عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


كدا يا ستي بقى أنا نوح حبيبك تزعليني انما ابنك لأ
أردف نوح عبارته و هو يلج غرفة الجدة و بين
ذر اعيه ولده طلال وضعه في حض ن الجدة و قال باسما 
سمي و كبري في ودنه يا ستي هو عمي عمل اللازم بس الصراحة مش مقتنع لمستك سحرية بردو
اعتدلت الجدة و هي تتناول الجيل الثاني من الأحفاد انهمرت الدموع على وجنتها نظر نوح ل عمه و قال بجدية مصطنعة 

هي ستي بتبطل عياط إمتى دي فرح ټعيط و زعل ټعيط ياستي ابو س ايدك نفسي اشوفك في مناسبة حلوة من غير عياط
ردت الجدة مقاطعة بتذكر 
واد يا نوح احلق شعره و اوزنه عند بتاع الدهب و طلع قصاده دي سنة يا واد اوعى تنسى 
ما تقلقيش يا تيتا هعملها بس مستني بس اطمن عليك و بعدها اعمل كل حاجة 
لا الحمد لله بقيت احسن اعمل بقى اللي قلت لك عليه
غمز نوح عمه و قال 
طب هاتي يا بقى يا ستي حق السبوع و الذي منه 
خد ابنك أنا تعبانة و عاوزة ارتاح
نظر نوح ل عمه و قال باسما 
أنا هاخد ابني و هاطلع يا عمي هاستناك نتعشى سوا
رد عابد بذات الإبتسامة و قال 
أنا لا طالع و لا نازل أنا قاعد جنب أمي اطلع أنت ل مراتك 
هي بقت كدا يعني من لاقى احبابه نسي اصحابه !!
خرج نوح من الغرفة تاركا جدته تتحدث مع ابنها للمرة التي فشلت عدها لتجمع العائلة ببعضها البعض نظرت لابنها ثم قالت بهدوء 
مرات اخوك زعلانة اوي منك و نوح مقاطع أمه و حلف ما يدخل بيتها
رد عابد بنبرة حائرة 
و الله ما بقيت عارف ارضي مين و ازعل مين ازضي بنتي و جوزها اللي جه و اتعامل كأن مافيش حاجة حصلت و لا ارضي مرات اخويا اللي بتعاتبني على حاجة مليش دخل فيها !! 
يا ابني هي زعلانة عشان محدش عرفها قبل الجواز مصډومة يعني 
طب لو كانت عرفت قبلها مش كانت زعلت و كانت وقفت في الجوازة ! مرات اخويا هاتفضل تلغبط في الكلام لحد ما توقعنا في بعض من ورا لسانها
ردت ولاء قائلة 
لا يا عابد خليك حقاني مرات اخوك ملهاش في التوقيع و طول عمرها بنت ناس أي نعم ليها طالعات كدا بس في اللي يخصها هي شايفة إن ابنها مظلوم مع بنتك
رد عابد پغضب مكتوم 
يعني أنا بنتي مش مظلومة من الدنيا و من واحدة بتعايرها بمرض راح منها و ملهاش دخل في أساسا ما تقولي كلمة حق يا أمي أنا بسمع من الكل كلام زي السم و بقول معلش اهو اخواتي لكن لما تيجي عند بنتي لا يا أمي الوضع مبقاش يتسكت عليه
سكتت ولاء مليا ما إن استشعرت أن عابد فقد السيطرة على نفسه تنهدت بعمق ثم قالت بهدوء 
لتهدأ من غضبه قبل أن يصدر حكما لا يحمد عقباه 
أنت مزعل نفسك ليه يا حبيبي بنتك في بيتها مع جوزها و ابنها و إن كان على مرات اخوك اهي في حالها و بنتنا في حالها و بعدين نوح طالع لك لسانه طويل و مبيسبش حقه يعني اللي ها يبص لمراته بعين ها يدبح ه هو لو ساكت فهو بيجاري الامور لكن دا لو قلب قلبته و القپر يكفيك شرها
ختمت حديثها قائلة بتوجس 
