عقوق العشاق
المحتويات
قائلة
لا وعليه يا اخويا يا ابن امي وابويا انا اولي بلحمك قومي يابت اللي معاه ربنا مابيغلبش أبدا
عادت صدفة مع عمتها إلى بيت بلال كل الظروف المحيطة بها ضدها مالذي عليه فعله لا تعرف حقا لا تعرف ظلت تستمع لكلمة هذا وعتاب تلك وقلب فاض به الكيل كفى كل ما حدث الآن نظرت بأعين دامعة متسائلة بنبرة مخټنقة
سيبك منه يامهدية أنا هنا كل حاجة جدك الله يرحمه كان عارف ابوك واسلوبه وعارف إن عمره ماهيتغير عشان كدا كتب الشقة باسمك بتاعتنا باسمك اوعي يامهدية تتنازلي عنها لحد الشقة دي هي اللي هتحميك من پهدلة الشوارع أوعي تخلي ابوك يضحك عليك بكلمتين ويخليك تكتبيها باسمه او تبيعيها
متقلقيش يامهدية أنا خلاص هتجوز يعني مش محتاج للشقة أنا بس محتاج منك أسبوع واحد افضي في الشقة من كراكيبي وبعدها الشقة تبقى تحت أمرك
أنت خلاص هتتجوز
اه خلاص أسبوع بالظبط وابقى عريس ادعي ربنا يوفقني مع عروستي
ربنا يسعدكم ويرزقك الذرية الصالحة منها
عقبالك يامهدية أنت كمان اهي هتبقى فرحتي كملت خلصت من بلال ووصال ناقص أنت اطمن عليك في بيت العدل مع ابن الحلال اللي يصونك ويطمن قلبك
ليه بس كدا يا مهدية
مين مچنون هيتجوز واحدة عانس زيي
مهدية أنت زعلتي والله ماقصدي أنا بس
من غير ماتقولي ياعمتي أنا فاهمة قصدك بعدين هزعل ليه ماهي دي الحقيقة وبعدين قال إن الجواز اهم انجاز في حياة البني ادم في انجازات تاني مهمة لازم الواحد يسعى لتحقيقها الاول
زي إيه يابنت عمي
لم تتحمل صدفة مشاكسة ابن أخيها أكثر من ذلك ضړبته على ظهر يده وقالت بجدية مصطنعة
بس يا واد أنت بطل كدبك دا
الټفت لابنة أخيها وقالت بجدية
بصي بقى ما مهدية بصراحة ومن غير لف ودوران الواد بلال دا بيرتب الشقة للجواز أنت وهو وكان يعمل لها مفاجاة
ويا ترى كان هايقول إمتى قبل الفرح بساعة مثلا ول ...
قاطعها بنبرة مغتاظة قائلا
لأ يا خفيفة كنت ناوي اقل لك من يومين بس مشاكلك مع عمي شغلتني
لاحت إبتسامة ساخرة وراحت تقول
ويا ترى بقى يا بلال هتتجوزني ليه عشان ترحمني من رمية الشوارع ولا ترحمني من تحكمات شوقية
أنت يابت جايبة النكد والكآبة دي كلها منين يابت أنا لو مت مش هتزعلي عليا بالشكل
ردت عمته قائلة بفزع وهي تربت على كتفه وقالت
بعد الشړ عنك يا حبيبي
أشار بسبابته وقال بغيظ
هاتجيب لي جلطة يا عمتي
معلش مش قصدها خدها واحدة واحدة
واحدة واحدة إيه يا عمتي هي هتتعلم المشي !!
ماخلاص يا بلال قلنا البت مش قصدها هتعملها شغلانة ولا إيه !!
عمتي هو أنا مش ابن اخوك
اه يا حبيبي وابني وربنا يعلم
طب ما تحنني قلبها عليا
نظرت صدفة ل مهدية وقالت بعقلانية
بصي يا حبيبتي أنا عارفة بلال قال لك إيه وإيه سبب زعلكم
ردت مقاطعة بنبرة مخټنقة
وعشان كدا موافقة إني اتجوزه يا عمتي
تنهدت بنفاذ صبر وهي تقول
يا بت وجعتي قلبي اسمعيني بقى هو غلطان وأنا بهدلته ويشهد ربنا عليا عملت في إيه بس متزعليش مني يا مهدية هو معذور أنا نفسي بعد ماشفت الرسايل والكلام من اللي الله لايسامحها عملته فيك قلت ازاي مهدية بنتي اللي ربتها تعمل كدا.
