نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

في عينيها أما هشام لم يعد يحتمل جلوسه أكثر من ذلك في مكتبه فانصرف وغادر الكلية بأكملها وصورتها مع أمجد لا تفارق خياله .
فلمعت عيني سهى بالدموع وموقفه الغاضب منها دون مبرر من وجهة نظرها وقد قررت أن تسأله لماذا يعاملها بهذه الطريقة الجافة والتي يبنيها دائما على رأيه هو دون النظر إلى سماعها وسماع مبرراتها . 
تدثرت أسيل بغطاؤها جيدا في الفراش وهي تتذكر نظرات عينيه قبل أن ينصرف لم تفهم ما معناها لكن ما تفهمه جيدا ومتيقنة منه أن قلبها ارتجف بقوة عندما تلاقت أبصارهم معا عندما حدث وتعثرت قدميها وكادت أن تنزلق على ظهرها وهي تحمل أواني الطعام الباقية من على المنضدة .
فلحق بها أمجد مهرولا ناحيتها بسرعة وأسندها من ظهرها منحنيا عليها قائلا لها بخفوت أخاف قلبها إنتي بخير يا أسيل مش كده .
ارتعد وقتها قلبها من همساته لها ولم تشأ الإبتعاد عنه وهذا ما جعلها تخشى .
فهمست بالرغم منها قائلة له بارتباك آه .....أنا بخير حدق بعينيها ثم بشفتيها التي ترتعد وقلبه يزداد نبضاته بكل قوته فابتلعت ريقها بصعوبة ونسي من تكون في هذه اللحظة وتذكر فقط أنها حبيبته .
قائلا لها باضطراب أنا لازم أمشي دلوقتي عن إذنك 
الجزء الثالث
رحل أمجد بعد أن نطق جملته تلك وتركها وحيدة من جديد وجدت بعد انصرافه فراغ كبير بداخلها .
تنهدت بقلب مرير وهي تغمض عينيها تحاول النوم الذي لا يعرف الطريق إلى عينيها هذه الليلة .
أما أمجد فكان مازال جالسا في الحديقة يهرب النوم من عينيه .
أعاد برأسه إلى الوراء على مسند المقعد الذي يجلس عليه وهو يتذكر ملامح وجهها بالتفاصيل بدءا من شعرها إلى عينيها التي كلما حدقت به يشعر أنه أسير لهما بالرغم عنه وشفتيها التي أخذت بقلبه وهي .
أغمض عينيه بضيق ولام نفسه كثيرا على ما كان مقدما عليه لقد أراد لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة .
متذكرا وعده لحازم أنه سيحافظ عليها إلى أن يأتي من سفره .
ورغم ذلك لم يستطع أن يجلس معها أكثر من ذلك لقد وجد نفسه يهرب منها إلى مكانه المفضل .
ذهب إليه وفتح بابه ذات الطراز القديم فهو منذ زمن طويل لم يأتي إلى هنا .
لكن هذه الليلة الحنين والشوق والمجىء إلى هنا ودلف للداخل متذكرا أيام ما كان يأتي إلى هنا ويمارس هوايته المفضله بجانب عمله مقتربا من شىء ما بخطوات بطيئة شىء أراد دائما الحصول عليه .
ثم مد يده مترددا وأزاح الستار وكشف عن ..
كان حازم جالسا في مطعم أحد الفنادق في الغردقة شاردا إلى أن أقبلت ناحيته إحدى الفتيات .
تتهادى في خطواتها البطيئة بالرغم من كثرة إشتياقها إليه إلا أن خجلها منعها من الركض إليه .
لكنه إنتبه إليها وهي آتيه فابتسم لها إبتسامة جذابة وهب من مقعده على الفور عند رؤيتها فبادلته إبتسامة إشتياق وخجل .
متفحصا لوجهها بنظراته الوالهه العاشقة لها قائلا لها بهمس العاشقين  
وحشتيني يا عمري . !!!!!
يتبع
الفصل الثامن 
فهمس لها بهمس العاشقين وحشتيني يا عمري ..... !!!
فحدقت به وعينيها ممتلئة بدموع السعادة ثم ألقت بنفسها بين ذراعيه هامسا بجوار أذنها أنا مش مصدق نفسي إنك معايا دلوقتي .
أغمضت عينيها قائلة برقة ولا أنا يا حازم متعرفش أد إيه وأنا بستناها من زمان .
همس لها بشوق وحشني سماع صوتك وإنتي بتقوليلي حازم وبالرقة دي كلها فابتسمت بخجل وحياء فقال لها بمكر هوه أنا إسمي حلو أوي كده .
همست له قائلة حازم كفاية بقى متحرجنيش أكتر من كده الناس بدأت تبص علينا .
قائلا لها وفيها إيه يعني إنتي مش حبيبتي بردو تورد وجهها خجلا قائلة له عارفه بس بردو كفاية كده بقى علشان خاطري فابتسم لها وجذبها من يدها قائلا بمكر طب تعالي ناكل بسرعة مادام محرجة خلينا نمشي من هنا علشان عاملك كذا مفاجأة النهاردة .
ارتجف قلبها من كلماته ومن نظراته لها فابتسمت له بخجل قائلة له وأنا مقدرش أرفض لحبيبي طلب .
مد أمجد يده ببطء وكشف الستار عن لوحة فنية كبيرة معلقة على الحائط بعرضها وقف متأملا كثيرا لها وكاد أن يأتي بأي شىء يكسرها به لكنه توقف عند عينيها وهي التي تحدق به فأغمض عينيه بقوة ثم تركها غاضبا وانصرف من المكان .
قاد سيارته بسرعة چنونية وهو يشعر بأن صوتها صورتها تلاحقه في كل مكان حتى أنه شعر بصورتها تهتز أمامه على الطريق فأوقف سيارته فجأة محدثة صريرا عاليا .
طرق بقبضته على المقود بكل قوته صارخا بقوله ليه أنا يا أسيل ..... ليه ...... أنا بالذات وإشمعنى دلوقتى نتقابل وفي الوقت الغلط ...... ليه مقبلتنيش من زمان .
تنهد أمجد بقسۏة وكان بيده كوبا من الماء فألقاه أمامه على الأرض بكل قوته فتهشم إلى العديد من الزجاج المتناثر عدة قطع وهو جالس في الحديقة
تم نسخ الرابط