عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


زعلانة معاه ياعمتي ! 
اه فجأة كدا يابت امبارح مسكنا في و لا كأنه رايح يتجوز عليا مثلا
إيه هايتجوز علينا
ردت صبا عليها بحزن مصطنع نظرت لها فيروز و قالت 
هو يقدر يابت بقولك مثلا مثلا ثم إيه علينا بتاعتك دي اللي زلاقها فيا بت أنت أنا على اتم الاستعداد اخسر اخويا عشان اعرف اقت لك عادي إلا سلطان قلبي

قصدك سلطان قلوبنا
كادت أن تكمل مشاكستها لعمتها لكن لحق بها زوجها وهو يطبع قبلته الحانية على رأسها ثم جلس جوارها و قال
مالكم بتتخانقوا ليه  
ما احنا زي الفل اهو يا واد مالك أنت و بنت اخويا 
اطلع أنت منها و أنا فيروز مرجوعنا لبعض
ردت فيروز بإبتسامة واسعة 
ايوة ملكش دعوة احنا ملناش إلا بعض
سكت مليا ثم قال بهدوء 
نوح هايعمل العملية
ردت فيروز بتعاطف قائلة 
حبيبي يا ابني خلاص كدا هايعملها
أومأ صهيب برأسه علامة الإيجاب و قال 
الدكتور قال لازم يعملها لأن وتر الكتف اتقطع و علاجه عملية
تنهدت فيروز و قالت بجدية بعد أن نفضت يدها مما تفعله 
أنا لازم اكلم سلطان عشان انزل مصر 
و أنا كمان يا عمتو
رد صهيب مقاطعا زوجته قائلا 
تنزلي ببطنك دي اقعدي هنا مافيش نزول
اغتاطت منه صبا أشارت بسبباتها و قالت بنبرة مغتاظة 
شايفة يا عمتو كل ما بجيب له سيرة مصر يقلب كدا و يعمل حجته الحمل !!
تنهدت فيروز وقالت بقلة حيلة 
مش عارفة اقول لك إيه بس يا بنتي عندي نسخة منه كنت فاهمة إن لما ها يكبر و يقول خلاص تنزل و تروح براحتها ابدا بقى ماسك فيا اكتر من الأول تقوليش امه !!
رد سلطان و هو يعانقها من الخلف طبع قبلة طويلة على خدها انتفضت لكنها ابتسمت في النهاية حين قال بحنو و حب 
أنت أمي و اختي و حبيبتي و كل دنيتي الحلوة يا روزة قلبي 
لكزة صبا زوجها و راحت تقول بغيرة فطرية 
شوف الرومانسية و الدلع مش زيك
نظر سلطان لابنه و قال بجدية مصطنعة 
أنا سامع شكوى ازاي يا ابن البغدادي إيه تعليمات السلطان راخت فين 
ردت فيروز مقاطعة بجدية 
تعالي نروح نظبط الغدا و نسيبهم في كلامهم 
نظر سلطان لزوجته ثم عاد ببصره لابنه جلس على المقعد و هو ينظر لزهرة ذابلة قليلا ټلمسها بأنامله و قال 
حلوة الوردة دي مش كدا 
تعجب صهيب من سؤال والده لكنه قال بعدم اكتراث 
حلوة و....
قاطعه والده ملقيا الزهر في سلة القمامة و قال بجدية 
مش عارف ازاي روز ماخدتش بالها إن الوردة دبلانة 
جايز قالت إنها مش دبلانة اوي أو ماخدتش بالها إنها.....
قاطعه مكررا كلماته قائلا
مأخدتش بالها تفتكر بقى أنت هتاخد بالك إمتى من مراتك إنها حامل و محتاجة اهتمام و رعاية  
بابا أنا مش مقصر مع صبا في حاجة وكل حاج....
اسمعني يا صهيب مش كل حاجة بتكون احتياجات مادية في احتياجات معنوية دي بتفرق كتير التفاصيل بتفرق جدا مع الست و خصوصا لما تكون حامل
ختم حديثه بغمزة من طرف عينه و قال 
عارف إنك مش مقصر بس مافيش مانع من وقت للتاني نهتم بالوردة و نسقيها شوية دلع 
مرة سفر مرة خروجة في مكان لذيذ أنا اللي هاقل لك يا دوك دا أنت كنت بتحجزلي اماكن اول مرة اعرفها عشان افصل من شغلي أنا روز 