ردت مهدية بعتاب
اومال ازاي هو ظابط يا عمتي ازاي صدق وشغله بيبقى اساسه التحريات والدقة
وافقتها عمتها قائلة
صراحة معاك حق أنا لو مكانك معبروش
تابعت بصوت مرتفع
بس نرجع ونقول ياخد فرصة أخيرة نختبر فيها اخلاقه والله عجبنا كان بها معجبناش يبقى مع السلامة والقلب داعي له
بالسلامة أنت يا عمتي كفاية عليك كدا ولادك عاوزينك
أردف بلال عبارته وهو يحث عمته على الوقوف ثم دفعها برفق تجاه غرفة شقيقته
سارت بهدوء وهي تسبه مرة وتلعنه الف مرة
جلس مرة أخرى وقال
احنا ناخد نص الكلام اللي عمتي قالت له
فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها قائلا
اسمعيني بس يا مهدية أنا كل اللي طلبته منك فرصة تانية بس اثبت لك فيها إني فعلا كنت مظلوم ووعد مني ارد لك حقك قدام الناس كلها واعتبري مهرك يا بنت عمي
سألته بنبرة حزينة قائلة
أنت بتستغل إن عمك طردني من البيت ومش لاقية مكان اروحه !
رد على سؤالها بسؤالا آخر وقال
تعرفي عني إني كدا ! طب بلاش السؤال دا أنت تعرفي عني إني ممكن استغلك لأي سبب على العموم لو في حد مستغل حد فهو أنا فعلا عشان قاعد عندك الشقة دي باسمك
وقف عن مقعده وقال بجدية
على العموم يا بنت عمي أنا هاسيبك براحتك عشان ما تقوليش إني بضغط عليك خدي وقتك خالص وردي عليا وخليك فاكرة
أنا مش عاوز حاجة من الدنيا دي غيرك ولو وافقتي هبقى اسعد إنسان في الدنيا .
هتروح فين هو أنت عندك مكان تاني تبات في غير هنا
لاحت إبتسامة عريضة على ثعره كشفت عن نواجزه جلس مرة أخرى ما إن استشعر نبرتها الحانية تظهر في صوتها من جديد بدأ يحدثها و يتعهد لها بأنه سوف يتغير وأن ما حدث في الماض لن يتكرر ما دامت هي معه.
وبعد محاولات عديدة في إقناعها نجح في إحداها لتضع شرطا واحدا قبل الموافقة على الخطبة ألا وهو عاما كامل يرتب نفسه فيه ويبني معها ذكريات جديدة سعيدة وبعدها يتمم الزواج تعالت الزغاريد وعمت الفرحة في المكان وتم تحديدا موعد رسميا لارتداء خاتم الخطبة .
بعد مرور أسبوعا كاملا
في منزل الجدة ولاء
ولج نوح الشقة متجها إلى المطبخ وجدها تقف أمام حوض المطبخ تجلي الصحون حك مؤخرة رأسه وراح يقول بتساؤل
هو عمي راح فين يا صبا بدورعليه مش لاقي
الټفت له وقالت بإبتسامة واسعة
أنا ربى يا نوح مش عارفة هتفرقوا بنا إمتى !
تحجرت رشفات المياه في حلقه بصقها وظل يسعل حتى كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هرعت نحوه وقالت بلهفة وهي تناوله كأسا جديدا
مالك يا نوح بسم الله الرحمن الرحيم اشرب
طالعها بنظرات حائرة كيف هذا تتبدل في ثوان هل هي مزاجية أم هذه لعبة جديدة تلعبها لم يظل على حاله هذا طويلا قادته حيث مقعد صغير وضع في أحد الأركان اجلسته وقالت بهدوء
هعملك عصير حلو بعمله لبابا دايما
استدارت بجسدها وقدمته له والإبتسامة لا تفارق شفتاها
اتفضل
تسمر مكانه من تصرفاتها تلك حثته على أن يتناول العصير الطازج وقالت
اتفضل هيعجبك والله
تناوله ومازال على دهشته من تحولها العجيب
عادت تتابع ما تفعله من جلي الصحون
متابعة القراءة