عقوق العشاق
المحتويات
ها توكل على الله و هاعمل زي ما قلته لي و يارب يقدم اللي في الخير
وقفت عن المقعد ثم أمرت حفيدها قائلة بنبرة حانية
يلا يا زكريا عشان اتأخرنا
لوح زكريا بيده ل نوح و بالأخرى يرفعها داخل حامل طبي إثر الك سر الذي تسبب له فيه عمه الذي حل محل أبيه في كل شئ عدا حنيته الذي عاهدها من و الده ابتسم له نوح و قال بحنو
حاضر
خدي ابنك احسن طلع عيني و عين نوح شكله كدا جعان و لا زهقان بقى مش عارف له حاجة .
أردف بيجاد عبارته و يضع ابنه بين ذراعي رقية التي ابتسمت له ما إن اخذته منه بدأت تطعمه و هي تخبر زوجها قائلة بحزن دفين
الجو حر يا بيجو و احنا محتاجين تكييف عشان كدا يونس مابيحبش يطلع من تحت او يمشي من عند نوح
أنا أخدت بالي فعلا من الحكاية دي ربنا يسهل و ابقى اشتري واحد بدل اللي اتحرق دا
حركت رقية رأسها و قالت
و الله من ساعة اللي اسمها نجاة ما جت هنا و ما في جهاز واحد اتهنيت بي و آخرهم التكييف لأ و جاي يبوظ إمتى بعد ما ولدت على طول
خلاص بقى يا روكتي سبينا منها و خلينا في حالنا و نشوف هنعمل إيه في التكييف أنا شايل قرشين على جن.....
خير اللهم أجعله خير الساعة تلاتة الفجر مين اللي جاي دلوقت
هرع بسرعة نحو باب شقته كاد أن يصطدم
بأحد المقاعد لكنه حافظ على توازنه فتح الباب و جد نوح يحت ضنه بقوة ثم ينظر له وقال بسعادة غامرة
هاجيب ل ابنك عروسة يا أبو يونس هاجيب له عروسة
استدار بجسده تجاه باب شقة والده الذي سال بفزع
احتض نه بقوة و قال بصوت مرتفع يملؤه السعادة
ربى حامل يا بابا هاجيب لابنك عروسة يا ابو نوح
رد مالك بإبتسامة واسعة ممزوجة بالسعادة
مبرو....
لم يكمل حديثها تجاوزه نوح ما أن ر ولدته واقفة وسط الردهة احت ضن ذراعي ها و قال بسعادة و هم يدوران معا
هاجيب لك اجمل حفيدة في الدنيا كلها هتبقى قمر زيك هتاخد لون عيونك العسل دول لالأ خفة دمك لالأ طيبة قلبك ابنك هايبقى أب يا أم نوح
يعني هتاخد من امك عيناها وجمالها و طيبة قلبها و انا هتاخد مني إيه يا آخرة صبري
هتاخدك أنت كلك على بعضك يا حاج يا عسل أنت اسمها هايبقى مرتبط باسمك
وقف نوح و هو يردد بسعادة و الإبتسامة تكاد تصل لأذنيه
سيدرا نوح مالك المحمدي
نظر لأبيه وقال
ربتت والده على كتفه و قال بنبرة حانية
ربنا يقومهالك بالسلامة يا نوح
تابع بتذكر
هو جدتك و عمك عرفوا
طبع نوح قبلة عميقة على خده و قال بسرعة قبل أن يغادر
لا لسه ها نزلهم حالا سلام
في الطابق الاول
طرق نوح بطريقة حرافية و كأنه دف بالتزامن مع قرع الناقوس إلى أن خرج عابد وقال پغضب حركته الإستفزازية تلك
خير يا آخرة صبر العيلة ايد على الجرس و ايد على الباب ليه قاعدين ورا الباب احنا
خرجت الجدة من شقتها في ذات اللحظة و قالت بقلق
خير يا ولاد في إيه إيه الهيصة دي كلها
رد نوح بسعادة
بنتك حامل يا عمي
ردت الجدة بسعادة
ربنا نصرك يا واد والله و اتنصفت يا نوح
تبدلت الإبتسامة العريضة لأخرى صفرا بالكاد ترتسم لى ثغره و قال بإحباط
ما بتفشليش يا ستي تك سري فرحتي و تكسفيني
ضړبته على كتفه و قالت بحزن
أنا يا واد بك سر لك فرحتك !!
