ماټ زوجها وتزوجت اخوه
المحتويات
حد ... مش عايزة اتجوز يا محمد
هناء خلى بالك انك لسه صغيرة والاولاد بكرة يكبروا وأكيد هيحتاجوا لأب هتدورى عليه لما يكبروا ولا من دلوقتى أحسن . الحمل كبير يا سيلا .
سيلا وهى تضع يدها على رأسها ويدها الاخرى على صدرها مش عارفة افكر ... ولا عارفة أخد قرار ... تتنهد وتقول انا جيت علشان اخد رأيكم وأفكر بهدوء وبدون ضغط من حد .
من رأى يعنى إنك تقبلى بإسلام هو عم اولادك وهيخاف عليهم اكيد وبعدين صلى استخاره وانتى تعرفى
سيلا وپخوف وألم إنتى متعرفيش مرات اسلام بتكرهنى قد إيه يا إيمان . وده وماذن كان عايش .امال لو بقيت ضرتها هتعمل إيه لا .. لا مش عايزة افكر .. انا مش عايزة اتجوز مش عايزة يا ماما .
سيلا باكية مش عارفة الدنيا معندانى ليه حبيت ماذن وحرمتنى منه وقبله كانت حرمانى من بابا . دلوقتي مطلوب منى اختيار و الاختيار صعب ..يا اسلام ومشاكل الدنيا والاخره مع شيماء او اى حد تانى وبرده هيبقى فى مشاكل وخزازيات مع بابا الحاج وماما وعمام العيال . انا مش عايزه اعادى حد ..انا عايزة اربى ولادى ومش عايزة مشاكل مع حد .
تريت هناء على ظهر سيلا وتمسح دموعها وتنظر لها فى عينيها وتقول
صلى صلاه استخاره يا سيلا واللى فيه الخير ربنا هيقدمه ليكى ولاولادك . و متعمليش حساب لمشاكل ولا لاى حد . سبيها على الله يا سيلا .
ايمان وهى توافق على كلام هناء ماما كللمها صح يا سيلا اقعدى وفكرى بهدوء .
تنهض سيلا وتدخل غرفة والدتها وتصلى وتنام وتترك ابنائها يلعبان مع ابناء خالهم .
فى صباح اليوم التالى تستيقظ سيلا وتقضى اليوم مع اخيهاةو والدتهاواعينهم تتسائل عن قرارها حتى تتحين هناء الفرصة وتسألها
هناء بهدوء وحنان ها يا سيلا استقريتى على ايه
سيلا وهى تنظر لها فى الم مش عايزة اتجوز يا ماما . لا اسلام ولا غيره انا مش قادرة اتصور ان بتد ماذن ممكن يبقى فى حد تانى . مش قادرة اتصور بجد انتم ليه مش قادرين تحسوا بيا بقى فى يوم وليلة ماذن يروح وعايزين برده فى يوم وليلة حد غيره ياخد مكانه ... طب ازاى ..فهمونى
هناء الحاج رشدى وصفية هيبقوا معاكى مټخافيش وقبل منهم هيبقى اسلام انتى بس سبيها على الله وهتتحل .
سيلا بقلة حيلة يا ماما صعب ...
هناء مقاطعه لها مش هتبقى اول واحدة ولا اخر واحدة شوفى مصلحة ولادك قبل نفسك .. انا شايفة ان مصلحتهم مع عمهم بلاش يعيشوا اليتم للاخر .
سيلا وقد تأثرت بكلامها سبينى افكر يا ماماووحياتى عندك مش عايزاكى تفتحى الموضوع معايا .. الله يخليكى.
هناء خلاص براحتك مش هفتحه تانى .
تخرج هناء من الغرفة وتبقى سيلا بمفردها لتفكر فيما قالته هناء .
فى الخارج تتصل هناء بالحاجة صفية
هناء ايوه يا حاجة كانت رافضة وانا اقنعتها . وربنا يهديها وتوافق
الحاجة صفية والله اسلام طيب وانا لما قلت لك تكلميها كان علشان خاطر مصلحة الولاد الاول لانى كنت متوقعة انها ترفض . بس انا يهمنى مصلحه الولاد وسيلامحدش هيحافظ عليهم وى إسلام. .
