عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


الذي كاد أن ېموت غيظا مما يحدث بالخارج استدارت نصف جلسة وقالت بنبرة متعجبة
في إيه مالك ياسي شاهين 
بنتك دي هاموتها لك والله كل ما اقولها على حاجة تقولي لأ اعملها أنت
ضړبته بخفة على ظهر يده وقالت بتحذير 
لو اتكلمت كدا تاني محدش مموتك غيري سامع !
تابعت بجدية قائلة
قل لي عاوز إيه  
عاوز فنجان قهوة وعاوز طقم مكوي بدل اللي اخده مراد افندي وعاوز كمان ال...

قاطعته والدته قائلة بجدية مصطنعة
ومش عاوزها تقول لك لأ دا أنا تعبت لها من طلباتك أنت واخوك اللي مش بتخلص يلا هقوم اعملك قهوة
نظرت لابن أخيها وقالت 
تشرب قهوة يا نوح
أومأ برأسه علامة النفي وقال باسما 
لا يا عمتو ربنا يخليك
داعبت خده الأيسر وراحت تقول بحنو 
هاعملك اكيد وحشتك قهوة ميمي حبيبتك
خرجت مليكة من الغرفة تاركة ابنها يتسأل عن عابد وابنته بفضول قائلا
هو خالو عابد هايجي إمتى !
رد نوح بجدية 
مش عارف 
مش عارف ولا مش عاوز تقول 
لأ بجد مش عارف هكدب عليك ليه يا شاهين يعني !
وقف شاهين عن مقعده وقال بجدية 
عموما براحتك أنا كنت حابب اطمن
تابع بتذكر قائلا
صحيح طنط وتين راحت لباباها وبتقولك كانت عاوزك تشوف موضوع النت التقيل دا عشان مش عارفة تكلم خالو عابد بسبب الضغط اللي عليه
عقد نوح مابين حاجيبه وقال باهتمام 
قصدك مضغوط عليه ولا تقيل هي قالت إيه بالظبط ركز معايا كدا
حرك شاهين رأسه ببلاهة وراح يقول بسخرية 
اركز في إيه يا نوح النت وتقيل وهي مش عارفة تكلم جوزها بسببه فرقت إيه بقى من تقيل ل مضغوط عليه !!
دفع نوح برفق وهو يقول بغيظ شديد
امشي برا يا شاهين امشي أنا هشوف الموضوع دا اطلع أنت دلوقت
خرج شاهين وبقى هو بمفرده يحاول الوصول لزوجة عمه التي تركت هاتفهافي غرفتها بمنزل أبيها وجلست معه تتناقش حول 
قضية ابنتها حتى أتت الخادمة تخبره بوصول أحدهم إلى بيته يريده في أمرا هام أمرها بالصعود لغرفتها لحين الإنتهاء من ذاك الرجل الذي يعرف لماذا أتى في هذا الوقت المتأخر من الليل جلس وبيده حقيبة جلدية صغيرة نظر لها ريان ثم عاد ببصره وقال بهدوء المريب
إيه دول  
20 مليون جنية 
بتوع إيه ! 
دول تعويض بسيط يا ريان باشا 
تعويض ! عن مين بالظبط عن حفيدتي اللي ډمرتوها لحد ما انتح رت ولا عن قت لها لأبوها ولا عن شرفها وسمعتها اللي بقوا في الأرض ولا عن إيه بالظبط !!
ريان باشا أنا عارف إنه مبلغ صغير بالنسبة لحضرتك بس خلينا نقول إننا لو اتفقنا على المبدأ ودكتورة وتين تنازلت عن القضية كل شئ هايمشي زي ماحضرتك عاوز 
يعني أنت عاوزني اقول لبنتي خدي دية بنتك وأبوها واتنازلي ماشي أنا موافق بس عاوز اسألك سؤال بس كدا 
أنت ساحر ولا محامي  
محامي اكيد!!
ولما أنت محامي جاي لي ليه وبتطلب المستحيل 
ريان باشا الموضوع عارفه إنه كبير ومؤلم ليكم والفراق صعب بس خلينا نكون واقعيين واقول لحضرتك إن مجرد قبولكم للعرض كل شئ هايتحل 
هو أنا ما قلتلكش مش أنا سبت شغلي وحياتي واتفرغت لكم خلاص أنا واحد خسر اهم حاجة في حياته وحق حفيدتي وابوها مش هاسيبه وامشي من هنا بدل ما تمشي على ضهرك 
وبلغ اللي بعتك إن ريان الأنصاري مش هاسيب حق بنته يضيع وإن معادنا قرب قوي وصدقني 
