ماټ زوجها وتزوجت اخوه

موقع أيام نيوز

بصحبه اسلام او رمزى. استمر على هذا المنوال اسبوع حتى تحسنت حاله سيلا وخرجت من المستشفى الى منزل الحاج رشدى الذى اصر على تكملة علاجها لديه ويتابعها طبيب الوحدة الصحية .
يسير فى ردهه المستشفى ويقف امام غرفتها يتلفت يمينا ويسارا متلهفة للقائها نهارافقد حرص على تغيير مواعيد حضوره ليستطيع رؤيتها والحديث معها فى عدم وجود حماها واخو زوجها . ينظر الى الغرفة جيدا وهى ليست بها احدا يفق مذهولا للحظات ثم يخرج سريعا سائلا الممرضة المختصة بالدور .
دكتور محسن فين الحالة اللى كانت فى غرفة 440 
الممرضة وهى ترى على جهاز الكمبيوتر امامها وتقول له خرجت النهارده الصبح يا دكتور محسن .
محسن مندهشا إزاى دا ! من غير إذن مني 
فيتدارك ويقول بسخط وڠضب مين اللى مضى على إذن الخروج 
الممرضة وهى لا تذال تنظر الى الملفات التر تظهر امامعا على جهاز الكمبيوتر أهلها خرجوها على مسؤليتهم الشخصية ومدير المستشفى وافق .
د محسن طب هات لى الملف بتاعها على مكتبى ضرورى .
يجلس محسن على مكتبه غاضبا من خروج سيلا بدون ان يراها او يعرف عنوانها . ويتنهد ويقف ويسير فى غرفته قليلا ثم تدلف الممرضة له ومعها ملف سيلاويأخذه منها بسرعة وينظر فى الملف على العنوان ورقم الهاتف ويدونهما فى ورقة ويطويها ويضعها فى جيبه .
فى منزل الحاج رشدى
تقف سيارة رمزى ويهبط منها رمزى والحاج رشدى و الحاجه صفية وتمد يدها لتأخذ بيد سيلا ويحمل رمزى راندا ويدخل بها فورا الى المنزل تتسابق الفتيات لحمل الامتعة ومساعدة سيلا والترحيب بها ..
بخطواط بطيئة تتحرك سيلا وتسير معهم الى الداخل بخطواط حزينه باكية ترفض قدميها الحركه وكأنما يرفضان السير تنظر سيلا للمنزل من الخارج وتسرى ارتعاشة فى جسدها تشعر بها صفية فتربت عليها فى محاوله لها من طمأنتها قليلا تسير معهن فى وهن حتى تدخل الى المنزل ويقابلها سيف بإشتياق ويقدم عليها فتنحنى سيلا پألم وتحتضنه وتقبلة بكل حنان وحب وتغمض عينيها فى محاوله منها لمنع نفسها من البكاء .
الحاجه صفية خدوا يا بنات الشنط ودخلوها جوا .
سيلا معترضة لو سمحتى يا ماما خليهم يطلعوها فوق فى الشقة . انا هطلع فيها .
الحاجة صفية معترضة لا مينفعش ....
تنظر لها سيلا بدهشة وحزن متسائلة فتكمل الحاجه صفية 
علشان انتى محتاجه رعاية وملاحظة والدكتور هيجى يتابعك فتبقى هنا معانا .
خليها براحتها يا صفية كانت تلك كلمات الحاج رشدى.
صفية وهى تنظر له تحاول ان تتحدث فيكمل لما الدكتور يجى سيلا تنزل له هنا . وخلى بنتين معاها فوق .خليها تاخد راحتها فى شقتها .
تهز صفية راسها موافقة وتنفذ كلامه تتقدم نشوى وتسلم على سيلا وتقبلها وتعزيها فتبدأ سيلا فى البكاء وتجلس محتضنه سيف .
الحاج رشدى امرا الفتيات يلا خدوا سيلا وطلعوها شقتها وخليكوا معاها ونوران هتبقى معانا هنا ..
سيلا وهى تنهض وبصوت واهن حاضر يا بابا الحاج .
تذهب مع الفتيات ومعهن صفية. بخطواط بطيئة كانت تصعد الى شقتها نفس الطريق نفس الدرجات والطوابق ولكنه ليس معها . وقفت طويلا امام باب شقتها متردد فى الدخول .
خشى يا بنتى واقفة لية كلمات الحاجة صفية تحثها على الدخول .
تغمض عيناها وضربات قلبها تكاد تسمع وتدخل الشقة وكأنها ترى الاثاث والحوائط يبكى على فراق ماذن تدخل الى غرفتها وتتركها الفتيات وتبقى معها صفية وهى تنظر لها وللدموع التى فى عينيها. تجلس سيلا على السرير ولا تستطيع ان تتمالك نفسها فتبكى وتأخذها صفية فى حضنها وتبكى معها ويظلا حتى تنام سيلا على زراعها .
