عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


ما تجبش سرة لوتين مش هتتحمل صدمة زي دي و...
رد ريان مقاطعا حديثه وقال 
وتين عملت نفس اللي أنت عملته ومرضتش تجيب لك سيرة وشالت هم بنتها في قلبها وسكتت
تابع بتساؤل قائلا
فهمني بقى رايح فين كدا 
بلع لعابه وقال 
رايح لبنتي عشان اتأكد من اللي في دماغي 
وإيه هو اللي في دماغك ! 
بعدين يا عمي هاتعرف

بعد مرور ساعتين من اختفاء عابد كما قالت زوجته وصل إلى بيت الأنصاري صعد سلالم الدرج متجها حيث غرفة ابنته طرقها وولج جدها تتزين بمساحيق التجميل بينما هي إبتسمت له وقفت عن المقعد واتجه نحوه وقفت على مسافة قريبة منه وقالت 
اهلا يا دكتور عابد بقالي زمن نفسي اشوفك
كان يطالعها من رأسها لأخمص قدميها تغيرت تماما لم تكن هي تلك الفتاة التي تربت في كنفه اغتاظت من نظرته تلك سألته بحدة
جاي هنا تعمل إيه 
رد بهدوء حد البساطة 
جاي اشوف بنتي اللي رمتني بقالها سنة جاي اشوفك يا ربى
صدحت ضحكاتها الرنانة في المكان ثم عادت ببصرها له وقالت بغرور 
وأخيرا عابد المحمدي ركع كنت واثقة إنك هاتيجي لي 
عندك شك في كدا يا بنتي !
أنا مش بنتك و أنا بتتكلم معايا اتكلم بحدود 
أنا مش ربى ولاعمري هكون ربى اللي تعرفها 
انسى إنها ترجع لك اساسا لأنها ماټت
وأنت بقى فاهمة إني هصدق كلامك دا يا ربى 
لازم تصدقه عشان دي الحقيقة يا دكتور عابد 
ولما هي الحقيقة مجتيش ليه من سنة وقلت الكلام دا ليه جاية تقولي دلوقت مش شايفة انها متاخرة شوية 
أنا وبس اللي اشوف امتى وفين اقول كلامي مش أنت اللي هاتمشيني يا دكتور عابد
ماشي يا ربى هحاول اصدقك رغم إني اشك في كدا اصلا
مبقاش مهم عندي تصدق دا أو لا
أنت فاهم إن ربى البنت المسكينة هتفضل زي ماهي اوعى تصدق نفسك كتير يا دكتور أنا اتغيرت اتغيرت كتير جدا أنا مش ربى اللي أنت تعرفها أنا ممكن ادوس عليك بكل برود زي ما أنت عملت يا عابد بس مش هعمل كدا عارف ليه عشان المۏت راحة ليك وأنا عاوزك تتعذب زيهم كلهم امشي اطلع برا وحسك عينك تفكر تقرب مني لأني ها قت لك يا عابد والله هعمل ماهغمض لي جفن
ابتسم ملء شدقيه على تهديداتها اقترب منها قليلا وراح يقول 
هترجعي يا ربى وصدقيني محدش هيقدر ياخدك مني
سقطت دموعها بغزارة ارتمت في حضنه وقال بحزن 
وحشتني قوي يا بابا ليه سبتني
بادلها العناق وقال بنبرة متحشرجة 
حقك علي
قاطعته وهي تغرس نصل سك ين مخصص لتقطيع الفاكهة وضعته في منتصف باطنه 
تناثرت الډماء على قمصيه بينما هي ابتسمت وقالت 
أنا لما بوعد بنفذ وعدي يا دكتور عابد
نظرت له هو راكعا أسفل قدماها وقالت بتشفي 
هو دا اللي كنت عاوزاه من الأول يا عابد زي مبقاش وجود لربى الضعيفة الجبانة أنت كمان لازم ميبقاش ليك وجود 
الفصل التاسع
انتقل عابد إلى المشفى بعد اكتشاف مافعلته ابنته به كان الچرح الذي سببته
ربى غائر لكنه لم يمس أي عضو حيوي لحسن حظه التف العائلة بأكملها أمام غرفة العمليات علمت عائلة المحمدي بما حدث لها 
انتابهم الصدمة والدهشة الشديدة ولكن حتى الآن لم يتحدثهم أحد عن هذا الأمر أتت مسرعة تبحث عن والدها بعد أن حاول ساجد و تاليا تهدأتها منعها من الدخول لغرفة العمليات 