و يكفي شرك ما هو طالع لك و واخد دماغك و برودك اللي بيجي من وراه مصايب
شبهك مش كدا 
سألت ربى سؤالها و هي تطعم ابنها الحليب الدافئ الذي أعده نوح ابتسم لها و قال بنبرة هادئة حتى لا يزعج صغيره 
أنا قمر و مسكر كدا بردو 
انتهت ربى من اطعام ولدها ثم وضعته في سريره الخاص به نظرت لزوجها الذي نادها بهدوء قبل أن تلج المرحاض و قال بتوتر لكنها قررت أن ترفع عنه الحرج و قالت 
أنا عارفة إن طنط مضايقة و عارفة إنها لسة مصډومة
تابعت بنبرة تملوها الحزن و القهر 
بس قل لي يا نوح أنا ذنبي إيه إني اتولدت كدا رغم إن لا بابا و لا ماما عندهم المړض دا و لا حتى اخواتي ربنا اختارني أنا و بابا ماقصرش في حق علاجي و الحمد لله قدرت اتعافى منه و عايشة عادي جدا اهو
نظرت له بأعين دامعة و قالت 
قل لي يا نوح و متخبيش عليا بالله عليك عشت معايا سنة كاملة عمري قصرت في حقك ك زوج قصرت في بيتك جيت في مرة اشتكيت مني عشان ناقصك حاجة و أنا معملتهاش رغم إني بخرج معاك الساعة سبعة الصبح و برجع أربعة العصر قل إن كنت قصرت و لا لأ
جذبها لحض نه ممسدا على ظهرها بحنان بالغ و قال بنبرة تملؤها الحب 
و لو قصرتي إيه يعني و لو قصرتي ها يحصل إيه الدنيا ها تقوم مش هتقعد يعني !
اخرجها من حض نه و قال 
أنا متجوزك عشان أنت حبيبتي و حلم حياتي اللي كان نفسي يتحقق مش خدامة تكنس و تطبخ بالنهارا و بليل تبقى جارية ل سيدها ربنا قال الجواز مودة و رحمة و من لا يرحم لا يرحم قصري براحتك و ادلعي زي ما تحبي و اللي مش عجبه يوريني عرض اكتافه أنا اصلا مش عاوز حد يدخل في حياتي .
عا نق ته بقوة كأنه يريد الفرار و هي تأبى ذلك تركت العنان لدموعها تأواهت من فرط حزنها تشعر بالقهر و لا تعرف ماذا تفعل لترضي جميع الأطراف خرجت من حض نه و قالت بعتذار 
أنا آسفة يا نوح لو كنت اعرف إن لو ماقلتش عن اللي حصل لي زمان ها يحصل كل دا كنت عرفتك بس و الله يا نوح ما كن ....
ششش مش عاوز أي مبرارت ملهاش لازمة بالنسبة لي و بعدين هو لو كنت أنا اللي تعبان كنت ها تزعلي و لا حتى حد منهم هايتكلم ! أنا عاوزك تهتمي بابننا و بيتنا و بس لا ليك دعوة بمين قال و لا حتى عمل إيه عشان لو سمعنا لهم مش ها نخلص صدقيني
أردف نوح عبارته و هو ينظر لها بأعين مليئة بالدموع كان تمنع دموعه قبل أن تنساب على خديه بينما تنحنح و هو يقبل أناملها و قال بشبح إبتسامة 
عارفة إن بيجاد اخويا كان معاه حق لما عزل مراته عن العيلة كان دايما يقولي عاوز تبقى محبوب و دخلتك على أي حد من أهلك تفرح القلب كدا خليك زي الفاكهة بتظهر من السنة للسنة رغم محايلة بابا له بأنه يخليها تقعد مع ماما طول اليوم إلا إنه رافض تماما الاختلاط و دايما يقل له خلينا بعيد اشتياقك لينا يزيد .
تابع بجدية قائلا 
أنت كمان يا روبي خليك قافلة عليك بابك و لا ليك بحد و لا احنا لينا
 

تم نسخ الرابط