عقوق العشاق
المحتويات
ملك جربت كل اللي بتقولي عليه دا عشان كدا بقل لك حاسس بيك
نظرت له وقالت بتساؤل
ربى مش كدا !
تنحنح وقال بجدية مصطنعة
انا جاي اتكلم معاك ولا تحققي معايا
سألته ملك مجددا
ليه بتهرب يا نوح
أجابها رافعا كتفيه قائلا بإبتسامة ممزوجة بخيبة أمل
وهو أنا قدامي غيره يا ملوكة !!
ربت على ظهر يدها وقال بمزاح
ابتسمت رغما عنها وقالت بحنو وحب
رغم إن ربى بنت عمي بس انا بتمنى لك حد غيرها أنت تستاهل تتحب يا نوح وهي أنانية
رفع نوح منكبيه وقال
حبيبك على عيبه بقى ياملوكة
ختم حديثه قائلا
يلا ربنا يسعدها ويوفقها في حياتها اللي اختارتها
ربى ليك يا نوح مش هلاقي لبنتي راجل يشيلها في عينه زيك خلص جامعتك ونعمل خطوبة وبعدها نفرح بيكم أنا بشتري راجل
معلش يا نوح الظاهر إنها مش نصيبك كنت فاهم إنها هعرف اختار لبنتي بس هي اختارت ومصممة على رأيها بس صدقني هي الخسرانة
كان هذا اليوم هو يوم تخرجه كان في الثاني والعشرون من عمره أما الآن بلغ الخامس والعشرون ثلاث سنوات كاملة مرت عليه يحاول تجاوزها دعس عمه على قلبه دون قصد لن يخبر أحد بتلك الالام ظل حبيس هذه الذكريات ولن يخرج منها ما دامت هي أمامه يحاول تجنبها لكنها لم ترحمه حتى يركع أسفل قدماها طالبا العفو والرضا يا لها من متعجرفة قاسېة القلب وسليطة اللسان
فيزداد چنونها تعمل على الغيرة لديه فيبتسم
هبط الدرج وهو يقفز بين سلالم الدرج بعد أن بدل ملابسه المبللة بأخرى جافة خرجت في ذات الوقت ابتسم لها وقال بجدية مصطنعة
صبا نادي للچماعة
ابتسمت وقالت بهدوء
أنا ربى مش صبا وكنت طالعة انادي لكم عشان بابا قال إن هنتسحر عندنا
هو بابا مادخلش عندكم
لا دخل بس مش بيتكلم مع بابا
وقف أمام الباب مباشرة وقال
طب دخليني
أشارت له بالدخول تجاوزها عابرا باب شقتها القى التحية وهو ينظر للجميع كان عابد
يتحدث بمرارة في حلقه يعاتبهم علي سوء معاملتهم له وكأنه السبب في ذلك كانت
ملك تشعر بالذنب لما آل إليه عمها جلست جواره محتضنة ذراعه وتوسدته ثم قالت بنبرة حزينة
رد عابد بصوت مخټنق
ابوك فاكر بعاملك غير ولادي ربنا يعلم أنت زيك زي بناتي ويمكن اكتر كمان
تابع بحزن دفين وهو يشير بيده قائلا
عيال البيت كله مولدين على ايدي أنا آخر حد دلعته وشيلته على ايدي هما عيالي دلوقتي بتقولوا عني إني جاحد ومبخافش على كرامة ملك بنتك اللي هي اساسا بنتي أنا
وجه سؤاله لأخيه مشيرا برأسه قائلا
مين اللي كان بيودي الحضانة ويجبها مين كان بيدلع ويسرح شعرها ويغني لها مين لما كانت تغلط يداري على غلاطها ويقول محصلش كانت بتجري على حضن مين وټعيط عشان أنت بس زعقت لها
ثم نظر لها وقال بتساؤل
مين اللي كان بجيب لك حقك من عينه مين اللي لو فكر يضربك على ايدك كان يرد له الضړبة بالحزام على جسمه لما ېنزف
الفصل الخامس
سقطت دموعها من فرط تأثرها لحديثه وكلماته المعاتبة والحانية أيضا ثم قالت بحنو وهي تكفكف دموعه
وحياتي ما تزعل نفسك أنا بخير طول ما أنت بخير
تابعت بنبرة مرحة قائلة
ما تخليش مالك يفرح فينا دا ما بيصدق إنك تزعل مني عشان ادلعه
ابتسم لها وقال بجدية مصطنعة
طول عمره استغلالي ابن كل تقولي إيه ماهو قليل رباية
رد مالك وقال بعتاب
ماخلاص بقى ياسي عابد احنا كبرنا على الكلام دا العيال قاعدة مش كدا
رد عابد ساخرا
مهما كبرت هتفضل مالك العيل الصغير اللي كان يدور يفتش في هدومي ويسرقني ويستلف مني وميرجعش الفلوس معروفة يعني !!
