عقوق العشاق
ادخل صحابي و يبقى فرح العمدة
اتفصلي يا أستاذة اناهيد خير !
حاليا مش عاوزة منك حاجة بس جايز في المستقبل ابقى محتاجة منك حاجة دا اولا
سألها بنبرة متعجبة قائلا
هو لسه في ثانيا !
ردت أناهيد متجاهلة سؤاله قائلا
ثانيا بقى زي ما قلت لك قبل كدا هاشيل البلوك و اختي هتحضر الدرس عادي جدا و هرجعك تاني قايمة البلوكات و أنت زي الباشا
ثالثا بقى و دي الأهم تكلم المتمرد يشيلني من راسه بدل ما احطه أنا في راسي
اموت و اعرف الثقة اللي بتتكلمي بيها دي جايبها منين و أنت كلك على بعضك شبر إلا ربع
عموما أنامبتكلمش معاه شوفي حد غيري يتكلم معاه
هتتكلم و لا ننزل للمدير ونكلمه احنا !!
أنت عصبية ليه بس ما كل شئ بالعقل انا بهزر معاك هو الواحد مايعرفش يهزر معاك !!
ولولا اللي حصل صدقني مكنتش كلمتك بالطريقة دي و لا هددتك بحاجة أنازمجبرة أبقى كدا عشان ارجع حقي و أنت دخلت اللعبة غلط زيي بالظبط عموما اعمل اللي يريحك أنا مش عاوزة منك حاجة و مش عاوزك تكلم حد أنا هاحلها بطريقتي .
عن أذن حضرتك
سأل طلال حاله قائلا بنبرة حائرة
و بعدين فيك يا ست أناهيد أنت ! أنت كويسة زي ما المدرسين و المدرسات بتقول
و لا وحشة و دا قناع !
داخل مزرعة نوح
رفع رأسه قال بتساؤل
تفتكري هايجي اليوم دا ياورد !و لا هايكون في أحلامي وبس
ختم حديثه قائلا بإبتسامة جانبية
عارفة ياورد لو عرفت إني بحبها مظنش هكون عايش وقتها مش عارف ليه حاسس إنها بعيد و قريبة في نفس الوقت تفتكري ممكن ديدا تحكي لها حاجة نفسي تحكي لها و نفس الوقت خاېفة تبعد لما تعرف دي رجعت التليفون لمجرد فهمت إني ممكن اكون بعاكسها بالطريقة دي مابالك بقى لو ديدا حكت لها لالا كدا احسن على الأقل بوفها مرتين في الأسبوع الله اعلم لو حكت لها هايحصل إيه كفاية عليا بنطق اسمها براحتي و أنت معايا و قال يعني اسمك أنت
الله الله احنا بنغيير بقى و لا إيه ! عموما يا ستي متقلقيش غلاوتك عندي من غلاوتها لأن اسمك على اسمها عقبال اسمي مايبقى على اسمها
في ليلة عيد الفطر
كان الليلة الأخيرة للعروس في بيت عائلة المحمدي تضحك و تمرح و ترقص احيانا مع الجدة ولاء التي لم ترحم أحد أتى اشقائها الأربعة بعد قضاء اعمالهم تجمعوا في شقة الجدة بدأ الجلسة بالمزاح و الفرح و الغناء ثم انهتها سيدرا قائلة بملل
يلا نلعب الشايب بقى أنا زهقت
كانت تلك الجملة هي الجملة الملعۏنة بالنسبة ل طلال دائما تقولها و يقع هو بين براثن الأحكام الجميع عدا صفوان الذي دائما يرد له الصاعين صاعين .
صفوان متهزرش رقص إيه اللي ارقصه !!
قالها طلال وهو يحاول بشتى الطرق تغيير حكم أخيه عليه لكن فجأه صفوان ببروده وهو يشير بسبابته تجاه أخيه آدم وقال بغطرسة
أنا مبهزرش صفوان باشا المحمدي ماعندوش وقت يهزر بي معاك يلا ارقص مع آدم راقصة رومانسي
اقترب آدم من طلال وقال بجدية مصطنعه وهو يضع رأسه على كتف أخيه وقال
يلا يا تيتو ضميني وانسي الدنيا ضميني وانسى الناس
ابتعد طلال وهو يدفع برأس آدم بعيدا عن كتفه وقال بعصبية شديدة
دنيا مين وناس إيه اللي هنساها معاك يا متخلف !!
