عقوق العشاق
المحتويات
لو شفت أأقل عشوة اتعشوها في مطعم برا و متصورين فيها كنت قلت حسرة عليك يا نجاة عمرك ما ادلعتي كدا !!
دا بتقولي بينزل الإحازة لو نزلها الصبح بليل يبقوا مسافرين و يتفسحوا و لو زهقانين و مش عاوزين يطبخوا يطلبوا أكل من برا كباب و كفتة و ساعات حمام دا اخنا آخر مرة كلنا فيها حمام كان يوم جوازنا
جيبي جيب مين يا ابو جيب دا بصرف منه و بقول يا رب يكفي لنص الشهر اسكت هي دي فلوس و لا دي عيشة معذور ما هو أنت لوشفت الجنة اللي شفتها في بيتهم كنت زمانك اټجننت دي حتى جدته العجوزة اللي رجليها جوا و رجل في القپر لابسة الدهب في دراعتها يمين وشمال و مش قادرة ترفع ايدها الاتنين و لا عابد ابنها يقعد جنبها و اللي عاوزاه يا امي حا ضر يا أمي و هي كل اللي عليها ترمي في فلوس كدا يمين و شمال دي ادت ابنك اللي و لا يعرفها و لا تعرفه 200 جنيه بحالهم يبقى دي بتصرف في البيت قد إيه دي حتى بنت ابنها خطيبها جايب لها شكولاتة لما شفتها في المحل الأسبوع اللي فات لقتها ب 250 جنيه لما دي مصاريفهم العادية اومال طول الشهر بيعملوا إيه آآآه عليا و على بختي و بختك يا زكريا يا ابني
علاج !! علاج إيه يا حصرة علاج عشان اخلف تاني و امرمط ولادي معايا و لا هتعيشوا في هنا و سعد زي ما صاحبك عامل مع مراته ! اه لو تشوفه و هو داخل عليها و يكلمها و بيدلعها دا من كتر دلعه فيها بعت جاب لها فيتامينات من المانيا و احنا لو جبنا العلاج غالي 5 جنيه نتفشخر على الناس
انا سايب لك البيت و خارج يمكن نا ر ك تبرد و تشيلي عينك من حياة الناس زكريا يا زكريا تعال يا ابني نخرج من البيت دا قبل ما البرج اللي في عقلي يروح مني بسبب أمك !!!
خرج رضا مع ابنه بينما جلست هي تندب حظها للمرة المئة بعد الالف كان يسير في الحارة يوزع ابتساماته لهذا و ذاك جلس داخل المقهى نظر لابنه و قال بنبرة حانية
أومأ له برأسه و يرتشف كوب الحليب و قال
ساعات الأستاذ يبقى مبسوط مني و ساعات تانية يقولي زعلان منك يا زكريا
لأ يا زكريا لازم تبقى شاطر عشان تبقى ظابط شاطر زيي كدا
نظر له زكريا و فضل الصمت بينما سأله رضا قائلا
مالك يا زيزو
لأ في مالك سكت ليه و بعدين مش أنا و أنت صحاب و دايما بنتكلم بصراحة
اه
طب مالك بقى!
أصل انا كل ما اقول لماما عاوز ابقى ظابط زي بابا تقولي عاوز تطلع خايب زيه اطلع لعمك محاسب في بنك احسن
ليته لم يسأل عن السبب ترددت إبتسامته على ثغره و قال بخجل من نفسه لقول زوجته في حقه
أنت نفسك تطلع إيه يا زكريا
نفسي اطلع ظابط زيك بس مش عاوز ماما تقولي يا خايب
سيبك منها و ذاكر كويس و خليك شاطر و أنت ها تبقى اشطر مني في أي مجال أنت تختاره المهم يكون شريف
يعني إيه
يعني كل خطوة تعملها تعمل حسابك إن ربنا بيشوفك و عارف أنت بتعمل إيه و إن عمل الخير هايفرح ربنا منك و الش ر ها يزعله منك
حتى لو بغش من صحابي في المدرسة شايفاني
ربنا شايفك في كل مكان و كل وقت اعمل حسابك دايما إن ربنا سامعك و شايفك
عاد رضا برفقة زكريا لكنه لم يصعد شقته قرر أن يقضي ليله في منزل والدته بحث زكريا عن والدته ناداها و لم تسمعه فتح الباب بهدوء وصل إلى مسامعه جملة والدته و هي تقول
أنا خلاص جبت أخري منه إمتى ربنا ياخده و يريحني منه اه نايم تحت عند أمك إيه زكريا طلع طب اقفل بسرعة اما شوفه دخل الشقة و لا لسه
سارت نادية بخطوات واسعة وسريعة تجاه الباب وضعت يدها على المقبض الحديدي وجدته يرتجف ما أن تفاجئ بوجودها قبضت على ذراعيه بشدة كاد أن يجزم أنهما تهشما بين قبضتاها و هي تحدجه بنظراتها الن ا رية
و قالت بغيظ مكتوم
واقف ورا الباب بتعمل إيه يا زكريا ! أوعى تكون سمعتني و أنا بتكلم في التليفون
تساقطت دموعه بغزارة و قال من بين شفتيه المرتجفة قائلا پذعر
لأ لأ لأ
ولج والده في ذات اللحظة و سألها بحدة قائلا
ماسكة الواد كدا ليه
مش راضي يذاكر !
خلاص سيبي بكرا الجمعة مش مشكلة
ماشي بس حسك عين ك يا زكريا تعمل غير اللي قلت لك عليه فا هم يا زكريا
مف هوم
بعد ساعة كاملة من محاولة التغلب على النوم فشل زكريا نظر له والده و هو يرفع ذقنه له و قال
مالك يا زكريا
مافيش
اومال ما لك بتترعش ليه با حبيبي !
سقعان
سعقان ازاي زك ....
بتر جملته و هو يتحسس الفراش المبلل رفع الغطاء عنه و قال
ليه كدا يا زيزو أنت مش صغير و الموضوع دا اتكرر كتير حبيبي أونت تعبان
لا
ماما بتزعق لك كتير بليل و أنا مسافر
اه لا لا ماما مش بتعمل حاجة
مالك يا زيزو
مافيش مافيش عاوزة انام انا سقعان بس مافيش بابا
خير يا حبيبي
ماما
مالها
ولجت فجاة دون سابق إنذار و قالت
أنت لسه منا متش ليه لحد دلوقتي يا زكريا
سحب زكريا الشرشف على وجهه و قال پذعر
هنام هنام هنام يا ماما حاضر
نام يا زكريا اما نشوف اخرتها معاك
بعد مرور أسبوعين
لم يحدث شيئا جديد يذكر سوى تحسن حالة نوح بشكل كبير اقتراب يوم زفافه رغم جميع الخلافات التي تفتعلها ربى في الفتر ة الأخيرة لتؤجل موعد زفافها رهبة الزواج و ماهو قادمة عليه يجعل مشاعرها متخبطة قلقة رغم جميع النصائح التي عرضت عليها إلا إنها مازالت تشعر بالتوتر الشديد .
أما بيجاد مازال في حالة من الشديدة مما حدث فقد صديقه رضا منذ اسبوعين تقريبا أي في نفس اليوم الذي كان في زيارته أوصاه على ولده زكريا ذاك المسكين الذي حرما من والده و من بقى معه لايعرف للرحمة طريق
أما هو و حياته فكانت تتغير بشكل كبير شعرت
متابعة القراءة