المو ت هو وبس اللي هيخليني ابعد عنكم
تنهد محام والد رامي بيأس يحاول أن يصل لحلا يرضي جميع الأطراف عاد ببصره لذاك العجوز الذي لم يغير فيه الزمان سوى الشعر الأبيض أومأ برأسه قليلا وراح يقول 
طب يا ريان باشا خلينا نقول إننا ممكن نكتب شيك على بياض وحضرتك أو مدام وتين أو ربى نفسها تحطوا الرقم اللي يعجبكم فيه في مقابل التنازل قبل تحويل القضية للمحكمة
ابتسم ريان وقال بثقة وغرور 
تفتكر جوز بنتي الدكتور الاستشاري المعروف واسمه مسمع في كل مكان هايقبل ياخد تمن بنته طب فرضا دا لو حصل بنته هاتقبل
تابع بإبتسامة عريضة قائلا 
أنا مش عاوز اقل لك ابوها حاطط بإسمها كام في البنك لتتخض من الرقم ومش عاوز بردو اخضك واقل لك الدكتور عابد ثروته كام داخل وخارج مصر لتيجي لك سكتة قلبية من الرقم
اختفت الإبتسامة فجأة لتحل محلها ظلام حالك كمستقبل الذي جالس أمامه وقال 
لم فلوسك واتفضل بالذي بدل ما تتفضل على المستشفى .
غادر المحام دون أن يعلق على حديثه بكلمة واحدة الوضع اصبح خارج السيطرة عليه 
خرجت ابنته من غرفتها وجلست تستمع لأبيها 
حتى انته من حديثه قائلا بتساؤل 
والرأي رايك برود يا بنتي
ردت وتين معاتبة إياه قائلة
اخس عليك يا بابا بقى بعد كل اللي عملته ولسه منتظر رأيي أنا ولا عابد
يابنتي دي حياة بنتك ووارد اكون غلط ماهو انا بشړ مش ملاك ولا نبي عشان أبقى معصوم من الغلط أنا بس اتصرفت زي ما الأصول بتقول إني لازم اتصرف 
بابا هو عابد قالك إيه لما سابنا وسافر ! 
قالي اتصرف في الموضوع وتابع القضية من غير ما ترجع لي انا واثق فيك وفي قرارتك
ردت وتين بإبتسامة واسعة وقالت بجدية مصطنعة
مالك بقى بيا ما تمشي في القضية زي ما هو قالك أنا هعرف اكتر منك يعني وبعدين هي مش بنتك دي زي ما أنا بنتك و آآآه
انتفضت وتين فجأة صاړخة بصوت مرتفع محتضنة أبيها وقالت 
بسم الله الرحمن الرحيم في إيه إيه اللي حصل
جلس جوارها سليم فجاة وقال بسعادة لرؤيتها 
وحشتيني يا عمتي والله حبيبتي حبيبتي عاملة إيه 
وضعت يدها على صدرها وقالت بجدية وهي تشير بيدها تجاه
الواد دا ناوي يموتني على فكرة يا بابا 
يموتك أنت بس دا ناوي ېموت البيت كله دا خدي من دا كل يوم
ولجت جميلة على إثر صوت زوجها المرتفع الذي يشكو لابنته الحياة المريرة التي يعيش فيها من تحت رأس ذاك الأبله وقالت
مالك يابابا بالواد هو أنت عان بنتك جت خلاص هتبدأ وصلة النكد بتاعت كل مرة الواد غلبان وفي حاله إنتوا بس اللي مش طايقين نفسكم 
حبيبتي يا تيتا ربنا يخليك ليا ايوة كدا عرفيهم إن ليا ضهر جامد قوي
ضړبته بخفة وقالت بهمس 
ما تلم نفسك بقى مش عارفة الم بلاويك منين ولا منين 
حاضر هاتلم
انتشله صوت وتين وهي تسأله عن والده قائلة
فين ابوك يا سولي مش باين بقاله يومين 
بابا قاعد برا بيتكلم في التليفون وجاي
وقفت عن المقعد وقالت بهدوء 
طب أنا هطلع اشوفه وجاية عن اذنكم
نظر ريان لحفيده الجالس جوار جدته يحاورها بخفوت حتى لا يسمعه أحد ركله في ساقه وقال 
ساجد ابن عمك فين يا آخرة صبر العيلة 
إيه يا جدو رجلي ساجد راح يجيب عمو أدهم من المطار معاد طايرته فاضل عليها 3 ساعات تقريبا
تابع بتذكر قائلا 
اه صحيح تاليا فين ! 
الله هي مش مع ساجد ! 
مش عارف أنا كلمته
 

تم نسخ الرابط