رد نوح موضحا
مش قدام ابوها ياستي دا أنا ما صدقت العيلة تنسى اللي حصل
ماخلاص محدش اتكلمت من ساعة ما زعقت لهم الخميس اللي فات
كادت أن تقوم المشاجرة بين نوح وجدته كالمعتاد لكنها قررت أن تصفع الباب في وجهه و قالت
انا هاروح اصلي قيام الليل اهو اخد ثواب بدل واقفتي جنبك و أنت قليل الأدب
ادعي لها يا ستي تقوم بالسلامة
فرك نوح يده في بعضهما البعض و هو ينظر لعمه و الإبتسامة لا تفارق شفتاه حرك عابد
رأسه و قال بنبرة مغتاظة
مالك يا متخلف بتبص لي كدا ليه
أنا و بنتك اللي هي مراتي بالمناسبة السعيدة القمر زي ربى حبيبتي هنخرج مع بعض دلوقت
رد عابد و قال بجدية
تخرج فين يا متخلف أنت عارف الساعة كام الساعة 3 الفجر !! و هي لسه حامل في شهرها الأول يعني الخروجات و التنطيط دا مش حلو
احتض نه نوح و قال بسعادة قبل أن يصعد ل شقته
ما هي بقت مراتي يا عمي يعني نخرج ندخل محدش هايقلنا حاجة سلام يا عمي
ولج عابد شقته و نير ان الغيظ و الڠضب تكاد تخرج من أذنيه وجد زوجته لم تستطع كبح ضحكاتها وراحت تقول
داين تتدان لأ و الساعة تلاتة الفجر بردو يعني حقك يا بابا رجع و بالقوي كمان
تيا أنا مكنتش غلس كدا و دي يا دوب عارفة إنها حامل ازاي المتخلفة دي توافقه إنهم يخرجوا دلوقت
ردت وتين بجدية مصطنعة وهي تقوم بتقليده لتذكره ما فعله بأبيها
انا بكلمك يا عمي الساعة اتنين بليل يوم فرحنا عشان اقل لك إن أنا و بنتك خارجين لأ و هنسافر
أنت بتغظيني مش بتفكريني صح !
صدقني يا بودي يا حبيبي هو كاس و داير على الكل بس حظك بقى إنك تقع في نوح و مقالبه معاك
لأ نوح مزودها معايا يا تيا دا بقاله أربع شهور بيخرجوا بليل مخصوص عشان يذلني
هايذلك ليه بس يا حبيبي هو بيخرج في الوقت اللي شايفه مناسب لي هو و مراته و بعدين سيبهم يدلعوا بكرا ما يعرفوش لا يروحوا و لا يجيوا بسبب العيال
تابعت حديثها مشددة على حروفها و كأنها تقصده
و بكرا يعجزوا و يقعدوا قعدتنا دي
اه بدأنا بقى شغل الكلام اللي من تحت لتحت
مين أنا خالص على فكرة أنا بس بفكرك باللي أنت وعدتني بي و نسيته
رد عابد بإقتراح و قال
طب إيه رأيك في فسحة أنا و أنت يومين تلاتة كدا اسكندرية نجدد بيها طاقتنا
أنا عن نفسي موافقة المهم تكون صادق أنت و ترضى المرة دي
لا متقلقيش خلاص بقينا فاضيين لا عيل و لا غيره حضري نفسك بسرعة قبل ما اغير رأيي
داخل شقة بيجاد
جلس على حافة الفراش يحرك سرير ابنه الهزاز و قال بعتذار
معلش بقى يا يونس استحمل الحر معانا شوية على ما نحوش من تاني
ولجت رقية وقفت ب جانبه و
متابعة القراءة