نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

.
شعر هشام بالغيرة والسخط من جملتها الأخيرة مما جعله يقول لها بغموض وصرامة سهى عارفة إن زودتيها معايا في الكلام مش هسكتلك أكتر من كده وخلي في بالك إن مجتيش وباركتيلي كمان هتسقطي في مادتي وهتعديها فاهمه .
اتسعت عينيها بذهول غاضب وقبل أن تنطق ناولها في يدها بطاقة دعوة قائلا لها بتحدي غاضب وكارت الدعوة أهوه كمان علشان ما يبقاش عندك حجه .
أعطاها إياه وانصرف مسرعا من أمامها كي لا يعطيها فرصة لمجادلته كادت سهى أن تلقي ببطاقة الدعوة في سلة المهملات لكن تهديده لها أوقفها عن ذلك .
مر اليومين وجاء ميعاد خطوبة الدكتور هشام والذي قام بالاتصال عليها فلم تجبه فكرر الإتصال عليها العديد من المرات حتى فتحت الخط عليه وهي ساخطة بداخلها وبادرها بقوله لها بسخرية إيه مالك مش راضية تردي عليه ليه ....!!! فقالت له بضيق والله دي حاجه تخصني لوحدي .
تنهد بتهكم قائلا لها طب أنا بتصل علشان تكوني أول واحدة تقوليلي مبروك .
شعرت بالڠضب قائلة له مش هبارك لحد فقال لها بنرفزة بس مش هقفل غير لما تباركيلي الأول وأتأكد إنك جاية كمان .
شعرت بالغيرة والحزن بداخلها وكادت أن تغلق الخط لكن الټهديد وقف حائلا فقالت له بصوت مرتجف هذه المرة ألف مبروك يا دكتور هشام .
أغلقت بعدها الهاتف وبكت فلم تستطع أن تخبره بأنها لا تريد الذهاب فأعصابها لن تتحمل أن تراه مع فتاة أخرى .
يتبع
باقي الفصل العاشر والأخير الجزء الثالث والأخير
تجهزت سهى مضطرة لفعلتها بعدما هددها بالسقوط في مادته .
من المرآة وهي ترى نفسها بالثوب الجديد شعرت بغصة في حلقها من نفسيتها المتعبة بسببه .
بالرغم من جمالها في الفستان إلا إنها لم تكن ترى ذلك وترى فقط حب ضائع .
استمعت إلى صوت طرقات على الباب وكانت صديقتها التي قالت لها الله الفستان الجديد هياكل منك حته .
ابتسمت بحزن وقالت لها مش للدرجادي يعني فقالت لها بثقة لا طبعا إنتي بس علشان مضايقة لكن هتكوني إنتي أجمل من عروسته وهتشوفي .
كادت تبكي قائلة لها أنا مش عارفة هشوفه إزاي معاها ربتت على كتفها قائلة لها معلش تعالي على نفسك إنتي هتقعدي شوية صغيرة وخلاص وأديني معاكي أهوه مټخافيش .
تنهدت بحزن قائلة لها ڠصب عني انتي عارفه كده كويس .
فقالت لها بس انا بقى مش عايزاكي تضعفي كده قدامه طالما مايستهلش .
فقالت لها بحزن عارفه واللي مضايقني أكتر منه إنه مش حاسس بيه وبيهددني كمان .
فقالت لها يبقى ده دافع ليكي إنك تحسسيه إنه مش فارق معاكي في حاجه .
تنهدت بضيق قائلة لها هحاول أعمل بنصيحتك .
وصلت سهى القاعة التي ستتم بها الخطبة بأطراف مرتجفة وفوجئت بوجود الجميع هناك داخل القاعة .
والمكان يعج بضيوف كثيرة وكانت والدتها ووالدها من ضمن المدعوين فاستغربت في داخل نفسها من أنهم لم يحاولوا أن يجلبوها معهم وتركوها تأتي بصحبة صديقتها .
ولم تعرف باقي المدعوين فبالتأكيد يوجد الكثير من أقاربه وأصدقاؤه .
أمسكت صديقتها بيدها لكي تطمئنها فقد كان تزداد خفقات قلبها في كل خطوة تخطوها داخل القاعة .
إلى أن وقعت عينيها على من كان سببا في عڈابها .
وفي نفس اللحظة حانت إلتفاتة من هشام واإلتقت العيون بحديث طويل وكادت تعود بأدراجها للخلف هاربة منه .
لكنه لم يمهلها فرصة لذلك بل أصبح بخطوات واسعة .
وعينيه على جمالها بإعجاب واضح مما أشعرها بالتعاسة أكثر بداخلها .
وقف أمامها مباشرة قائلا بهمس مكنتش عارف إنك بالجمال ده كله .
ارتجف قلبها ولم ترد عليه فقد إلتجم لسانها وشحب وجهها من تحديقه بها .
فلما لم تجبه همس لها قائلا لها إيه مالك مش هتباركيلي وتباركي لعروستي الحلوة .
امتقع وجهها قائلة له بصوت مجروح مبروك الخطوبة عن إذنك .
جاءت لتنصرف لحق بها قائلا لها بجوار أذنها مش تستني لما تباركي لخطيبتي الأول .
فقالت له بحزن مش مهم أنا ماشية وإذا كنت جيت فجيت بس علشان تهديدك ليه .
أكثر فخاڤت وتلفتت على صديقتها تنقذها من هذا الموقف فلم تجدها .
فلم تدري إلا وهو يتأبط ذراعها فجأة وكأنه يضعها أمام الأمر الواقع .
تجمد ذراعها فانحني عليها قائلا لها بمكر مټخافيش أنا مش هاكلك أنا بس هعرفك على خطيبتي الحلوة وعلشان أقارن مين فيكم أجمل من التانية .
وجدت نفسها تلوم نفسها على مجيئها هنا كانت جميع العيون عليهم بإعجاب واضح مما زاد إرباكها واضطرب قلبها .
بها هشام جيدا كي لاتهرب منه أخذها إلى مكان مخصص للعروسين وكان خلفهم أريكة موضوعة بالخلف .
شعرت بأن جميع التساؤلات قد تجمعت الآن فهمس لها بصوت عاشق خبيث ها شوفتي العروسة الحلوة ولا لسه .
خفق قلبها ثم نظرت إليه بحيرة وقلبها يختنق من كثرة دقاته قائلة له بصوت متحشرج هشام إنت . قعدتني هنا ليه . إنت ليه عملت كده ..!!!!
انحنى بجانب وجهها قائلا لها
تم نسخ الرابط