عقوق العشاق
المحتويات
عشرة أنا كنت بشتغل في مزرعة اخويا بنضف معاه المزرعة و بدهنها أنا وهو وشاهين بنوفر حق العمال عشان التكلفة فوق طاقته وهو لسه في بدايته و مش عاوز مصاريف ملهاش لازمة بس شاهين عاوز يطور كلمة منه علي كلم من شاهين مسكوا في بعض نوح قال لو حابب تغير شكل المزرعة اعملها معايا العمال هياخدوا وقت قاله ع الأقل محتاجين اتنين تاني قلت لهم أنا هساعدكم و اخد حق المساعدة نوح وافق
عشان عارف إن جاي لي عيل في السكة و عاوز مصاريف كنت كل يوم بترمي هناك من 8 الصبح ل 8 بليل و بيطلع عين اللي جابني عشان اقدر اجمع تمن الولادة دا بعد ما اتوقفت عن العمل الشهر اللي فات لحد ما يحققوا معايا بسبب البلاغ اللي الهانم مرات رضا قدمته ضدي و إني قت لت جوزها
عارفة قالت كدا ليه
لم تعقب على أي كلمة يتحدثها حتى الآن التزمت الصمت خجلا مما قاله بينما هو هدر بصوته وقال
عشان عرضت عليا الحواز و أنا رفضت عارفة ليه رفضت مش مهم تعرفي مبقاش يفرق معايا تعرفي و لالأ
وقف عن مقعده وقال بجدية و هو يشير بسباته و قال
كانت في حالة من الصدمة الشديدة لا تعرف ماذا تفعل هل تعتذر له أم تغضب وتثور كما فعل هو ماذا تفعل حقا لا تعرف .
و بعد مرور عدة دقائق
خرج بيجاد حاملا حقيبة السفر نظر إليها وجدها صامتةو لا تحرك ساكنا كاد أن يعتذر لكن كبرياؤه منعه في القدم على فعل ذلك
رغم محاولات العائلة في منعه إلا أن نجح في أن يفرض رأيه على الجميع مزاح نوح تحول لمزاح ثقيل كاد أن يدمر بيتا أو دمره بالفعل
بحث عن أخيه حاول أن يوطدد العلاقات بينه وبين زوجته لكنه فشل تأجل حفل الزفاف و تأجل كل شئ إلى أن يعود بيجاد .
مر يوم ثم يومان ثم أسبوع حتى مر ثلاثة أشهر كاملة و لم يعود بيجاد أو يهاتف زوجته
تحول البيت و جدارن لشئ من الكآبة والحزن
لا يعرف نوح ماالذي يفعله ليعود البيت كما كان .
احنا هنعمل العقيقة بتاعت يزن و فهد إمتى بقى يا تيتا ! أنا قربت ارجع المانيا
مافيش أي حاجة ها تتعمل غير لما بيجاد يرجع بالسلامة ماهو مش معقول يبقى زعلان من مراته و غايب بقاله شهور واحنا نفرح ونهيص أنا لما كلمته الأسبوع اللي وعدني إنه راجع قريب
تنفست صبا بعمق وراحت تقول بإعتذار
متزعليش مني يا تيتا بس لو بيجاد مرجعش خلال أسبوع ها ضطر اسافر عشان شغل صهيب متعطل بقاله فترة طويلة
اعملي اللي يريحك بس عقيقة و احنا منعرفش حاجة عن ابن عمك كدا لأ و...
قاطعها قرع ناقوس الباب ذهب نوح ليعرف من الطارق وجده شخصا غريب لا يعرفه و بجواره حقيبة سفر نظر له وقال بهدوء و بداخله ړعب شديد
مين حضرتك
دا بيت المقدم بيجاد مالك المحمدي
تعلقت الأعين على الماثل أمام نوح و بداخلهم فضول ممزوج بتوتر شديد وقف مالك في نفس اللحظة التي انهى فيها سؤال ذاك الشخص الغريب حرك رأسه و قال
أنا والده خير
رد الشخص و قال بهدوء
لو سمحت عاوز المدام بتاعته
سأله بنبرة حادة وحاجب مرفوع
عاوزاها ليه و بعدين مش مكفيك !
