عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


دي 
طول ما أنت مستخسر تصارحني ربنا مش هاينسي ستك اللي عملته في بنت اخويا الغلبان
أنا خارج بدل ما ارتكب جنا ية دلوقتي 
خد ياواد دا ستك وصت على الكوارع مخصوص عشانك أنت ياواد يانوح 
الواد مشي من غير مايقل لي حاجة إيه اللي كان عاوز يعمل شوفتي الواد وعمايله يا ميمي !

داخل منزل نجاة زوجة رضا
انتهت أيام العزاء و لم تنتهي شهور العدة أو يمر حتى الأربعين عليه و عاشت حياتها كأنه لم يفارق الحياة بل فعلت ما هو أسوء فتح بيتها لاستقبال شقيقه و معاشرته ك زوجها 

لوث فراش أخيه و انت ھك عرضه كان في الليل يتسلل ل يلج بيتها و الصباح الباكر يغادره قبل أن يستيقظ زكريا ذاك المسكين الذي ر بأم عينه خېانة والدته لأبيه سوى إن كان على قيد الحياة أو فارقها لم تبك على رحيله و لم تحزن لتركه ابن لم يبلغ السابعة من عمره بعد كانت تشتهي بيجاد زوجا لها 
راودته عن نفسها بطريقة غير مباشرة أكثر من مرة إلى أن عرضت عليه الزواج فر هاربا تاركا ذاك المسكين يبحث عن أبيه بين الرجال عدا عمه الذي تزوج وانجب و يدعس على شرف أخيه بدما بارد أمن له رضا و غ در به أخيه 
كانت نجاة جالسة تنهي حياكة القميص للمرة المئة بعد الالف لابنها و هي تحدث صديقتها 
مش عارفة و الله يا بدرية اعمل إيه خلاص مبقاش معايا فلوس و المعاش مش مكفي حاج خالص
نظرت لها بدرية و قالت بنبرة متعجبة 
معاش 3000 جنيه مش بيكفيك أنت و الواد الصغير دا ليه 
القت نجاة القميص في وجه زكريا و قالت 
البس القميص دا يا واد
ثم نظرت ل صديقتها و هي تلوي ثغرها يمينا و يسارا و تابعت 
منين يا اختي هو البيه مخلي حيلتي اللضا !!
بيه مين يا بت  
محمد يا اختي محمد
ردت بدرية و قالت بدهشة 
مش محمد دا سلفك يا بت 
نظرت نجاة ل زكريا الذي كان يرتدي القميص مخاولا تجاهل حديثهن خوفا من نظرات والدته لكن أذنيه أبت الإنصياع لأوامره و قررت أن تسترقان السمع حين قالت والدته 
وطي صوتك ها تجيب لي مصېبة ايوة يا اختي سلفي عمال على بطال ياخد مني فلوس و أنا كنت بدي له و مقدرش اقول لأ 
ليه بقى إن شاء الله  
اصلي بحبه يا بت بحبه
سألتها بدرية ساخرة 
و لما أنت بتحبي جريتي ورا صاحب جوزك ليه 
ردت نجاة قائلة بحسرة
بيجاد آآه ياني و على جماله اهو دا يابت صحيح الراجل اللي يستاهل إن اعيش خدامة تحت رجله قلت رجله خدت على المكان و الواد متعلق بي يبقى هيعمل أي حاجة عشان و خصوصا لما رضا وصاه عليه
ختمت حديثها بحسرة و نبرة لا تملؤها الغيظ 
بس تقولي الفقر عارف ناسه أنا قلت له تتجوزني من هنا و دا خد بعضه و جري من هنا أنت عارفة لو كان وافق كنت وريته هنا ما بعده هنا 
طب و محمد اللي لسه بتقولي إنك بتحبي  
اللي يحبك يفقرك يا بت يا بدرية و أنا عاوزة اللي يطلعني لفوق و أأب على وش الدنيا بس تقولي إيه بختي و أنا عارفاه 
ايوة يعني ها تعملي إية دلوقتي ها تتجوزي محمد دا و لا ها تقعدي تربي ابنك ! 
اقعد إيه دا أنا لسه صغيرة و إن كان على ابني اهو معايا ها يروح فين يعني ! ادعي أنت بس محمد يصدق في كلامه و يتجوزني احسن شكله كدا بيتهرب 
أنت مش بتقولي إن مستني العدة تخلص و بعدها يتجوزك 
اه 
طب خلاص كلها شهرين تلاتة و العدة تخلص و نشوف 
و هو أنا لسه ها ستنى العدة
ردت بدرية و قالت بنبرة ساخرة
أنت زعلانة على رضا خالص كدا !! 
يا اختي الحي ابقى من المي ت هو أنا هاعيش لي و هو عايش و كمان و مي ت ما غار و اللي كان كان خليني اللي في اللي جاي 
اللي هو إيه بقى  
أنا من بكرا ها خلي محمد يعرف الناس كلها إننا هانتجوز عشان يربي ابن اخوه و اليوم اللي تخلص في العدة تاني يوم يكتب عليا 


