نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

لينا تكون بالشكل ده حقك عليا .. بس انتى برفة عين بتقدرى تخرجينى عن شعورى ..
انا بحبك وحبك بيجري فى دمى.. حبك بقى إدمان ومش عايز اشفى منه ..
ليرجع على عاقبيه وكأنه لم يكن يعتذر منذ قليل ليستريل مهددا لها 
ولو لمحت دكر خلقه ربنا قريب منك هقتله ..
وقبل ان ترد عليه 
امسك يدها يجرها خلفه وذهب بها الى السياره... فتح بابها واجلسها ليدفع الباب پغضب معنفا له كانه هو سبب تلك المشكله ..
حاله من الذهول سيطرت عليها .. ابتلعت لسانها ليست عندها المقدره على الرد ..
كانت تجلس مثل المغيبه والصمت هو اللغه السائده بينهم .. عيونها فاضت دموع تحاول كتم شهقاتها..
كرامتها المهدوره تأن هى لن تغفر له فعلته هذه ...
كان يتطلع تاره للطريق وتاره لها .. افقدته السيطره على حاله..
يهدهدها على طريقته .. ولكن راسها اليابس سبب كل المشكلات...
حبيبتى اعلم علم اليقين انك غاضبه حتى النخاع من فعلتىبتلك الصورة ..
ولكن التمسى لى العذر فأنا اغار عليكى پجنون..
مرت الدقائق عليها سنوات حتى وصلوا الى الفيلا ..
هبط وفتح لها الباب يحاول رسم الثبات امامها نظر لها قائلا 
انزلي يلا كلهم متجمعين منتظرينا واحنا أتخرنا عليهم ..
صدم عندما شاهد سيارة راكان تقبل عليهم نظر خلفة وجد الجميع يجتمع مع بعضهم ابرار وكريمه وفهيمه احمد ويعقوب وصبا.
اجتماع العائلتين 
عند الغياب لا تكسر ابدا كل الجسور مع من تحب ..
اقتربت سياره راكان منهم كانت وتين تجلس بجواره.. 
ركن سيارته امام الفيلا تحت انظار

الجميع..
ترجل من السياره و هو يمسك كف يدها واقترب منهم وهو لا يعرف ماذا ستكون ردت فعلهم.
نظر الجميع الى بعضهم باندهاش وسعاده فى نفس الوقت ..
كانت ابرار وكريمه يتطلعون الى بعضهم ثم اليه .. 
لا يعرفون هل يضحكون من فرحتهم .. ام يبكون من الاشتياق الذي كان يكوي ارواحهم ..
سحب كف يده من وتين وفتح ذراعيه على مصراعيهم وهو يشار الى ابرار وكريمه ..
ليهرول إليهم بشوق والدموع تحتبس في مقلتيه...
ارتمت ابرار على كتف وكريمه على الكتف الاخ يعبئ صدره بعبق رائحتهم.. فباحتضانهم ردت له روحه..
كان ثلاثتهم يبكون من حلاوة اللقاء بعد الفراق ...
التقت عينيه بأعين والده احمد الذي يرمقه بنظرات معاتبه مشتاقه
ليهتف راكان وهو مازل على وضعه فى حضڼ امهاته الاثنتين 
اسف يا والدي.
ابتعد عنهم وطبع قبله علي مقدمه راسهم وهو يحتضن كف أيديهم قائلا 
انا اسف عشان عذبتكم.. 
بس كان لازم اعمل كده ... 
عشان أخرج بيها وهي اختي...
وأرجع بيها وهي مراتي حبيبة عمري.. .
هتفت كريمهحبيبي حمد لله على سلامتك .. هى بالدنيا عندى كلها .. هيجي الوقت اللي هنقعد فيه و نتكلم فى كل حاجه.. 
لتمرر اناملها على لحيته تربت على وجنتيه بعطف وحنان حب اموي.
نظرت له ابرار بعتاب وابتسمت عندما تغلبت عليها مشاعر الامومه وهتفت 
لا يا كريمه ده مش هيبقى عتاب ولا هنقعد ونتكلم ....
لا ده له عقاپ لازم اعاقبه واعرفه يعنى ايه مراته اللي اخذها وخرج بيها وفضلها علينا ..
وغلاوته عندي لا هحرمه منها عشان اعرفه ازاي يبيع الدنيا كلها عشانها..
اندهش الجميع مما قالته هي الام الشرعيه ل وتين كيف لها ان تقول هذا ..
كانت وتين تقف تتوسط البنات صفا وصبا ينظرون الى بعضهم باندهاش ..
اقتربت من ابرار قائله بتوجس 
ماما انا بنتك على فكره ازاي بتقولي كده ..
ضمتها ابرار لصدرها تربت على ظهرها وهي تقول لها 
وايه المشكله لما تكوني بنتي ولا اي حاجه عندى وانتى عارفه كلمتى واحده..
ليكم عقاپ لازم تتعاقبوه ..
هرولت وتينالى احمد الذي كان يضم راكان ..
ابتعد راكان وافسح لها المجال لكي تنعم بحضن ابيها العطوف قائله 
شايف ماما بتقول ايه
ابتسم لها احمد يمزح معها ويؤكد على كلام والدتها 
هي حره وعارفه هي بتقول ايه.. ودلوقتي يلا بينا عشان نقدر نمسك الطريق من بدرى..
حدق راكان وضيق ما بين عينيه مستفهما 
خير ياسيادة المستشار على فين العزم .. اذا جاءت الشياطين ذهبت الملايكه ..
رد عليه احمد باقتضاب مراعاة لشعور فهيمه 
زوج عمتك فهيمه اتوفى وجدك محمد وابوك جلال فى البلد ومعاهم ورده و زياد .. مش هينفع نسيبهم لوحدهم .. وكمان ورده محتاجه امها والبنات عشان يواسوها فى محنتها ..
ارتسمت معالم الحزن ن على وجهه هاتفا 
معاك حق يابابا وانا هاجى معاك انا و وتين
ذهب راكان الى عمته فهيمه قبل راسها وكف يدها قائلا 
العمر الطويل ليكي يا عمتي ربنا يجعلها آخر الاحزان..
ردت عليه بحزن وصوت يكاد يسمعه هو فقط 
ربنا يبارك في عمرك يا حبيبي
تطلع احمد له وللشباب واسترسل هاتفا 
يعقوب هيجي معايا عشان يقدر يبدل بيني وبينه في الطريق
يونس هيركب مع راكان هو والبنات وتين وصبا وصفا
اما ابرار وكريمه هانم وفهيمه هانم هيركبوا معايا
يلا بينا ونبدا بسم الله ومش عايز تهور في السواقة ياشباب...
ابتسم راكان هاتفا 
اسلم على الشباب
الاول يابابا عشان وحشوني ..
هرول الى اخويه يضموا بعضهم البعض تتعالى ضحكاتهم فى ارجاء الفيلا لتدب فيها الحياه مره أخرى
لحظات حزن تمر بجوارها لحظات
تم نسخ الرابط