نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
سمع ومرأى من تكاد عينيها تخرج من محجرهما من كبت غيظها لما تفوه به جدها الحج محمد ..
نظرت وتين بعبث ل ركان وهدءت من ثورة ما يجول بخاطرها لولا تخشى العواقب لأعلنت الحړب عليهم الآن...
هتفت من بين اسنانها بسخريه
تقدر تشاور علي غيري ..
لتسكن دمعه بين اهدابها
.. لتفر شارده على وجنتها .. رفرفت تزيحها بأناملها .. ثم حولت نظرها الي الحاج محمد قائله
استقام راكان سريعا حتي سحبها الي أحضانه قائلا
رايحه فين يا مجنونه انا اقدر اشاور على غيرك ... انت كل النساء فى عيونى ...
تحرم عليا نساء الكون من بعدك يا وتين
ضمھا بين ذراعيه وطبع قبله على مقدمه رأسها وسار بها وهي تحت إبطه يربت على ظهرها بحنان يطمئن قلبها من غيرتها المتوهجه باستمرار فحبيبته قابله للاشتعال فى اى وقت ..
هو انا اقدر ياست البنات .. انا بنكشه عشان اعرف غلاوتك عنده .. ده لو فكر يعملها محدش هيقفله غيرى انا .. غلاوتك يا وتين من غلاوة احفادى واللى مقبلوش عليهم مش هقبلوه عليكى ..طمنى قلبك راكان ليكى انتى وبس ..
ارتسمت السعاده على وجهها وهتفت بمرح
جدو حبيبى .. ايوه كده خليك معايا عالخط .. لحسن انا معايا شهادة معاملة اطفال لحد راكان و ممكن اقلب زومبى ...
اقترب راكان من جده وهى مازالت ممسكه براحة كفه وعلي وجه ابتسامه سعادة وانحني يقبل كف جده قائلا
ربنا يخليك يا جدي ما انحرمش منكم يارب ويقدرني واعوضكم غيابي ...
ربت الحاج محمد على كتفه هاتفا
ربنا يجعلك خلف لينا وامتداد صالح من بعدنا يا حبيبي...
ده انا كنت شايله لك لحد ما ترجع بالسلامة يا كبير نجع السيوفي وأن شاء الله هتورثه لولدك يا راكان
امسك كفه يلبسه خاتم العائله هو ميراث يتوارثه الأبناء ولكن معزة راكان تفوقت على معزة جلال ليصدق المثل القائل اعز الولد ولد الولد ..
انحني راكان يقبل كف يدي جده
ده كده كتير عليا ياجدى .. والدى أحق بيه منى .. طولة العمر ليك ومن بعدك هو ...
بينما جلال يتطلع لهم بسعاده ودهشه من موقف ابيه .. الا انه بداخله فرحه عارمه من فعلة ابيه... فهذه اول خطوة لتقريبه منه... هو لا يزال يجهل كيف يحتوى ابنه ...
ليهتف جلال مقاطعا راكان بحزم قائلا
انا وانت واحد يا رجلى .. اللى جدك عمله.. هو عين الصح .. الخاتم فى صلب مكانه اللى يزيده عزه و رفعه...
استقامت كريمه تبكي وتضحك من فرحتها بعدما بالكاد ابتلعت زغروتها لولا الظروف لملئت السرايا بالزغاريط والتصفيق..
اشارت له الجده ان يقترب منها..
ليدنو منها يجثو تحت قدميها
لتضمه لصدرها تبكى فرحة على لقاء كانت تحلم به ليل نهار
همست له فى اذنه
الله اكبر عليك يا قلب جدتك.. الخاتم صباعك زينه .. زى ما انت رجعتك زينت حياتنا..
اخذ يقبل كف يديها بحب ملئ كيانه قائلا
ربنا يخليكم ليا يا جدتي.. انا مكنتش متخيل انى هكون غالى عند عيلتى كده .. فضلت سنين اتخيلكم ... ولكن انتم اتعديتم كل تخيلاتى.. ربنا ميحرمنيش منكم.. وأفضل ديما عند حسن ظنكم بيا ..
الفرحه سيطرت على الجميع .. ليعم المكان الهمهمات السعيده ..
استقام راكان يزفر انفاسه بسعاده يهدء من نبضاته التى تتقافز بقفصه الصدرى.. يمسح مقلتيه وتعرق وجنتيه ..
اردف مبارك له قائلا
الف مبروك يا اسدى.. ربنا يجعلك يا ابني سند لعيله السيوفى وسند لعيله الشاذلي... وربنا يجعلك سند لاخواتك ويخليك لينا ويحفظك انت ومراتك واخواتك ..
امن الجميع على دعواته
اما ابرار التي ابتسمت واقتربت منه قبلت وجهه ورأسه قائله
ابني وتربيتي اللي مشرفني في كل مكان ورافع راسي ربنا يديمك نعمه في حياتنا يا حبيبي
هتفت صفا بمرح قائله
والله حلو قوى يا جدو راكان ما بقالوش كام ساعه واخذ الخاتم اللى كنت حطه عينى عليه وعليه كمان حبكم كلكم ... انا كده زعلانه
اشار لها جدها ان تاتي اليه
هرولت وارتمت في احضان قائله
كده يا جدو طب انا فين خاتمي
تطلع ينظر الى يونس نظره ذات مغزى
قائلا
خاتمك عريسك هو اللي هيجيبهولك .. لكن المحبه واحده ياقلب جدك .. بس سامحينى هو بزياده شويه .. الشوق طال فى القلب بزياده فتولدت المحبه بزياده...
التقت بأعين يونس التى ټحتضنها بسعاده في نظرات حب اختصها بها وحدها...
تهربت من نظراته تضم جدها بسعاده هاتفه
ربنا يخليك لينا يا جدو وانا كمان بحبه .. متعرفش رجعته ردت فيا الروح لو بتحبه قيراط انا بحبه اربعه وعشرين .. رجعت راكان مش غاليه
متابعة القراءة