بعد مرور يومين
نجحت فيروز أخيرا في إقناع سلطان بالسفر ل مصر قرر أن يسافر معها لن يستطيع الإبتعاد عنها وقف سلطان يصافح ابنه و زوجته احتضن صهيب و همس بجانب أذنه قائلا 
أوعى تنسى الورد
خرج صهيب من حضن أبيه و قال بغمزة من طرف عينه
ماتقلقش يا بوب كله تحت السيطرة
لوحت صبا بكفها و هي تكفكف دموعها باليد الأخرى ضمھا زوجها و قال بنبرة حانية و هو يضع يده على باطنها المنتفخة إثر الحمل 
خلاص بقى يا روحي عشان يزن هيزعل هو كمان
ردت صبا بنبرة متحشرجة إثر البكاء 
يعني أنت همك يزن لكن أمه لأ
تناول كفها مقبلا إياه و هو يقودها تجاه إحدى الممرات و قال 
يزن و أم يزن جوا قلبي من جوا
التفتت حولها و قالت 
صهيب احنا دخلنا طريق غلط دا كدا رايحي
قاطعها قائلا بإبتسامة واسعة و قال
ايوة مسافرين
ردت بعتاب ولوم 
يعني ينفع نسافر اومال لي....
أجابها بحنو وحب 
عشان بحبك و ماقدرش تبعدي عني و أنت في مصر بتنشغلي عني بياخدوك مني و دا بصراحة بيخليني اغيير اوي منهم عليك 
ايوة بس أنا بروح 3 شهور في السنة و باقي السنة معاك !!
اهم دول بقى اصعب 3 شهور بيعدوا عليا أنا ببقى عاوزك ليا و بس يا صبا عارف إني هنا ببقى مقصر معاك اسبوع و لا اتنين بس بعدها بعوضك اكتر من الاول
لكزته في كتفه وقالت بحزن مصطنع 
بس المرة دي كانت اكتر من اي مرة
تناول كفها و طبع قبلاته المتتالية عليه برقة 
ثم نظر لها و قال 
اوعدك أول و آخر مرة و من هنا ورايح مافيش أي تقصير لا مني و لامنك و نعيش لبعض
ختم حديثه قائلا و هو يضع كفه على باطنها و قال 
و لابننا و بس .
توسدت صبا صدر صهيب بينما هو شدد في ضمته لها عادت المياه لمجارها الطبيعي سافر معها لقضاء أيام من العسل عوضا عن الأيام الذي اهملها فيها على وعد بأن لا يتكرر خطأه في المرة القادمة و نجح والده في نصائحه سيظل والده أكبر داعما له سيظل دائما في نصائحه السلطان .

فجر يوم الخميس
وقف بيجاد على أعتاب شقته يعانق زوجته شدد على ضمته لها يريد أن يسكنها بين أضلعه حدثها بنبرة حانية و قال 
خلي بالك من نفسك اوعي تكوني محتاجة حاجة و تترددي لحظة إنك تطلبيها
كفكفت دموعها و هي ترد عليه بنبرة متحشرجة قائلة
متقلقش عليا خلي بالك أنت من نفسك أنا لو محتاجة حاجة اكيد هاكلمك
خرج من حضنها و مسح دمعة كادت أن تسقط على خدها و قال بإبتسامة متكلفة 
هاطمن عليك اكتر لو رحتي عند أهلك اسمعي كلامي و روحي لهم 
و أسمع أنت كلامي و روح و أنت مطمن بيتك مش هاقفله ابدا هايفضل مفتوح و في انتظارك
وضع يده على باطنها و قال بإبتسامة جانبية 
ما تتعبش ماما أنا مش جنبها عشان اشيل عنها خليك طيب وحنين لحد ما ارجع لكم
ختم حديثه قائلا 
معادك للدكتورة اوعي تتأخري عنه ليك زيارة بعد أسبوع و العلاج يكفي لحد الشهر الجديد و لو طلبت منك علاج تاني معاك فلوس ولو محتاجة لفلوس تاني كلميني و أنا هابعت لك اوعي تهملي في نفسك عشان خاطري و عشان خاطر ابننا 
حاضر يا حبيبي و الله هاخد بالي من نفسي خد أنت بس بالك من نفسك .
كادت أن تهبط معه سلالم الدرج لكنه استوقفها و قال 
لأ بلاش الجو ساقعة اوي
 

تم نسخ الرابط