تنفس باسل بعمق وهو يشير بيده لأخيه وقال پغضب جم
ياعم خلص أنا رجلي وجعتني من الواقفة ضمھ يا عم آدم خلينا نخلص
ما هو أنا بضمھ وهو مش راضي يضم اعمل إيه تاني
اضمك إيه ياحيوان هو أنت مراتي عشان اضمك ابعد كدا مبحبش التلزيق دا
وقف صفوان عن المقعد وقال بجدية مصطنعة
أنا شايف في تهريج كتير والموصوع خدنا لمنحى تاني نفذ الحكم يا طلال واخلص دا لو عاوز تخلص
رد طلال وقال من بين أسنانه
والله وبالله وتالله لو وقعت في ايدي يا صفوان ما هرحمك وهخليك تعد النجوم بالواحدة
نظرت سيدرا وقالت بشفقة وعطف
يا حرام كفاية كدا يا صفوان تيتو اتعصب بجد
نظر لها صفوان وقال
بهزر أنا شايفاني بهزر مثلا دا حكم و لازم يتنفذ و دول عشر احكام واحنا يادوب في الحكم الأول
خرجت الجدة من غرفتها على إثر صوت الأحفاد تسألت بقلق بالغ
مالكم يا ولاد في إيه !
تناولت سيدرا يدها وقادتها حيث الأريكة المفضلة لديها ساعدتها في الجلوس ثم رفعت لها ساقيها وهي تقول
متقلقيش يا ناناه دا احنا كنا بنلعب لعبة الشايب وتيتو كان معاه الشايب وصفوان حكم عليه يرقص وهو مش راضي
ضحكت الجدة على مزاح حفيدها الثقيل بينما تسألت بجدية مصطنعه
مش عاوزة ترقصي ليه يا ألفت تعبان ولا إيه !
ازداد ڠضب طلال ووصل عنان السماء بينما حاول اشقائه كبح ضحكاتهم حتى لا ينفجر فيهما لم يتنازل صفوان ولم ينجح طلال في إقناعه بشتى الطرق حتى عرضه المالي المغري لم يضعف أمامه ولأول مرة نفذ الحكم وهو يحذر آدم بوعيد رافعا سبابته
اقسم بالله لو قلت ضميني وانسي الدنيا دي تاني لا انسيك أنا بقى الناس بمعرفتي واجبلك فقدان في الذاكرة وراسك دي متتحطش على كتفي أنت مش مراتي يا قمور
ابتسم آدم ملء شدقيه ثم عناق طلال وقال
خبيني جوا حضنك يوم ودفيني
كاد أن يكمل اغنيته لكن قاطعه نوح وهو يقف على اعتاب باب الشقة وقال بنبرته الساخرة
يخبيك فين وحضن مين اللي تتدفى في يا نجس منك لي أنا اساسا كنت شاكك فيكم من البداية
انتفضوا جميعا و ترجعوا للخلف ما إن شاهدوا
حزام بنطال نوح في يده أشار بيده تجاههم و قال
بقى دا منظر عيال الواحد يتباهى بيهم وسط الناس
تابع بنبرة مغتاظة قائلا
بقى أنا تسرقوني و تاخدوا الفيزا بتاعتي و مقسمينها بينكم كل واحد يومين ليه هااا
رد الجميع في آن واحد بنبرة مرتعشة
مش احنا والله يا بابا دا دا دا صفوان
ابتسم نوح ساخرا و هو يقول
اهلا صفوان بيه الحرامي اللي بيشتري لبس و يقل لي دي هديتك اهلا يا بيه يا حرامي
رد صفوان معترضا على اللقب قائلا
ولازمتها ايه بيه اتفضل خد احترامك يا بابا احنا مش بنشحت
رفع الحزام ثم سقط به على جسده و قال بغيظ شديد
و كمان ليك نفس تهزر !
ردت الجدة ولاء رافعة ذراعيه مانعة نوح يضرب ولده قائلة
لم ايدك عن الواد يا واد أنت
استغل صفوان الموقف و قال بتأواه
آآه يا تيتا بابا ايده تقيلة اوي
أشار نوح بيده و قال بنبرة مغتاظة
خد تعال هنا يا صفوان عاوزك خد هاقل لك متخافش
كاد أن ينفلت طلال من الجلسة لكن قبضة والده منعته و هو يقول ساخرا
على فين يا معلم يا قدير ياللي على آخر الزمن بقيت حرامي !
رد طلال بنبرة متلعثمة قائلا
عندي تصحيح يا بابا !!
دا أنا اللي هاصحح لك نظرك دلوقت يا حرامي أنت و هو و هو وهو
كاد أن يتحدث لكن قاطعه ناقوس الباب أشار بيده لصفوان و قال
افتح الباب
فلت من ضړبة والده بإعجوبة وجد مندوب
سأله عن صفوان نوح المحمدي أشار برأسه علامة الإيجاب ترك له الصندوق بعد أن دفع حسابه استدار صفوان ثم القى بالأشياء قائلا
اللي عايز يهادي و اللي عايز يراضي و اجري من و بابا يا واد أنت و هو الساعة دي خد فكرة و اشتري بكرا
كاد أن يقف والده لكنه جذب باب الشقة و غادر البيت بأكمله بعد أن أخذ ما يلزمه من الصندوق .