قاطعه مالك قائلا بجدية مصطنعة
لأ يا حبيبي كنت برجع لك الفلوس بس على مهلي مش مستعجل الإستعجال وحش
ابتسم نوح وهو ينظر لأخته التي ضحكت وهي تنظر لأخوايها قائلا بمرح
دا طلع بيجاد مش طالع لحد غريب يا بابا
ابتسم مالك وقال دون قصد
اه طالع لي
ضحك الجميع ثم تذكر ماذا تقصد تلك الحمقاء
وقف عن الأريكة المقابلة لأخيه وحاول نزعها من حضن أخيه قائلا بجدية مصطنعة وهو يضربها بخفة
قومي يا كلبة من هنا بتوقعيني في الكلام
نزعت يده من فبضة أبيها متشبثة في ذراع عمها وقالت بغنج ممزوج بحزن مصطنع
يا عمووو خلي يسكت
دفع عابد أخيه قائلا بجدية
امشي من هنا يلا مش عاوزين نشوف وشك و
قاطع هذه المشاجرة الصبانية دخول مليكة
التي بالكاد تلتقط أنفاسها وكأنها كانت في سابق للركض بحثت عن أخيها الأكبر وما إن وقعت عيناها عليه نزعت صبا من حضنه وقالت بسرعة دون توقف
أنت كويس فيك حاجة !! حاسس بإيه ! رد عليا ساكت ليه يا عابد!
سألها بدهشة قائلا
أنا كويس يا بت مالك في إيه !
وقفت عن الأريكة متجهة حيث ابن اخيه العاق الذي يوما ما سوف يقضي على آخر ما تبقى من عقلها رفع سبابته وقال پخوف من تصرفاتها
وربنا يا عمتي ما كان عندي حل غيره عمتي أنا آآآه
لم تتركه ينعم بتلك المقالب اللعېنة التي يفعلها دوما قامت بضربه في مناطق متفرقة من جسده استدارت بجسده كله تجاه اخوايه وقالت بغيظ
دا ها يجيب لي جلطة دا وابقى ارتاح أنت وابنك يا مالك
عادت مكانها نازعة هذه المرة ملك من حضنه قائلة بعصبية
خمسة بس كدا يا حبيبتي عشان اطمن على اخويا
إيه يا عمتو دا مكاني من الأول
روحي اطمني على اخوك وسيبي لي اخويا أنا اطمن عليه
بعد مرور نصف ساعة
وقف نوح وقال بجدية مصطنعة
يلا بقى عشان ستي بتسأل علينا ونعاد السحور جه خلاص يلا كلنا نتلم عندها
تابع قائلا بتحذير
السحور النهاردا على البنات مش عاوز دلع هااا
رد عابد قائلا بإبتسامة
اعمل أنت الفول يا نوح بتعمله حلو
بعمله حلو ولا مش عاوز تتعب البنات ياعمي ضحكوا عليك بكام حضن وبوسة
اخرس يا متخلف قلت لك بحب اكله من ايدك
نظر نوح للفتيات وقال بنبرة مرحة
بنات عيلة المحمدي على المطبخ يلا وسيبه لي الفول أنا هاعمله
نظرت صبا لتوأمها متوسلة إياها بأن تتولى هذه المهمة بدلا منها حتى تمرر اليوم مع
متابعة القراءة