عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


إيه حكايتك يالا قل لي إيه حكايتك
رفع صفوان بصره وقال 
معملتش حاجة أنا ماشي في حالي هما اتخانقوا معايا 
لأ يا عمو دا هو بيضايق بنت في الشارع بالكرة قام رفعت قاله اعتبرها اختك قام صفوان قاله وأنت مالك بأختي ومسكه ضربه
يا بابي الحق طلال و فهد مسكوا في بعض
قالتها سيدرا وهي تجذب يد والدها نحوها نظر لها وقال بتساؤل 

وبيضربوا بعض ليه يا ديدا
رفعت كتفيها وقالت 
ماهو أنت مش هاتصدقني 
ياستي قولي وانا هاصدقك 
فهد قال ل طلال تعال نلعب طيروا فق...
رد نوح بنبرة متعجبة وقال 
يعني إيه طيروا 
رد صفوان وهو يتخلص من قبضة والده وقال 
بص يا بابا بتبقى واقف عادي زي كدا وبتقول طيرووووووا
فلت منه كالعادة فلت و استطاع أن يفلت بسبب مساعدة أخته له نظر نوح لابنته وقال بوعيد 
كله منك يا أنت حركة من حركاتك أنت و البيه عشان يفلت من عقابه
ردت بثقة و قالت 
اومال اسيب اخويا يضرب و يزعل مني ! 
لا خلي اختي أنا يا اختي تزعل مني قدامي يلا نشوف المجاعة اللي فوق دي هتأكل إيه 
تشبثت سيدرا بيد نوح و قالت بحماس 
اطلب لنا بيتزا
نزع يده و قال بغيظ مكتوم 
متفكريش تاني اركني دماغك دي على جنب لحد ما نشوف لها حاجة نشغلها فيها 
براحتك انا حبيت اريحك من الاكل و عمايله بما إن عليك الدور النهاردا
كمم فمها و قال و هو ينظر حوله 
استري على ابوك محدش يعرف النظام دا غيرك 
لأ ما هو عمو بيجاد عرف 
و مين اللي عرفه !
ردت بهدوء قائلة
فاكر لما قلت لي روحي هاتي شوية صابون من عند عمك 
اه 
هو بقى سألني هتعملي بي إيه دلوقت ف قلت له بابا هايغسل المواعين
جذبها من مؤخرة رأسها و قال من بين أسنانه 
تعالي نتحاسب فوق يا ست ابوها عشان شكل حسابنا مطول
بعد مرور عدة ساعات 
جلس نوح جوار ربى و قال بهدوء
ربى عاوز أأقدم لصفوان في الحضانة 
مافيش مشكلة بس ليه يعني  
الواد طول النهار لعب و واخد طرد من المدرسة ف يستغل الوقت دا معاك و اي حد من المدرسات اللي هناك تذاكر له بدل ما هو مش لاقي حاجة يعملها كدا 
عدي عليا بكرا و أنا هخلي مدرسة شاطرة جدا عندي تذا كر له حلو 
ما تاخدي معاك و خلاص 
لا يا نوح أنت عارف إن أنا مبحبش غل الوسطة والكلام دا تيجي زيك زي أي حد غريب و تاخد معايا معاد و تقدم ل صفوان استضافة لمدة أسبوعين مثلا 
خلاص مافيش مشكلة 
نيجي بقى للمصاريف هاتدفع كام  
مصاريف إيه يا روبي هو في بينا الكلام دا و بعدين دي استضافة زي ما بتقولي يعني الواد هايروح لك ضيف ساعتين تلاتة و أنا ها فوت اخده منك 
لا يا حبيبي انا ماينفعنيش الشغل دا يا تدفع زيك زي غيرك يا تروح تقدم في أي حضانة تانية عادي جدا
رد نوح بذات النبرة المرتفعة و قال 
يا سلام و أنت لما طلبتي مني اجيب لك حصانين عشان الحفلة ماخدتش عليهم فلوس ليه !
ردت بهدوء و ثبات انفعالي جعله يستشيط ڠضبا 
و الله ما حد قالك ما تطلبش فلوس و بعدين مشخا تكلم كتير دي شروطي و ليك حرية الاختيار
وقف نوح و قال بوعيد 
