نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

اي ذكريات
لماذا لا تريد ان ترتمي في احضان زوجها الذي يطيب روحها ويجبر خاطرها دائما
لماذا لم ترمي بهمومها في احضان بنات خالها الذين هم بمسابة اخوتها 
اغمضت عينها تريد ان تفقد الوعى لكي تسترد ورده السابقه....
كان عقلها يحثها على الانفصال من زياد زوجها...
هي ترى انها سوف تصبح زوجه فاشله مثل امها ... ولن تنجح في حياتها ... ولن يتحملها رجل مثلما فعل والدها مع امها وسوف يتركها زوجها..
ظلت تبكي في صمت لم تسمع حديث الفتيات لها ولا مواستهم لچروحها ..
كان عقلها مشوش تشعر بان الدوامه تسحبها الى طريق اللانهايه
ظلت الفتيات صامته بجوارها حتى وجدوا انفاسها انتظمت علموا انها ذهبت في ثبات عميق
دثروها بالغطاء وتركوها واستقاموا اشعلوا بجوارها القران الكريم لتستأنس روحها وتهدء .. واغلقوا الانوار الا من اضاءه خفيفه حتى لا تفزع ليلا.. وغادروا الغرفه داعين الله ان يلهما الصبر والسلوان ..
غرفة البنات 
هتفت وتين بقلق وحيره وهي تتلفت حولها هاتفه 
هي أوضه راكان فين 
وإياكم واحده فيكم تقولي انها بعيد عن اوضتنا..
انا مش هنام غير جانبه
ابتسمت لها صبا قائله 
متقلقيش الأوضه اللي جنبنا ... يعني هتبصي من البلكونه هتشوفيه
يلا ننام بدل ما انا هنام على نفسى وانا واقفه ... وكمان عشان هروح الوحده الصحيه ازور الدكاتره اصحابي قبل ما اسافر ....
أومأت لها الفتيات ودلفوا الي غرفتهم يستبدلوا ملابسهم
كانت صبا اول من استبدلت ملابسها لتتسطح على الفراش وتغفو سريعا .. هي عندما تضع راسها علي الوسادة تذهب في ثبات عميق من اول وهله هذه عادتها .
انتهت صفا هي الاخرى من تبديل ملابسها هاتفه 
معلش يا وتين انا حرفيا هلكانه بسبب أخوكي بقاله كام يوم مطير النوم من عيني ...
ابتسمت لها وتين يعني دلوقتي ارتاحتي لما صالحك يونس صح ...
ظلت صفا تدور حول نفسها هاتفه 
اعترف لى بحبه وبغلاوتي ... واتاكدت اني عنده اغلي من اي حاجة في الدنيا... انا بحب اخوكي المچنون دا أوي.
هتفت وتين صدقيني هو كمان بيحبك ومحتاجك جانبه...
بس اصبري عليه لان حياته متلخبطه من قبل ما تظهرى فيها ..
ابتسمت صفا بخبس هاتفه 
وحياتك ما حد

هيربيه غيري .. 
ده هو وقع في حب من لا ترحم..
يصبر اما خليته يشوف النجوم في عز الظهر ... مبقاش صفا مدلله عيله السيوفى.
ضحكت وتين وهي تصفق بيديها هاتفه 
يا عيني عليك يا اخويا واللى هيجرالك ... 
انا قلت له اخره الحب بهدله 
كان بيرد عليا ويقولى
وانا قد الاندله. .
ظلت الفتاتان يضحكان بصخب حتى تذكروا حزن ورده ووضعوا يدهم على فمهم يكتمون ضحكتهم مراعاة لشعورها ...
هتفت صفا تصبحي على خير... وخليكي انت بقى فكري في الحبيب اللي خدوه منك ... تصبحي علي راحه قلب..
تركتها وذهبت لتتسطح ولكن ظلت تتقلب كثيرا فهى عكس اختها .. نومها خفيف يأتى على هواده الا انه اخيرا غلبها سلطان النوم لتقع في ثبات عميق .
ظلت وتين في حيره من أمرها هي مازالت يجافيها النوم .. وهم تركوها وحيده وكلا منهم خلدت الى النوم ..
ظلت تدور حول نفسها حتي ذهبت الي فراشها تعبث في هاتفها لعلها يأتيها النوم الذي يداعب عيونها ..
شرفة غرفه الشباب 
بينما الشباب كانوا يجتمعون يتسامرون ويقصون ما حدث لهم منذ ان غادروا الفيلا في الصباح ..
كان زياد ما زال يلتزم الصمت
اعتدل راكان في جلسته قائلا 
نرجع بقى للمهم مثبتا نظره على زياد قائلا 
عاوز اعرف مالك هو كل اللي حماه بېموت بيبقى بالشكل ده في ايه يا زياد .
نظر له زياد وعلامات الحزن تسيطر على ملامح وجهه حتي صوته خرجت نبرته مخټنقه قائلا 
مش القصه قصه ان حمايا ماټ ومؤثر فيا .. هو طبعا اكيد الله يرحمه.. بس انا مفيش بيني وبينه اي علاقة من اى نوع .. انا مشفتوش غير ساعة كتب الكتاب وبس ..
انا كل اللي يهمني في الحكايه دي هي مراتي... ورده تعبانه جدا و كمان حاسس انها مضطربه نفسيا
مش عارف من لحظه مۏت ابوها وهي ما نامتش غير ساعه... و خلال الساعه دي فضلت تهزي بكلام كثير انا مش فاهمه..
بس كل اللي قدرت اجمعه من الكلام ده.. ان عقلها مقرر انها تسيبني وتبعد عني ... 
حرفيا انا مش هقدر استحمل ده... وعقلي مش قادر يستوعب ان ممكن شخص يتحول 360 درجه في وقت قياسي وقليل زي ورده....
رد عليه راكان قائلا 
شوف يا زياد التحريات اللي انا كنت عملتها قبل كده ...
يتبع
الحلفة العاشره
نبضات_تائهه_ج
وتين_ج١ 
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
لا تمنح قلبك لمن لا يقدر قربك..
ولا تستغرب إذا بحثت عن قلبك فلم تجده..
وبحثت عن مشاعرك فلم تجدها...
وبحثت عن أحلامك فلم تجدها...
واكتشفت أن السارق هو أقرب الناس إليك...
وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك...
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلا فلا تبحث عن آخر أطفأه...
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهما ومضى..
على الطريق يتراشقون السباب البذئ .. ويكيلون لبعض الركلات
تم نسخ الرابط