اجابه الشخص قائلا بعتذار
حضرتك كفاية طبعا بس أنا آسف دي أمانة وهو كان موصيني و الوصية واجبة
نظر مالك لابنه نوح ثم عاد ببصره و قال بنبرة متوجسة مما هو قادم قائلا
ابني فين و وصية إيه وايه الشنطة دي انطق ساكت ليه
ابتلع الشخص لعابه ثم قال
ابنك حضرتك اتنقل للصعيد من حاولي 3 شهور و الدنيا هناك مش تمام عشان كدا إجازاته هتكون صعبة
نظر لنوح و قال
اتفضلوا دي أمانة للمدام و الشتطة كمان
تناولها منه مالك و قال بضيق
شكرا
بعد مرور عشر دقائق
استطاع أخيرا مالك أن يجمع أفكاره و قال
نوح خد الظرف و الشنطة وابعتهم لمراته وعرفها اللي حصل بعدها كمل جوازتك
رد نوح وقال بعتذار
أنا آسف يا بابا مش هقدر اعمل حاجة غير لما اخويا يرجع
هدر بصوته الجهوري وقال
اخوك مش هايرجع اخوك قطعها خلاص مش هانفضل رابطين بنات الناس معانا كل دا
التزم نوح الصمت و نفذ الجزء الاول من حديثه أما الجزء المتبقي جعله معلق ذهب لزوجة أخيه و سرد لها ما يعرفه غادر و هو لايعرف مالذي عليه أن يفعله.
بعد مرور شهر كامل
لم يحدث شيئا جديد و لم يعود بيجاد قرر مالك أن يكمل الزيجة بدونه ولكن عليه أن يقف بدور الأب أولا سافر له محل عمله
طلب مقابلته داخل مكتبه وقف بياد و قام
بتأدية التحية العسكرية ثم عا نقه عنا قا طويلا كان يفتقده يفتقده لدرجة موحشة
جلس مقابلته و قال
أنا قررت اجوز اخوك بوجودك او من غيرك
كاد أن يتحدث بيجاد لكنه قاطعه و قال
اهمد بقى و اسمع أنا مقا طتعش المسافة دي كلها عشان اتحايل عليك بيك او ڠصب عنك الجوازة هاتكمل
تابع بنبرة أهدا من ذي قبل
بس وجودك هايفرق معانا و مراتك اللي أنت رميها دي ليها حق عليك
أنا مش رميها يابابا مراتي في بيتها
مراتك عند اخواتها يا استاذ من يوم اللي حصل أنا صحيح مكنتش موافق على الجوازة بس أنا عندي بنت مرضاش ابدا لبنتي اللي أنت بتعمله في مراتك
يا بابا أنا حسيت بق هرة و أنا بتظلم منكم و أنا اصلا بعمب كل اللي في وسعي عشان اوفر لمراتي و ابني اللي جاي حياة كريمة
يا ابني الناس ملهاش إلا الظاهر
الكلام دا للناس الغريبة مش أهلي يا بابا
أهلك أنت اللي بعدت عنهم بيجاد و ليه متعرفش مراتك كنت فين وبتعمل إيه
يا بابا يا بابا بقى لو أنت مكاني هتروح تقول ماما أنا بنضف مزعرة اخويا عشان مش لاقي أأكلك !
هرب مالك بنظراته بعيدا عن ابنه ثم عاد وقال بتساؤل
طب و الست اللي عاوز تتجوزها
و الله و لا عاوز اتجوزها و لا اتجوز غيرها دي هي اللي ست مش تمام و استغلت إني بروح للواد والواد اتعلق بيا عرضت عليا الجواز دا أنا راجل واتكسفت من اسلوب وعرضها
متابعة القراءة