فى منتصف اليوم يحضر طبييب الوحدة الصحيةلمتابعة سيلاوتصعد صفية لتحضر سيلا له .
يجلس الدكتور احمد فى المندرة مع الحاج رشدى منتظرا نزول سيلا تحضر صفية ومعها سيلا ينهض الدكتور احمد ويسلم عليهما ويحلس يتحدث مع سيلا قليلا وهى ترد عليه اجابات مقتضبة .
الدكتور احمد طب كدا تمام اوى زى ما اتفقنا بقى انتا بقينا اصحاب يعنى لو فى اى شىء مضايقك هتقولى لى عليه .
سيلا لا ترد ولكنها تهز رأسها موافقة .
الحاج رشدى طب خدى سيلا يا حاجه لو سمحتى .
تخرج سيلا والحاجه صفية وتصعدان الى شقة سيلا . يلتفت الحاج رشدى ويسأله فى اهتمام كبير ها يا دكتور ايه رايك لسه ممكن تفكر فى الإنتحار
الدكتور احمد خلى بالك انها لسه اول يوم ليها هنا النهاردة وهى طبعا لسه مطمنتش ليا يعنى لسه مقدرش احدد بالظبط بس حضرتك لازم تبقى تحت عنيكم ويا ريت يبقى معاها حد وبلاش يبقى جمبها اى شىء ممكن تأزى نفسها بيهالاقدام على الاڼتحار مش محتاج تفكير دا بيبقى لحظه يأس وكل شىء بيضيع .
الحاج رشدى تفتكر اننا كنا نسيبها فى المستشفى شوية ولا ايه 
احمد لا ان شاء الله مع المتابعة حتبقى كويسة وانا هاجى لها كل يوم مرتين فى الاول بس لحد لما ترتاح ليا وتبدأ تتكلم معايا وبعد كدا هنظم المواعيد .
الحاج رشدى البيت بيتك يا دكتور بس المهم تبقى كويسة .
احمد وهو ينهض واقفا تمام يا حاج وياريت تخلوا ولادها معاها دا هيقلل من شرودها ومش هيخليها تفكر كتير بس عايزكم تراقبوها من غير ما تلاحظ.
الحاج رشدى تمام يا دكتور الف شكر ليك .
يذهب الطبيب وتأتى الحاجة صفية ويخبرها يما قاله الطبيب .فتصعد لها ومعها سيف وراندا ويبقون معا حتى ينام الجميع .
يمر أسبوع يحضر فيه الدكتور احمد صباحا ومساء وبدات سيلا الحديث معهوكذلك سيف وراندا .
الدكتور احمد لا احنا بقيما عال خالص اهه بتاخدى الدوا فى مواعيدة ولا ..
سيلا ايوه
الدكتور احمد متفرسا ملامحها فى حاجه مضيقاكى ايه هيه 
ترفع سيلا وجهها له ويرى الدموع فى عينيها اصل جالى تليفون من دبي عايزيني اروح هناك علشان استلم مستحقات ماذن واخد حاجتى من الشقة واسلمها لهم .
تهبط دموعها وتمسحها سيلا بسرعة بحركه قوية وكأنها ټعنف نفسها ودموعها على السقوط امامه .
الدكتور احمد متفهما وعلشان كدا انتي زعلانهانك هتسافري ولا لسبب تانى 
سيلا وهى تهز راسها نفيا مش عارفة هسافر ازاى ولا هقول لبابا الحاج ازاىواولادى هيروحوا فين انا لسه مش عارفة اعمل ايه ولا همشى حياتى ازاى انا حاسة انى تايهه .
احمد مبتسمابهدوء واحنا روحنا فين احنا مش اصدقاءانا ممكن ابلغ الحاج رشدى ونفكر سوا عايزة تعملى ايه وايه اللى يريحك المهم تبقى مرتاحه .
تمسح وجهها براحه يدها وتقول متنهده 
والله انا مش عارفة اعمل اية انا مش عارفة افكر ولا عارفة اذا كنت اللى بفكر فية دا صح ولا غلط
الدكتور احمد طب قولى بتفكرى فى ايه واشركينى معاكى يمكن اعرف اشور عليكى.
سيلا انا عايزة اسافر مع ولادى الاسكندرية واشتغلبس دا مش هيحصل غير بعد ما ارجع من دبي .
الدكتور احمد هو حد زعلك من الجماعة هنا علشان عايزة تسبيهم 
سيلا بسرعة لا والله ابدا ربنا عالم انا بحبهم قد اية بس انا بفكر علشان المدارس اللى كانوا فيها
تم نسخ الرابط