نوفيلا رسمتك في خيالى بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
ووجدت نفسها تتجه على مضض إلى إحدى الغرف ففتح لها الباب قائلا بلهجه آمره إدخلى يا مدام خاېفه ليه فنظرت إليه بغيظ ودخلت إلى الغرفه تأملتها فأعجبتها فهى غرفه شديدة الأتساع .
فقال لها أمجد ها عجبتك فقالت له متنهده بضيق آه عجبتنى فابتسم بسخريه قائلا لها طب يالا غيرى لبسك وارتاحى شويه عقبال ما أشوف أى أكل موجود في التلاجه تنهدت بضيق من أوامره ترك لها الغرفه دون أن يستمع إليها .
أما أمجد فقد أبدل ثيابه هو الآخر ولم يجد طعاما مناسبا في الثلاجه فقام بطلب وجبات سريعه من أحد المطاعم الشهيره الذى يتعامل معهم عندما يأتى إلى هنا .
أعد أمجد الطعام ووضعه على المنضده واتجه ناحية حجرتها طرق عليها الباب فلم يستمع إلى أى صوت فتنهد قائلا لنفسه يبقى أكيد نامت فعاد إلى المطبخ مرة أخرى .
قالت لها بذهول معقول فيه إيه طمنينى أنا جيت بالليل وفضلت أتصل عليكى ولا ردتيش فانتبهت لنفسها أنها لم تبلغها أنها قد تركت المنزل وهذا خطؤها هى فقالت متأسفه أنا أسفه إنى خضيتك عليه بس أنا مكنش قصدى أنا هاقبلك النهارده وهحكيلك إيه اللى حصل .
خرجت أسيل من الغرفه بعد أن أبدلت ثيابها وتلفتت حولها فوجدته يقوم بإحضار الطعام إلى الطاوله وقد أبدل هو الآخر ثيابه للذهاب للعمل .
فابتسم ساخرا قائلا لها طب يالا تعالى إفطرى تلائيكى مش بتفضى تعملى الأكل بإيدك ولا تكونى ما بتعرفيش تعمليه من الأساس .
طرقت بقدمها مثل الأطفال وتذمرت قائله له مش هفطر مش جعانه كانت تقول عكس ما تشعربه فعندما رأت الطعام تحركت شهيتها للطعام وكانت تريد أن تأكل ولكن أسلوبه المستفذ جعلها ترفض الطعام تأمل عينيها وشعر بكذبها فابتسم ساخرا قائلا لها خلاص براحتك .
بدأ أمجد يتناوله وهو ينظر باتجاهها ويبتسم باستهزاء ساخرا منها شعرت أنه يغيظها فابتعدت عنه تجلس على أريكه موجوده بالقرب من المطبخ لأن مطبخه حديث على الطراز الأمريكى المفتوح .
أخذت تتناول ما تبقى من الطعام بسرعه قبل أن يأتى وبدأت تشعر بالشبع قليلا واستكملت بسرعه إلى أن وجدت بمن يمد يده لها بكوبا من الماء وهو يقف وراء ظهرها مباشرة .
شعرت أسيل بالصدمه فهى غير متخيله انه لن يفعل ذلك ولن ينتبه لها فاتسعت عينيها بذهول ولم تستطيع النطق خاصة أنه قريب منها وبشده عندما إلتفتت إليه وتلاقت نظراتهما حتى شعرت بأنفاس وجهه على وجهها فقال لها بخفوت ساخر يالا اشربى الميه قبل ما الأكل ما يقف في حلقك من الصدمه فنظرت إليه بغيظ وأخذت منه الماء بطريقه سريعه أضحكته .
فوقف أمامها قائلا كنت عارف انك بتكدبى وانك جعانه اوى بس غضبك هو اللى سيطر عليكى ومش راضيه تاكلى بسبب كده .
ابتعدت عنه بسرعه واضطراب ولم يوجد لديها جواب وأخذت حقيبتها وكانت ستغادر المكان فقال لها رايحه فين دلوقتى فقالت له رايحه شغلى عندك مانع فزفر بقوه قائلا پغضب ايوه عندى فقالت له بتساؤل يعنى ايه الكلام ده فقال لها بصرامه مش هتروحى النهارده الشغل فقالت له بضيق ومن امتى وانت هتتحكم فيه انت صدقت انك جوزى ولا ايه فقال لها پغضب والله انتى السبب وانتى اللى حتطينى في الموقف ده .
شعرت بالأحراج من كلماته لها قائله له بارتباك أنا عارفه بس انت عارف كويس إنه كان ڠصب عنى اللى حصل ولولا ان حازم مسافر ماكنش حصل اى حاجه من اللى حصلت .
فجأه پقسوه قائلا مش هتروحى النهارده يعنى
متابعة القراءة