عقوق العشاق
المحتويات
تيتا و بين شاهي
و إيه هو الفرق بقى يا فليسوف عصرك و أوانك !
مش فلسفة يا جدو بس تيتا كانت بتحبك و قابلة إنما شاهي لسه صغيرة و متنساش إنها شافت برا بنات في سنها عايشين مع اللي بيحبوهم من نفس عمرهم يا جدو دا أنا أكبر واحد في كل اللي تعرفهم
رد ريان ساخرا و قال
لا في أكبر أنا كمان من ضمن اللي تعرفهم
يا جدو أنا مش بهزر أنا بتكلم جد
رد ريان و قال بنبرة صادقة
و الله يا ابني أنا كمان بتكلم جد الجد كمان احنا ملناش دعوة بصحابها احنا لينا دعوة بيها هي و هي موافقة تتجوزك امبارح و سيبك بقى من شغل انا كبير عليها و ببقى وسط اصحابها زي اخوها الكبير و لا أبوها
ختم ريان حديثه قائلا بنبرة جادة
صمت سليم قليلا ثم قال بهدوء
ايوة يا جدو بحبها و عاوز اتجوزها
رد الجد بسعادة غامرة
يبقى على بركة الله النهاردا نتكلم مع أبوها و نظبط كل حاجة و بالمرة نحدد معاد الخطوبة
و خطوبة ليه ما تخليها جواز على طول أنا جاهز و عندي شقتي مش ناقصها حاجة
عاوز تبعد نفسك عن مشاكل العيلة و بتمنع الاختلاط يعني ماشي دي نقطة تخصك أنت و هي حددوها مع بعض
ولجت الجدة حاملة القهوة و على ثغرها إبتسامة واسعة و قالت
ها نقول مبروك
رد ريان و قال بجدية مصطنعة
آل يعني مش عارفة إنه عاوزها
ملكش دعوة بيا وبعلاقتي مع الغيال المهم ترحم الواد من طلباتك اللي ملهاش لازمة أنا شايفة إن الخطوبة ملهاش لازمة هو جواز بعد شهرين مثلا يكون جهزنا نفسنا إيه رأيك يا سليم
المهم العروسة
ردت الجدة بثقة قائلة
اعتبر الموافقة حصلت خلاص ظبط مع عمك ادهم و شوفوا المعاد اللي يعجبكم
في مساء نفس اليو م
كانت شاهيناز جالسة حذاء سليم تقرأ الفاتحة
بي د مرتعشة إثر فرحتها و سعادتها الغامرة لقد وفت جدتها بإنتهاء هذا الأمر كم تمنت أن تحظى بهذه السعادة انتهوا جميعا من قراءة الفاتحة تعالت الزغاريد و دوت المكان بارك لهما الجميع
اتفضلوا يا ولاد السفرة جاهزة
رد ريان و قال بفضول
و هما دول مش هايتفضلوا معانا
ردت جميلة و قالت
لأ دول عرسان
ايوة ما أنا كنت عريس و كنت بقعد على السفرة بتاعتكم عادي إيه المشكلة
يلا يا حبيبي عشان الأكل هايبرد
قوم يا ابني أنت و هي يلا عشان القعدة مش هتكمل من غيركم
اتفضل أنت يا جدو انا بعد أذنك أنت عمي هاخد شاهي نتعشى برا النهاردا بالمناسبة الحلوة دي
رد ريان بنبرة مغتاظة
أذن هو فين الأذن دا ما أنت خططت و رسمت و نفذت كمان و أنا آخر من يعلم ! !
تركه قبل أن يعترض خرجا من البوابة الداخلية ثم اتجه لباب سيارته فتح لها و قال
اتفضلي يا أحلى عروسة
استقلت السيارة ثم لف هو تجاه مقعد القيادة استقل و هو ينظر لها و قال بإبتسامة واسعة
عروستي تحب تروح فين النهاردا
ردت شاهيناز إبتسامة واسعة و قالت
عروستك سايبة لك حرية الإختيار زي ما طول عمرها بتعمل و عمرها ما ندمت على اختيارتك ليها
التزم الصمت بعد سماع تلك الكلمات الجميلة الساحرة التي رفضت أذنه أن تستمع لكلام بعد هذه الجملة .