هناء والله انا قلت لها كدا برده وربنا يهديها وتوافق ..
صفية ان شاء الله توافق ولو مش موافقة انا مستعده اجى واكلمها ..بس من غير ما الحاج رشدى يعرف انتى عارفة هو عايزها توافق برغبتها وانا والله لولا انى خاېفة على العيال مكنتش قلت لك كلميها وخليها توافق على اسلام .
هناء بتفهم فاهمة يا حاجة والله.
صفية ربنا يقدم اللى فية الخير ...
تمر عشرة ايام و سيلا تفكر ولم تستقر على رأى بعد ليأتى لها اتصالا ..
سيلا الو السلام عليكم
وعليكم السلام. اذيك يا سيلا
سيلا الحمد لله يا دكتور احمد .اذيك انت
احمد كويس ومش كويس يا سيلا بس عامة الحمد لله .
سيلا الحمد لله على كل شىء يا دكتور .
ويظلا صامتين لبرهه من الوقت حتى يقطع احمد الصمت .
احمد سيلا
سيلا نعم
احمد بتردد هو ..الحاج رشدى كان فاتحك فى ... موضوع ...ال... موضوع الجواز .
سيلا وهى تقصد زواجها من اسلام ايوه
احمد بسرعة موضحا قبل ما تحاوبى انا عايز بس اعرفك حاجة عنى أنا متقدمتش ليكى شفقة ... انا فعلا حبيت ولادك وحبيتك يا سيلا .
هنا سيلا تضع يدها على فهمها لتمنع شهقة تخرج منها فهى كانت تقصد زواجها من اسلام ولم تكن تعلم بطلبه للزواج منها ...
وظلت صامته واكمل احمد . سيف ونوران هيبقوا ولادى حتى لما نخلف مش هفرق فى المعامله بينهم ودا وعد أحاسب عليه قدام ربنا يا سيلا . انا مش طمعان ولا حاجة انا عندى عيادتى وشقتى والحمد لله مستوايا المادى كويس اوى اوى .لو عايزة تعرفى حسابى فى ...
سيلا مقاطعة له حساب ايه يا احمد انا مش عايزة فلوس ..
احمد أنا بس بطمنك انى مش طمعان أنا فعلا حبيتك أنا مشارك فى مستشفى نفسى .يعنى وضعى المالى كويس اوى .
سيلا مقاطعة والله انا لسة بفكر وما خدتش قرار .
احمد طب ممكن اجى اشوف الولاد واشوفك .
سيلا معلش يا كتور انا اسفة ... مش هينفع .
احمد محرجا لا ابدا مفيش اسف براحتك . طب ممكن تسمحى لى اطمن عليكى كصديق يا سيلا حتى لو رفضتى هنفضل اصدقاء ... ممكن .
سيلا ربنا يسهل ... مع السلامه
احمد مع السلامه .
تغلق سيلا الهاتف ويظل احمد يمسك بالهاتف فى ألم فلقد شعر انها لن توافق عليه نبرة صوتها وحديثها اوحى له يذلك لو كان هناك بادرة موافقة كانت وافقت على حضوره ورؤيتها. ..
ثم يتنهد فى حړقة وألم وييعد الهاتف عن اذنه وينظر له طويلا .. ثم يضعه جانبا ويخرج لمتابعة مرضاه ..
تغلق سيلا هاتف وتظل جالسة فى المندرة عند الحاج رشدى ومعها الحاجة صفية والدكتور أحمد واسلام .تنظر سيلا لهم وتشعر بإنقباضة فى صدرها ولا تتكلم تخفض رأسها ولا تستطيع الكلام. لتسمع الحاج رشدى يسألها
الحاج رشدى اخترتى مين يا سيلا .ردى عليا .
ترفع سيلا عيناها له وبها الدموع وتقول
متابعة القراءة