صدري لاهديتها لك...
ولكني يا فتاتي اغار عليك من الاماكن التي تشهد حسنك وتحسد جمالك...
ان ..
استندت براسها على زجاج السياره تتطلع الي الطريق بشرود...
لبرهة التقت أعينهم وكأنها تقرأ افكاره لتفصح عينه عن ما بداخله ليحدثها قائلا
ليتكي تدري اني اكره وقتي بدونك.. واني اشتاق لكي وانا معكي بكل ظروفك.. ولو تعبت لتعبك سأظل معكي حتى نفرح سويا ...
بينما هي حالها لا يختلف عنه كثيرا .. كانت تحدثه وداخلها ۏجع يتسلل يزهق روحها رويدا رويدا لتهمس 
ما طلبت من الحياه شيئا غالي حتي اهدتني انت .. أحتاج أن ابكي في حضنك وانام حتي افقد كل حزني وۏجع قلبي وتمزق روحي..
تنهدت تستجمع انفاسها و أغمضت عينيها هروبا من حنان عيونه .
على الجانب الآخر فهيمه تجلس بجواره .. 
تتطلع الي الطريق تفكر ماذا ستفعل عندما تشاهد غريمتها التي سړقت منها زوجها ..
هى تعرف أن هذه الفرصه لكي تشفي غليلها .. وټنتقم منها .. وتثأر لسنين عمرها التي سړقت منها.. رغم عشقها له..
فاقت وهي ترى زياد يصطف السياره أمام المقاپر .. تطلعت من النافذه وجدت حشد من نساء النجع يقفون أمام المقاپر بجوار غريمتها ...
امهلت نفسها قليلا من الوقت .. ظلت تمعن النظر لهم.. ثم هبطت من السياره
استقامت تخطو نحوهم ... تقبل عليهم بشموخها وعزتها... فهي بنت كبيرهم وعز ابيها وفخر اخيها... واليوم ستتوج بتاج الكرامة ... وهي تزف للجميع انها زوجته.. وټحطم قلب غريمتها .. وهي تعلن لها أنه ردها الي عصمته قبل ۏفاته...
كانت تتخطي النساء بالثقة التي يعرفها الجميع عن هذه العائلة...
وقفت أمام المقبره كتفها بكتف زوجته الثانية تنظر لها بغل وكره ظاهر في عيونها هاتفة 
منجلكوش في غالي يالا يا ستات علي بيوتكم ...
تعالت الهمهمات في المكان
فى حين ورده تقف بجوار زوجها زياد تبكي بصمت وستجن من تصرفات والدتها..
فاقت فهيمه علي صوت سيده تتحدث بفظاظه هاتفة 
ازي لا مؤخذه ما كلنا عارفين البير وغطاه
تلبست فهيمه رداء الصبر هاتفه 
بيرك انتي اللي نشف يا حرمه من الغل اللي جواكى..
اللي متعرفهوش أنه ردني قبل ما ېموت..
ودلوقتي بلاش كلام فارغ عاوزه اتكلم مع
ضرتي وجوزنا حبيبنا شاهد علينا يالا ..
كانت تتحدث وهي تنظر إلي القپر كمن تراه امامها..
نظرت لها السيده بتكبر وهتفت الي ضرتها 
ربنا يعينك علي ما بلاكي يا أختي قالتها وانصرفت قبل ان ترد عليها فهيمة ..
هبطت الكلمات كالصاعقة علي مسامع الجميع..
تقف ورده تبكي بصمت علي حالها وتدهور تصرفات والدتها ..
بينما يقف بجوارها زياد يتطلع اليها والي الجميع من حولهم باندهاش من هذا الأسلوب الذي يتعاملون به مع بعضهم..
بدأ الجميع في الانصراف حتي اقتربت فهيمه من المقبره تقف أمامها وتتطلع اليها پغضب مما تفعله
نظرت ل عفاف ضرتها هاتفه 
اسمعي يا اللي اسمك عفاف أنا جاي اعرفك أن ردني لعصمته وبقيت زي زيك واكتر كمان .
ابتسمت لها عفاف وهي تهتف بكل هدوء وسماحه نفس 
اللي ما تعرفيهوش بقى ان هو مردكيش الا ما بعد ما قال لي واستسمحني وانا سمحت له ..
اصله كان خلاص بقى بېموت مش هيفرق معايا كتير أنه يردك أو ما يردكيش الموضوع بقى بالنسبه لي عادي..
ما هو انا خلاص اخدت حنيته وعطفه وغيرته وصحته وخوفه عليا ..
كانت تتحدث وهي تريد أن ټقتلها واقتربت منها وطبطبت على ذراعها هاتفه 
مبروك عليكي المرحوم يا ضرتي وأشارت علي المقبره وتركت فهيمه تحترق من ڠضبها .
ظلت فهيمه تبكي وتنوح على حالها وتعاتبه على ما وصلت اليه هاتفه 
ليه تعمل فيا كده.. دانت عشت ندل ومۏت اناني.. دانا عمرى ما اتاخرت عليك في حاجه.. كنت بتقلب الخير شړ واقول عنده احساس بالنقص.. لاكن خسيس وترخصني قدام واحده زي دى ..
ظلت تتحدث حتى سقطت مغشي عليها بين ذراع زياد و ورده التي صدمت من كمية المشاعر الثائرة داخل والدتها.
سيارة يونس
المشهد كالتالى استقلت ابرار المقعد بجوار يونس .. كريمه و صفاو وتين يجلسون بالمقعد الخلفى للسياره
كانت تثرثر الفتيات فى مواضيع مختلفه ..
ليتصيد يونس النظرات لها من وقت للثاني .. لتتجاهل صفا تلك النظرات مخافتا من لفت انتباه والدتها..
ولكن مهلا يا فتاه . هل انتى حمقاء فقلب الام بصله لا تكذب اتجاهتها ابدا.. هى تعلم ما يجول بخاطرك.. تتمنى لكى السعاده من قلبها..
حولت كريمه نظرها للطريق حتى لا توترها أكثر..
كانت ابرار
تم نسخ الرابط