عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


إما كدا يا إما قولوا عليها يارحمن يا رحيم.
نظر عابد لها وجدها تحاول كظم غيظها إثر دفعته القوية والتي بسببها ټأذى معصمها بكدمة على الفور اقترب منها وقال 
معلش يابنتي حقك عليا أنا هو بس قلقان على اخو و....
وثبت عن المقعد وقالت بحدة وصرامة لاتقل عن نبرة مراد وجهت سبابتها في وجهة محذرة إياه قائلة 

بلا حقي عليك بلا عليا واسمع ي اللي اسمك مراد أنت لو كنت أنا هنا فأنا هنا عشان اثبت لك إني بريئة مش أكتر متبقاش غلطان أنت واخوك وفي الآخر تتكلم عني باسلوب زي دا أنا مش مجرد واحدة عادية أنا ممرضة وعارفة بعمل إيه كويس اشتغلت مع دكاترة الجراحة العامة دكاترة أنت نفسك تخاف تمشي من جنبهم آخرهم دكتورة وتين الأنصاري ولو متعرفش مين هي وتين الأنصاري استشاري الجراحة العامة يبقى كلف خاطرك واعمل عنها سيرش هتلاقي اسمها محفور من دهب وسط اسماء مرعبة اللي بيني وبينك دلوقت الدكتور اللي هايخرج بين اللحظة والتانية وبعدها مش عاوزة اشوف خلقتك الكريمة لا أنت ولا اخوك
ختمت حديثها قائلة بملامح غاضبة 
لو كان في حد هيودي حد في داهية هبقى أنا الحد دا واقول إن اخوك خاطفني بس أنا هطلع أصيلة مش زيك قليلة الأصل.
خرج الطبيب من غرفة العمليات وقال بهدوء 
الحمد لله اخوك بخير وحالته مستقرة الحرج كمان الحمدلله محصلش له اي تلوث لولا إن رقية عملت الإجراءات اللازمة وخرجت من كتفه الړصاصة ربنا وحده اللي عالم كان إيه اللي حصل .
زفر مراد بإرتياح شديد بعد أن ختم الطبيب حديثه وغادر المكان نظر بجانبه وجد عابد يقف أمامها مصافحا إياها قائلا بعتذار 
أنا آسف ومش عارف اقل لك إيه رقية 
لو كنت اعرف إن حضرتك جوز الدكتورة وتين كنت التزمت الصمت عشان خاطرها وخاطرك أكيد لكن أنا آسفة زي ماشفت بعينك كان عامل ازاي ! 
حقك طبعا واحنا اللي غلطانين يابنتي عموما تقدري تروحي واسمحي لي ابعت معاك حد يوصلك لباب البيت عشان الطريق الطويل دا 
لا ماتتعبش نفسك يادكتور أنا عندي هنا وردية مسائية مضطرة استأذن وياريت تبلغ سلامي للدكتورة 
اكيد هايوصل عاوزين نشوفك في الخير بقى 
اكيد إن شاء الله مع السلامة .
غادرت رقية تاركة عابد يبتسم علي شجاعتها رغم خۏفها الشديد من هذه الأحداث كان خۏفها ينعكس على زرقتيها لاتعلم إلى أين تذهب لقد فقدت عملها بسبب تغيبها لأكثر من أسبوع دون إنذار مسبق منها هل إن عادت إلى المشفى وأخبرتهم وضعها سيوفقون العودة ! 
عليها أن تجرب حظها قبل أن تيأس ربما يكن خيرا وهي لا تدري .