في مساء نفس اليوم 
علمت والدة رضا طلب ابنها بكت بحړقة على ما قالته زوجة ابنها المصون كانت ضامة زكريا لحض نها لا تصدق ما قالته تلك العاهرة في نظرها نظرت لابنها و قالت 
أنت يا محمد عاوز تتجوز ليه يا ابني ما هي مراتك ست زي الورد و الحمد لله مخلفين البنت و الولد و مش مقصرة معاك في حاجة 
ياما أنا عاوز اربي ابن اخويا إيه العيب في كدا
ردت والدته بدهشة و ذهول قائلة
العيب يا ابني في اللي أنت بتقوله دا العيب إن أخوك ابن امك و ابوك لسه يا دوب مكمل شهر امبارح و أنت النهاردا عاوز تتكلم على مراته و تتجوزها
تنهدت نجاة بضيق ثم قالت بضجر 
جرا إيه يا حماتي إيه اللي حصل ل دا كله فيها إيه يعني مش احسن ما اتجوز حد غريب 
حد غريب !! 
مالك مستغربة ليه ايوة حد غريب انا صغيرة و من حقي اعيش حياتي بالطريقة اللي تعجبني و لا أنت فاكرة إني هادفن روحي بالحيا ما هو لو كنت أنا بعد الشړ عليا اللي مت كان زمانك بتدوري لابنك على عريس
عجزت والدة رضا عن الرد ليس لأنها لم تجد كلمات ترد بها عليها بل لأنها تعلم جيدا أن لا فائدة من اعتراضها هذا.

بعد مرور عدة أشهر
لم يحدث شيئا جديد يذكر سوى أن الأيام تمر بشكل رتيب على الجميع عدا زوجة رضا التي كانت تعد الأيام لتمر أشهر العدة و هاهي الآن ترتدي ثوبا أبيض و كأنها عروس كانت في أبهى زينتها نظرت لصورتها المنعكسة في المرآة و السعادة لا تفارق شفت اه على عكس ذاك المسكين المنزوي على حاله في أحد أركان الغرفة امتلئت أعينه بالدموع دون صوت نظرت له والدته تنهدت بعمق محاولة كظم غيظها من حالته تلك و قالت 
بټعيط ليه يا زفت أنت !
رد بنبرة مرتجفة و قال 
ما فيش
اقتربت منه تحثه على الوقوف جاذبة يده عنوة لكنه مكث بالأرض و بكى تفقدته بأعين تتأجج منها ني ران الڠضب 
أنت عملتها على روحك يا واد أنت !!
رد بنبرة مرتجفة و صوت يكاد أن يكون مسموعا 
ڠصب عني يا ماما و الله
تركت يده پعنف لير تطدم جس ده بالجدار تأواه رغم عنه فاجأته أمه بضر با تها بأحد أسلاك الكهرباء صنعتها خصيصا ل تعليمه و تهذيبه من وجهة نظرها وقالت 
أنا قلت كام مرة ادخل الحمام و أنت مرضتش أنت اللي بتحب تجيب لنفسك 
الض رب و جاي النهاردا بالذات
 

تم نسخ الرابط