في ليلة الزفاف
كان صفوان ينظر لصورته المنعكسة في المرآة
بإبتسامة واسعة كان نوح ينظر لابنائه الأربعة و عيناه تكاد تدمع من فرط سعادته ما أعجب هذا الزمن الذي جعل اصغار شبابا من كان يضعهم على فخذيه أمس اصبحوا رجالا اليوم
دائما جدته تحدثه عن الحسد و هو لا يؤمن به لكن اليوم هو فعلا بحاجة أن يضع ابنائه داخل قلبه لكن كما يقول دائما لا رعاية ك رعاية الرحمن و حفظه وقف وسط اولاده يحدثهم و يمزح معهم ثم طلب منهم مغادرة المكان لعدم تأخرهم عن الحفل أكثر من ذلك
ولجت سيدرا و هي تتشبث بيد و الدها و الجهة و على يمينها و شمالها اخواتها الأربعة
كانت ليلة اسطورية جمعت كل من عشقتهم و بادلوها العشق اليوم ودعت حياتها في بيت أبيها و تذهب لبيت زوجها .
مرت ساعات الزفاف على الجميع في سعادة و فرح و جاء وقت مغادرة العروس استقلت سيارة صفوان الكاشفة جلست مع زوجها و الإبتسامة لا تفارق شفتاها وضعت يدها على كتف اخيها و قالت بسعادة غامرة
يعيش أحلى صفوان في الدنيا كلهاااا
حقق لها رغبتها و جلست على سيارة كاشفة رغم إعتراض والدتها كانت ربى تضع يدها على قلبها و تدعو الله بأن يمر الوقت و تصل بسلام وضع نوح يده على يد زوجته و قالت بإبتسامة رغم القلق الذي يعتري قلبه
متقلقيش يا حبيبتي صفوان سواق شاطر
رددت ربى بخفوت
ربنا يحفظك يا صفوان يا ابني أنت و اختك و عري....
لم تكنل دعوتها بل حلت مكانها صرخات من حدب و صوب توقفت السيارات فجاة بعد انقلاب سيارة العروسان اكثر من مرة بعد إصطدامها بسيارة نقل أخرى تحولت الحاډث الصغير لآخر كبير تسبب في عرقلة الطريق و ټدمير أكثر من سيارة على الطريق السريع تفرق كل جسد عن الآخر سقطت العروس و تلخط فستانها باللون الأحمر بينما العريس فكان بالقرب من السيارة يحاول الزحف بعيدا عن صفوان تاركا يعافر بجسده الخروج قبل إڼفجار السيارة .
هرع نوح تجاه السيارة مع أولاده لكن منعه الأهالي من التدخل لأنهم يحاولون فك الحديد عن باطن صفوان الذي فقد الوعي الوقت يمر و ذاك الشاب يفعل المستحيل ليخرجه بسلام
فعل و ابتعد به أقل من ثلاثة أمتار ثم انفج رت السيارة تم نقلهم جميعا بسيارة الإسعاف
بدأ الإسعافات الأولية لهم و دخول ثلاثة من الچرحى غرفة العمليات .
بعد مرور عدة ساعات من القلق الشديد
خرج الطبيب و قال بأسف
للأسف في حالتين مقدرناش نلحقهم و التالت محتاج معجزة عشان يعيش
تعالت الأصوات ودوى الصړاخ قبل أن يعرفوا من هم و تعالت أكثر حين قال
العريس توفى وواحد تاني و في حالة واحدة محتاجة معجزة حقيق ....
بتر باقي حديثه ما إن إطلاق صافرت الإنذار
ولج الطبيب غرفة الرعاية المشددة يحاول إنعاش قلب صفوان حاول الطبيب اكثر من مرة معه بالصدمات الكهربائية نظر للشاشة
التي لم تغير ذاك الخط اللعېن الذي يؤكد بأن القلب توقف عن العمل نهائيا.
كادت تسقط ربى على الأرض لكن لحق بها نوح الذي يحاول التماسك لكن كل شئ حوله يخبره بأنه رحل عن عالمه من كان يحول حزن لسعادة وقفت هاجر ابنة أخيه بيجاد و قالت بصړاخ قبل أن تسقط أرضا
سيدرا ماټت يا عمي
نظرت ربى لها ثم نظرت لزوجها وهدرت بصوتها حتى شعرت أن أحبالها الصوتية قد تأذت قائلة بصړاخ
عيالي
النهاية
إلى اللقاء في الجزء الخامس من الرواية