في شقة نوح
كانت سيدرا جالسة تلون لوحتها الجديدة نست تماما أمر واجباتها المدرسية كانت والدتها تستذكر معها دروسها ثم تكتب لها عدة تدريبات لتؤكد لها المعلومة كان من المفترض أن تنهي واجباتها المدرسية التي أمرتها بها والدتها أن تقوم حلها بمفردها لكنها انشغلت في رسم لوحاتها التي لن تنتهي منها ماحيت تنبأ لها الجميع بمستقبل باهرا في الرسم هرع مسرعة نحو حقيبة المدرسة و بدأت تكتب دروسها لكن ولجت والدتها و لملمت أدواتها المدرسية قائلة بنبرة حانية
يلا يا ديدا كفاية مذاكرة لحد كدا يا روحي الساعة عشرة عندنا مدرسة بكرا الصبح بدري
مامي أنا لسه بذاكر
لا يا روحي كفاية عشان متتعبيش يلا بقى نامي
دثرتها جيدا و هي تملس على خصلات شعرها و قالت
تصبحي على خير يا عمري
و أنت من أهله مامي
نعم ياروحي
هو بابي جاي إمتى
لا يا حبيبتي بابي هيتأخر النهاردا في شغله لكن الصبح هيكون بيصحك بنفسه زي كل يوم
في السادسة صباحا
طرق نوح باب غرفة ابنته ثم ولج بهدوء وجدها في سبات عميق تشوبه والدتها كثيرا تملك شقاوة و مرح لا يمكله غيرها ربما لأنها أتت بعد أربعة أبناء من الذكور و ربما لأنها الوحيدة لذلك يدللها كثيرا لا يعرف لماذا تملك بقلبه هذا الكم من العشق على ما يبدو أن آخر طفل في العائلة دائما يدلله باقي أفراد العائلة ملس على خصلات شعرها ثم طبع قبلته على جبهتها و همس بخفوت قائلا
ديدا ديدا حبيبة قلب بابي أنا جيت
ردت سيدرا و صوتها مازال به إثر النوم
بابي حمد لله على السلامة
الله يسلمك يا عمري عارفة جبت لك إيه معايا النهاردا
تشوكلت
صح و إيه كمان
اممم آيس كريم !
برافو يا روح قلبي يلا يا روحي البسي و تعالي عشان نفطر
كاد أن يقف عن حافة الفراش لكنها تشبثت ب رقبته و قالت بغنج ك عادتها
أنت هاتسرح لي النهاردا و تعملي لي شعري ضفيرة زي اللي ناناه سيلا بتعملها لي
وضع نوح يده خلف ظهرها و قال باستلام و الإبتسامة لا تفارق شفتاه
أمري لله اعملها لك هو أنا عندي كام ديدا !
ردت سيدرا بسعادة و هي تهتف خارج الغرفة
يعيش بابي يعيش
ردد اخواتها قائلين في آن واحد
يعيش يعيش
توقفت عن الهتاف و قالت بتساؤل بنبرة هامسة
هاخد معايا تشوكلت في المدرسة
مش الدكتور قال بلاش عشان سنانك
واحدة بس
اوك طالما واحدة بس مافيش مشكلة
عادت ترفع يدها و تقول بسعادة
يعيش نوح المحمدي
ردد اخواتها بنفس الحماس دون معرفتهم لم كل هذا الهتاف قائلين
يعيش نوح المحمدي يعيش يعيش
وضعها على المقعد الخاص بها و جلس هو الآخر على مقعد و قال
ياريت تخلصوا أكل بسرعة عشان الباص قرب يجي
تابع بفضول و قال
فين صفوان
رد طلال و قال
تقريبا كدا في الحمام أو نايم و احتمال يكون بيلس و جايز يكون....
قاطعه نوح قائلا
بس بس إيه كل دا يلا خلص أكلك يا بيه عشان نشوف موضوع الاستدعاء اللي جالك دا !
ما خلاص بقى يا بوب أنا مش عاوز اتعبك معايا
لا ياحبيبي أنا رايح رايح
متابعة القراءة