نبضات تائهه ج٢ بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

اللى عشتيه بسببي.. ليزيد من ضمھا عندما شعر بارتجاف جسدها بين يديه لتفر دموعه لاول مره يشعر بفداحة ما فعله بحقها ..
نظرت الفتايات الي بعضهم بحزن ثم الى جدتهم هتفت صفا 
معقوله يا تيته ابيه ركان مش هيرجع لنا تاني و كده خسرناه زي الاول....
هتفت الجده بحنان 
بصي يا بنتي راكان هيرجع وزي ما ربنا رجعه زمان هيرجعه ثاني عشان خاطر الغلبانه دي اللى نايمه دموعها على خدها وقلبها مفطور عليه كله بأوان و ميعاد ربنا يهونها علينا ويرده لينا بالسلامه ..
دالوقت كل واحده

تروح تنام والصباح رباح..
اومأت لها الفتيات في صمت وذهبوا الى غرفهم.. كلا منهم يستوطن بداخلها مرارة الفراق لم يعد لديهم القدره على استيعاب ما يحدث بات وجود اخوهم فى احضانهم سراب كلما حاولو التمسك به هرب من بين ايديهم ..
لتهمس صبا محدثه نفسها بتمنى 
اخى ياروح اضافيه يانسمة صيف عليله تهب على القلب لتخفف من لهيب الحزن فيه.. 
انتظرك فلا تخزلنى .. 
انتظرك فالقلب نبضاته تائهه فى غيباك..
فيلا الشاذلي
ظل احمد جالس شارد الذهن يتطلع الى الهدوء الذى خلفته العاصفه وانصراف الجميع من حوله الذى غمره الضباب ليسدل الليل ستارة عتمته لتغيم عينيه بالدموع ينظر الى الدرج تاره وينظر الى باب الفيلا الذي خرج منه ابنه تاره اخرى
هو يعلم انه قسي عليه..
ولكن كل ما يشغل باله الآن مرض معشوقته ابرار ..
فستقام بخطى ثقيله وصعد الدرج يقف امام باب الغرفه بتردد هو يعلم أن حزنها كبير...
زفر انفاسه وادار مقبض غرفتهم وجدها تبكي وهي ساجده الى الله تناجي ربها ان يرد لها ابنها ..
هو وحده يعلم أنها لن تتحمل فراقه
جلس بجوارها ينتظرها حتي انتهت...
عندما التقت أعينهم تجاهلتها وبسطت يدها أمسكت المصحف تقرأ كلمات من الذكر الحكيم لتريح صدرها من الحزن الذى اشتد عليها ..
تركها تفعل ما تريد ظلوا علي هذا الحال لأكثر من ساعتين حتي انتهت وصعدت الي فراشها.
ولكن سلطان القلوب له رأى آخر.. 
مهما نعاند يرجع يحن للمعشوق ..
تجول بطرف عينيها ټخطف نظره قلبها يأكلها عليه .. 
كانت ملامحه منهكه و وجهه شاحب وعيونه يكسوها الدموع التي تأبى الهطول..
نزلت من فراشها واقتربت منه بخطوات متلهفة عليه وجلست تحت اقدامه هاتفة 
انت تعبان يا احمد انا هنادي الولاد ونروح المستشفى...
حدق بها طويلا ينظر لها بحنان قبل ان يهمس لها معاتبا 
معقول طاوعك قلبك تقوليلي مش هسامحك يا ابرار...
انا عشت عمري كله ليكم وانتى بالأخص ...
كنتي بنتي وحبيبتي قبل ما تكوني مراتي ورفيقة عمري ..
انتى كان المفروض اكتر واحده تكون فهماني وعارفه ان انا عملت ده علشان ارجعه راكان القديم اللي انا ربيته...
صدقيني قسۏتي دي كانت لازم عشان يفهم انه عصب البيت ده وان في بيت ثاني مسؤل منه...
مينفعش كل حاجه تضايقه ولا تهزه يهرب ويرمي كل حاجه ورا ظهره...
من امتى و هو كده ليه اتغير...
انا عارف ان الحب بيغير ... وهو استحمل كتير فى حبه ل وتين واستحمل فى وجعه عن نسبه وعيلته بس مش كده ...
مينفعش يهرب من اول مواجهه...
انا عاوز ابني الراجل اللي يرجع الكل يتسند عليه.. انا عايز ابنى جبل ما يهزه ريح...
نفسي يقرب من امه وأبوه... ومكنش هيقرب لو مقرصتش عليه..
مقدر خۏفك علي أنه يبعد عنك ويسيبك ويروح ل كريمة 
بس انا عارف أنه مستحيل يعمل كده ...
انتي عرفتي تربي كويس وهو طمر فيه تربيتك وحنانك عليه انتى فى كفه والدنيا كلها عنده فى كفه تانيه.
وكان لازم اضغط عليه اووووووووي عشان يقدر يصرح بعشقه اللى مخبيه موافقتى على جوازه من وتين بالشكل ده عشان اديله فرصه انه يعيش الحب اللى اتمناه طول عمره عشان انا عارف قلب ابنى اتحرق كتير من ڼار قربه لبنتي وهو كان قد الامانه ومخييبش ظنى فيه..
عشان العشق اللي جوه قلب وتين يخرج وتعترف بيه وتعرف مكانه راكان عندها... 
عشان اريح قلب بنتى من مشاعرها المضطربه كان لازم اضغط عليها عشان تحدد مصيرها بارادتها وتدى نفسها فرصه تفهم مشاعرها ..
كان لازم يحصل كده عشان جلال يتمسك بحقة

في ابنه ويدافع عنه وياخده لحضنه ويحتويه..
كان لازم كريمة قلبها يطمن أنه هيرجع ليها من تاني....
كان لازم يونس ويعقوب يفهمه أنه لازم يعتمدوا علي نفسهم وان هيجي الوقت وهيبقوا لوحدهم..
كان لازم يحصل كده عشان جده وجدته يبقالهم دور في حياته .. ياخد بحكمتهم على الأمور.. ويتمسك بجذوره مهما كان التمن...
كان لازم أقسى واشد عليه عشان يرجعلى اصلب وأقوى من الاول ويلم شمل العلتين...
تنهد يزفر انفاسه الحارقه التى تكوى فؤاده من رفيقة دربه وظنها السئ به ..
كور وجهها بين كفيه قائلا 
فهمتني يا نور عيوني انا عملت كده ليه....
عمر أحمد جوزك ما كان ظالم يبقى يوم ما يجى يظلم يظلم حته من روحه ..
الحلقه الرابعه
نبضات_تائهه_ج
وتين_ج
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هي كل نساء العالم... أما الحب فأنا أعيشه معها أحياه كأنني لم أعرف من قبلها الحب.. 
لو
تم نسخ الرابط