ماشي يا ربى ماشي مسيرك تحتاجيني و بردو مش هعبرك
تابع حديثه مناديا ابنه الذي أتى على الفور أشار بسبابته و قال 
قلمك و كتبك و تعال لي 
حاضر يا بابا
أتى صفوان و ضع حاجاته على سطح المنضدة الزجاجي بينما رفع نوح ساقه لي خلع عنه نعليه و ضعه على بجانب أدوات صفوان المدرسبة و قال بتساؤل و هو يشير على الأشياء 
إيه دي يا صفوان 
بلع صفوان لعابه و قال بتوجس 
قلم كرسة كتاب و شبشب
رد نوح بوعيد و قال 
هتاخد بي على دماغك لو ما فتحتش مخك معايا و ركزت معايا عشان نخلص المنهج دا النهاردا مفهموم و لالأ 
مفهموم بس أنا عاوز اقول حاجة 
قول 
هو أنت ها تذاكر لي  
اومال جيبك اشاهد جمالك !!
خرج طلال من غرفته و قال پشماتة 
مش معقول يا صفوان ليك عين تتكلم مع البوب و أنت واخد طرد أنا لو منك اذاكر السنة الجاية كمان
نظر صفوان لأخته التي أومات له و قالت 
بابا خد الجواب دا جه لحضرتك الصبح
تناول نوح من ابنته و قال بتساؤل 
جواب إيه دا 
تابع بجدية 
دا عشانك يا طلال 
فتحه و بدأ قرأته هدر بصوته الجهوري قائلا 
اللهم صل على النبي البيه الكبير العاقل جاله استدعاء ولي الأمر كسرت إيه يا باشا أنت التاني
ردت سيدرا بسرعة 
لأ يا بابا دا مكسرش حاجة أصل هو اټخانق مع شادي صاحبه عشان سال....
لحق طلال شقيقته قبل أن تفضح أمره أمام والده كمم فمها و قال 
مافيش يا بابا أنا مظلوم صدقني
رد صفوان له الصاع صاعين و قال 
ايوة مظلوم بأمارة سالي اللي واخد عشانها استدعاء لما راح اشترى لها حاجة حلوة و رجع لاقى صاحبه بيعاكسها
سأله نوح و هو يقترب منه بينما يتراجع طلال 
خطوة للوارء ساحبا شقيقته خلفه 
بقى تاخد فلوسي تصرفها على البنات في المدرسة و تكسر المدرسة عشانها و تقل لي بابا دا أنت اللي بابا
رد طلال و قال پخوف 
بابا دا دا كداب صدقني طب طب حتى اسأل ديدا
نظر نوح لابنته وقال 
حبيبة أبوها اللي هاتقول لي كل حاجة و بصراحة تعال يا روحي احكي لي
رفع طلال و صفوان قطعتان من الشوكولاتة الحجم الكبير حتى لا تتحدث عن ما حدث 
احتوت وجه نوح بين كفيها الصغير و قالت بتساؤل 
النهاردا صاحبتي قالت لي دا باباك قلت لها اه قالت لي دا شكله حلو اوي أنت عسل كدا ليه بقى 
الفصل الأخير 
الجزء الأول 
جلس على المقعد مقابل مقعد جده ريان الذي كان يقرأ بعض الاخبار الرياضية وضع الجريدة و قال بهدوء 
عرفت إن شاهي طلبت من أبوها ترجع اليونان 
كاد أن يبصق القهوة من فمه لكنه اعتدل و هو يحاول السيطرة على الأمر طالعه جده بنظرة يحفظها عن ظهر قلب تنحنح و قال بنبرة تغلفها الحزن 
في إيه يا جدو مالك بتبص لي كدا ليه 
رد ريان و قال 
مافيش أصل كنت فاهم إن أنت ها تتحرك لما تعرف إن العرسان بيتقدموا لها و لا حتى لما قررت تسافر و تسيب لك البلد !!
و حضرتك ماخدتش بالك العرسان اللي بتتقدم لك دول عندهم كام سنة و أنا عندي كام سنة !! 
أنت عندك تلاتين سنة و هي اتنين و عشرين فين المشكلة ! 
أنت مش شايفة إن دي مشكلة  
هو أنت عارف الفرق بيني و بين جدتك قد إيه  
عارف بس في فرق بين
 

تم نسخ الرابط