جسد أخيها الذي حاوطها بقوة ودموعه تنساب على وجهه لم تكن تشعر بشئ لا تعي أنها هي التي فعلت به هكذا على الرغم من ابتعاد تاليا عن تيم طيلة هذه المدة إلا إنها ظنت أن قلبها يدق له لتجد العكس تماما أخذتها منه وعادت للوراء قليلا بجوار ساجد بينما تمتمت ربى بخفوت وهي تضم اناملها المرتعشة تناجي ربها بأن يمرر الوقت على خير وينجو أبيها من المۏت وصل إلى مسامع تاليا صوتها وهي تقول 
يارب احفظه لي يارب أنا مليش غيره يارب خد من عمري وطول في عمره يارب أنا مليش لازمة من غير بابا احفظه لي يارب
احتوت تاليا كتفها بحنو وحب تطمئنها بنظراتها خرج الطبيب وعلى وجهه ابتسامة مطمئنة وقال 
اطمنوا الحمد لله عدت على خيربس لازم نعمل محضر بالواقعة و...
رد ريان وقال بهدوء شديد وهو يسير بجوار الطبيب 
لوسمحت يا دكتور كلمتين على جنب 
اه طبعا اتفضل
نظر ريان ل ساجد وقال بجدية 
ساجد خد ربى وتاليا وارجعوا على البيت
أومأ برأسه علامة الإيجاب ثم قال 
حاضر يا جدو
ترك ريان مهمة إقناع ربى للعودة لمنزل جدها من جديد كانت محاولة بائسة لكنها نجحت بالنهاية غادر المشفى وترك مهمة تهدأتها لجدته نامت على حافة الفراش بعد مرور عدة دقائق أما هو كان يسير بهدوء في حديقة المنزل يتابع خطوات جده أولا بأول 
أتى سليم وجلس جواره وقال 
جدي مش هيجي دلوقتي اطلع نام أنت 
طب عمك عابد عامل إيه دلوقت 
فاق وبقى كويس الحمد لله بس لسه تعبان 
طب والمحضر اتعمل 
لا جدك قدر يسيطر على الموقف بطريقته ما أنت عارف 
طب كويس انا هاطلع انام بقى عشان هلكان وعندي بكرا شغل كتير تصبح على خير 
وأنت من اهله
جلس سليم لمدة خمس دقائق ثم وقف عن المقعد وغادر الحديقة أما جدته كانت تمسد على جسد حفيدتها بحنو وحب حتي راحت في سبات عميق وقفت من على حافة الفراش تلملم متعلقاتها الملقاه على أرضية الحمام مالت بجذعها العلوي لتلتقط الملابس 
ليسقط من بنطالها القطني نقود وبطاقة إئتمان 
لم تعير الأمر أي اهتمام خرجت من المرحاض متجهة نحو الخزانة تضع متعلقاتها الشخصية لتجد ما يصعقها حقا حقيبة سفر بها مبلغ مادي تجاوز المئة الف جنيها وبجواره هاتف محمول القت نظرة سريعة عليها وجدتها نائمة عادت تلملم كل ما وجدته 
ثم خرجت من الغرفة متجهة حيث غرفتها
جلست على حافة الفراش وبدأت في النبش بين الاوراق والمتعلقات لتجدها تحمل هاتف تراسال منه زوجها وحبيبها نوح وأن اسمها 
ساندي ظلت تتنقل بين الرسائل لتجده يحدثها كأنها بالفعل ساندي وليست 
ربى ابنة عمه لطمت بيدها على صدرها ثم وجهها بحثت بعيناها عن هاتفها التقطته بيد مرتعشة. رفعته على أذنها انتظرت الرد الذي أتى على الفور ردت بصوت باكي وقالت
تعال يا ريان وهات معاك نوح بسرعة اوعى تتأخر ونوح لازم يجي يعرفنا المصېبة دي حصلت إمتى وازاي تعال وأنت تعرف
بعد مرور ساعة تقريبا
كان نوح وريان في منزله يستمع لخديث زوجته كاد أن يفقد عقله بسبب الإثباتات اللتي وقعت في يد جميلة انتظر رأي نوح وقال پغضب جم 
ما تنطق اتجوزتها إمتى وازاي ومين ساندي دي !!
نظر نوح وقال بمرارة في حلقه
أنا متجوزتش ربى أنا اتجوزت ساندي
رد ريان بنبرة مغتاظة وقال 
مين ساندي دي وإيه علاقتها بربى ! 
ساندي دي واحدة پتكره حد اسم ربى تتمنى تتقت لها ومش عاوزة منها حاجة غير إنها تاخد كل حاجة ربى بتاخدها
ردت جميلة وقالت بعدم فهم 
يعني إيه
 

تم نسخ الرابط