عاد أدهم أخيرا من مدينة شرم الشيخ كان في انتظاره ريان أما جميلة كانت تسرد حكاية الأميرة الجميلة والبطلة ريان الذي أتى ليتزوج بحبيبته رغم كل الصعاب كانت تسرد ل شاهيناز وكانت تغفو هذه المسكينة قبل أن تكمل جدتها تلك الأساطير الجميلة راق لها هذا الحب تقبلته حتى وإن كان من نسج خيال جدتها تعشق إصرار الشخص على مايحبه ويريده دثرتها في فراشها الوثير ثم طبعت قبلتها وغادرت المكان كادت أن تصل إلى غرفتها بعد أن اطمئنت على جميع أحفادها لكن وصل إلى مسامعها صوت زوجها وهو يحدث أدهم بنبرة غاضبة قائلا 
الصور دي بتعمل إيه معاك يا أدهم وليه مصور بنتي في وضع مخجل زي دا هي دي التربية اللي ربتهالك 
جبت الحاجة دي منين يا بابا 
مش مهم جبتها منين المهم بتعمل إيه عندك 
يبقى أنت اللي علمت شاهيناز العربي  
قصدك وتين يا ادهم مش كدا ! 
بابا أنا...
قاطعته ريان قائلا پغضب جم قائلا 
بلا بابا بلا زفت هو دا جزات المعروف ! هي دي كلمة شكرا على قطمت ضهري وسهري عليك عشان اربيك واخليك راجل بس للأسف طلعت خاېن وناكر للجميل
بلع أدهم لعابه بنبرة متحشرجة ونظر ل ريان بخيبة أمل وقال 
أنا عمري ما كنت خاېن ولا ناكر للجميل يا بابا طول عمري حافظ ليك جميلك وأكبر دليل على كدا إني بعدت عن بنتك اللي هي بنت عمي أذى كان كفيل يدمر بيتها
رد ريان بعصبية قائلا بحدة 
ولاه العب غيرها بنتي أنا مربيها احسن منك وعارف إني مجوزها لراجل وعارف كمان إنه بېموت في التراب اللي بتمشي عليه يعني لو عملت إيه مش هاتعرف توقع بينهم
انتظر أدهم حتى انتهى ريان من إهانته بشتى الطرق والدعس عليه وعلى كرامته بل والخوض في سيرة والدته وماضيها غير المشرف وهو يقول 
منتظر إيه من واحد امه قت لت ابوه اللي جوزها ابو ابنها وكانت متجوزة عرفي واحد الشيطان جنبه يقل له يا أستاذ لأ وهي بسم الله ماشاء الله عليها حدث ولا حرج و...
ريان كفاية لحد كدا اذكروا محاسن موتكم وبعدين مش تدي له فرصة يدافع بيها عن نفسه يمكن يكون مظلوم
أردفت جميلة عبارته بنبرة مرتفعة محاولة تهدأت الأمر وبداخلها تدعو بأن يدافع أدهم عن حاله ولا يخجلها ويثبت إن كان ظالما أو مظلوما .
نظر لها ريان قائلا بحدة 
ممكن تنقطينا بسكاتك مظلوم إيه وهو في حضن بنتك في اوضة نومها و...
بردو نسمعه
رد ريان قائلا پغضب جم 
أنا مش هاسمع حد
ختم حديثه قائلا بتقزز وهو ينظر إليه 
شوف محامي يفصل كل نصيبك من ورث ابوك عني وعني عيلتي وتغور من هنا واحمد ربنا إن أنا مش هبهدلك معايا والبسك قضية تخليك تقضي اللي باقي من عمرك في السجن .
حاضر بس قبل ما اعمل كل دا لازم تسمعني لآخر مرة وبعدها اوعدك مش هاتشوف وشي تاني وإن كان على ورثي متنازل عنه لابني ساجد
تنحنح ليخرج نبرة خالية من الإنكسار لكنه فشل نظر ل جميلة التي يكن لها كل الإمتنان والشكر لأنها أعطته فرصة الدافع عن نفسه عاد ببصره وقال بهدوء 
كل اللي حضرتك شايفه محصلش و...
طبعا ياحبيبي محصلش وهو أنا مستني منك تقول غير كدا ولا إيه ! 
اسمعه بقى ياريان مش كدا الله !!
سحب أدهم نفسا عميق ثم أخرجه ببطء شديد وهو يقول 
تصدق ولا متصدقش بس هي دي الحقيقة وربي يشهد عليها اللي عمل دا محسن الورداني واللي منعته أمي وشالت الصندوق دا لما كانت في المانيا قبل ما ترجع مصر أول مرة بعد خروجها لما بابا توفى 
قصدك اللي أمك قت لته يا قلب أمك 
وبعدين بقى يا ريان 
لأ بعرفه بس الملاك اللي بجناحات عملت إيه في ابوه بس كمل يا قلب أمك كمل 
هو مافيش حاجات كتير هاتتحكي بس كل أعرفه إنها عملت كدا عشان تبعتهم لعابد ويطلق وتين بس هي عرفت إن وتين انفصلت عنه فقالت مبقاش مهم حاليا الصندوق دا كان موجود في بيتها القديم ولما رحت بالصدفة هناك مع شاهيناز بنتي لقتها بتدور في مكنتش قادر استوعب إن أمي يوصل بيها الموضوع لكدا 
عشان تعرف
 

تم نسخ الرابط