نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

معاكى فبلعت ريقها بصعوبه وقالت له فى حاجه تانيه من عقابك ولا إيه فقال لها بسخريه طبعا يا مدام إنتى مش عارفه أنا مين ولا إيه ده أول عقاپ ليكى وخدى بقى التانى وضحك باستهزاء فشعرت بالغيظ وقالت له من فضلك مش عايزه تجاوز أكتر من كده فقال لها ليه يا مدام هوه أنا ولا عملت أى حاجه دى كلها حاجات خاصه بالشغل يبقى فين التجاوز .
فقالت له بضيق وعايز إيه تانى فقال لها مبتسما فنجان قهوه مظبوط فاتسعت عينيها پصدمه وقالت له بقى كده بس حضرتك عارف إنى مش ساعى الشركه انا هنا زوجة رئيس الشركه وكمان رئيس قسم الحسابات فقال لها بخبث بس معلش بقى دى أوامر من ضمن الشغل اللى قلتلك عليها فقالت له بضيق وهوه القهوه من ضمن الشغل فقال لها طبعا وعلى فكره دى مش هتبقى آخر مرة تجبيلى قهوه فشعرت بالغيظ منه ومن استفذاذه لها وقال لها يالا يا مدام هاتيلى قهوتى علشان أركز كويس فقالت له بضيق وهتركز فى إيه ان شاء الله فقال لها باستهزاء ضاحك علشان أركز فى ان ازاى أفكر فى مضايقتك فقالت له پصدمه نعم انت إيه اللى بتقوله ده فقال لها بسخريه أظن انتى عارفه وسائله عنى كويس إنى مبحبش الكدب يمكن كنت ممكن أخبى عليكى السبب بس أنا واضح فى كلامى وافعالى ويالا بقى قومى كده زى الشاطرين واعمليلى اللى قلتلك عليه .
فقالت له بغيظ حاضر وياريت مضايقنيش أكتر من كده علشان مش هسكت فاقترب بوجهه من وجهها وقال لها بهمس خبيث وهتعملى ايه لو ضايقتك يا مدام نظرت إليه بصمت ولم تستطيع النطق وتساءل قلبها ليه كل الخۏف ده من نظراته ليكى وهمساته كمان ليه خاېفه فين الجرأه راحت فين .
فلما لم تجبه قال لها بهمس راحت فين شجاعتك يامدام حازم أظن كده إنك بدأتى تخافى بجد منى وطبعا ليه الشرف إن حرم حازم الشرقاوى تخاف منى قال ذلك وضحك أمجد بخبث وابتعد قائلا يالا يا مدام أسيل مش عايز تتضيع وقت أكتر من كده مفهوم يا مدام .
ابتعد عنها ووقف وأولاها ظهره ناظرا من النافذه حتى لا يعطيها فرصه للتحدث مرة ثانيه فشعرت بالضيق والغيظ ونهضت من مكانها وزفرت وتأففت بغيظ منه واقتربت من الباب فكان موصد ومغلوق بالمفتاح .
فقالت له بضيق عايزه المفتاح فألقاه لها بسخريه صامته وشعرت بالغيظ أكثر عندما تجاهلها هكذا ونظر من النافذه مثلما كان يفعل .
خرجت من مكتبه وبعد قليل كانت قد أتت بفنجان من القهوه له ووضعته أمامه على المكتب فى صمت .
فابتسم وقال شاطره يا مدام اسيل علشان كده حازم بيشكر فيكى كتير وبيقول إنك مطيعه وأكيد بردو زوجه مطيعه .
فأشاحت بأنظارها بعيدا عنه وكانت ستجلس لتستكمل عملها ولكنه قال لها استنى هنا مش لما أشوف القهوه مظبوطه ولا لأ .
ارتشف قهوته بدون ان ينتظر منها الرد وقال لها پغضب مفاجىء ممكن أعرف ايه ده فقالت له ببرود قهوه يعنى هتكون إيه فقال لها پغضب إنتى متأكده إنها قهوه مظبوط زى ما طلبت منك فقالت له بثقه طبعا الفنجان وقال لها طب ممكن تذوقى كده فذهلت وقالت له مبحبش القهوه فقال لها بتصميم هتشربى يعنى هتشربى يالا وناولها لهاالفنجان وارتشفت منه القليل ولم تتحمل طعمه وبصقت من فمها بعض قطرات من القهوة لمجرد عدم استساغة طعمه فارتمى بعضه على الارض والبعض الآخر على ثيابها من فوق صدرها هى فنظرت إليه بضيق فقال لها باستهزاء وضحك بتشفى علشان تصدقى إنى مش بكدب عليكى وعارف انك هتعملى كده علشان كده بعدت عنك فى المسافه اللى بينا فقالت له بضيق بس انا قلت لعم صالح يعملها مظبوط مش ساده .
فقال لها بتهكم ما يمكن انتى مصتقصده تعملى كده فيه علشان تضايقينى فنظرت إليه وقالت له وأنا هعمل كده ليه أنا طالما وعدتك يبقى لازم أوفى بوعدى فابتسم لها باستخفاف وقال امجد لها لأ ما هو باين ثم نظر إلى ثيابها التى اتسخ منها القليل وقال لها يالا روحى نضفى لبسك من مكان القهوه فقالت له بضيق ما انت السبب فى كل ده وتركته وهى ساخطه فابتسم لنفسه لمضايقتها .
كانت سهى فى كليتها كلية العلوم تدرس عدد من المحاضرات الهامه وقابلت إحدى زميلاتها التى قابلتها فى أحد محاضرات اليوم وقالت لها دكتور هشام بيسأل عليكى يا سهى فقالت لها باستغراب وده عايز منى إيه بالظبط فقالت لها مش عارفه يمكن علشان مكنتيش حضرتى المحاضره بتاعته الأخيره فقالت لها يمكن بس ياترى فيه إيه فقالت لها زميلتها بس انا ملاحظه حاجه كده عليه من فتره فقالت لها بدهشه ملاحظه إيه فقالت لها ملاحظه انه مهتم بيكى وبيسأل عليكى لما بتتأخرى فقالت لها بشرود
تم نسخ الرابط