عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


المنضدة الزجاجي وقالت بهدوء 
اتفضلوا القهوة 
شكرا يا أم نوح بس دا يفضل سر بيني وبينك اصل أنا عندي في البيت بدل الحكومة تلاتة وكل واحدة هاتستلمني
جلست على حافة المقعد بعيدا عن زوجها تستمع لحديث زوجها وهو يقول بجدية 
عمل معاك إيه ريان الأنصاري  
اسكت دا بهدلني والدنيا قامت ما قعدتش 

ووصلتوا لإيه 
تعجبت سيلا من تصرفات عابد التي تغيرت بشكل كبير مع أخيه أو هذا ما يحدث معه دائما وهي لا تعرف ماتعرفه أن مالك لا يحكي أسرار أخيه مهما كانت حسنا إذا هو يخبره بما يريد أن يخبره به مر الوقت ونال منها الملل بعد تجاهل مالك لها وقف عابد وقال 
أنا هامشي أنا بقى ولو في جديد هبلغك 
هاتيجي بكرا  
تعال أنت يا عابد أنا تعبان ومش قادر انزل
رد عابد بقلق قائلا 
مالك في إيه 
ابتسم وقال بجدية مصطنعة 
العضمة شكلها كبرت ومبقتش قادر انزل واطلع السلم كتير متقلقش 
طب خلي بالك من نفسك أنا هامشي دلوقت وابقى ارجع لك بكرا إن شاء الله
ردت سيلا قائلة برجاء 
وأنا كمان ماشية خدني معاك يا عابد معلش
ابتسم عابد وقال بسخرية 
طب أنا مروح عشان عندي تمام الساعة اتنين بليل ودلوقت بقت اتنين ونص انما أنت بقى هتروحي لمين وبعدين جوزك تعبان هتسبيه وتمشي
ردت بتلعثم قائلة 
اصل سايبة ملك وبيجاد لوحدهم في البيت 
متقلقيش أنا سايب ملك مع بناتي عند جدتهم وبيجاد كان مع تيم وتقريبا نام دلوقت وبعدين يعني هما صغيرين محتاجة رعاية !!
ختم حديثه قائلا بسخرية وهو يشير بيده تجاه أخيه 
دا اللي محتاج رعاية بيقلك العضمة كبرت وتعبان ربنا يعينك عليه يلا سلام
غادر عابد تاركا أخيه وزوجته في صمت تام إلا من صوت ضجيج أفكارهم بتر هذا الصمت عرضه وهو يشير بيده تجاه الغرفة وقال 
تقدري تتدخلي تنامي هنا وأنا هنام هنا على الكنبة 
لأ شكرا مش هالغبط لك نظامك عارفك بتحب النظام وبعدين كلها ساعتين والنهار يطلع وامشي ادخل نام أنت
وقف مالك عن الأريكة وقال بلامبالاة 
أنت حرة نامي مطرح مايعجبك
نظرت له بتعجب تكاد ټموت من فرط غيظها 
أما هو عاد وبيده منامة قطنية وضعها جوارها وقال 
خدي البسي هي صحيح هتبقى طويلة عليك بس أنت كمان تخينة ومش
قاطعته بنبرة حادة ما إن حاول إغاظتها بتلك الكلمة التي تود أن ټموت ولا تسمعها مرة واحدة في حياتها بدأت المشاجرة وعلى مايبدو أنها لن تنتهي اليوم يا مالك ولكن هذه المشاجرة هي الأقرب لقلبيهما لأنها أتت بعد أن اطمئن على ابنه الذي ترك البلاد وذهب المانيا باحثا عن عمل جديد هناك هذا ما كتبه في الورقة التي تركها لوالده.

في منزل فيروز بالمانيا
كان يجلس نوح وصهيب في حديقة المنزل يتحدثان في عدة موضوعات حتى أتى الحديث فيما لايود أخدهم فتحه نظر صهيب وقال بصوت هادئ ونبرة تملؤها الحنين 
ماتيجي نرجع مصر يا نوح
نظر له وقال بإبتسامة جانبية 
اشتقت لمين هناك بالظبط 
رد صهيب بحنين 
ليهم كلهم حتى هي اشتقت لها مع إني واخد على نفسي عهد مفكرش فيها بس لقتني عملت كل حاجة إلا إن مفكرش غير فيها مش عارف ازاي 
بس أنا عارف ازاي لعڼة بنات عابد مسكتنا يا صهيب وشكلها كدا مش هاتسبنا لحد مايخلص الغريبة يا أخي إن محدش فيهم راضي يتنازل ويفكر فينا حتى و...
عشان أنت غبي أنت وهو فاهمين إن لو بتحب حد بتبعد وتسيبه يمكن يشتاق بس الحقيقة هو مش هايحس غير إنك اتنازلت عنه وبس تفتكروا بنات عابد يستحقوا عيال زيكم
أردف سلطان عبارته وهو يجلس بعد أن استمع لحديثهما نظر إليه ابنه وقال بنبرة حائرة 
أنا مسبتش محاولة غير لما حاولت فيها و
رد سلطان وقال بهدوء وهو يوزع نظراته بينهما 
أنك تفضل جنبها دي أكبر محاولة لكن أنت في بلد وهي في تفتكر هتلاقوا حاجا تانية غير المتوقعين إنها تحصل
رد نوح وقال بإبتسامة حزينة 
طب صهيب من حقه يحارب عشان عارف هو بيحارب ليه وعشان إيه إنما أنا هحارب ليه وأخرتها إيه !!
مط سلطان شفتاه وهو يؤمى برأسه علامة الإيجاب وقال باسما 
تفتكر كل اللي هي بتعمله دلوقتي ولا نظراتها ليك وأنت بتلبس منال الدبلة كانت نظرات بنت مافيش أي مشاعر بينها وبين ابن عمها أو الشخص اللي قلبها دق له طب أنا هحاول اتجاهل نظراتها واقول عادية طب واعترافها لاختك باللي في قلبها صدقوني ياولاد لو في حد خسران في الحكاية دي كلها هيكون إنتوا اوعوا تغلطوا غلطتي وتسيبوا حب عمركم بعيد عنكم أنا وعمتك فيروز سبنا بعض لفترة قبل جوازنا بيومين كنت بعاند وعامل فيها الواد الجامد اللي يقدر يدوس على قلبه ويحب غيرها وإن كل البنات بټموت فيا بس اكتشفت إني غلطان وجبان عشان هربت بدل ما اتمسك بحب عمري واللي في آخر لحظة هيروح مني من يومها وأنا واخد عهد على نفسي لو حصل إيه وزعلت منها ازعل وأنا معها مش بعيد عنها.
نظر لهما بجدية مصطنعة وقال 
أنا نازل مصر عشان افسح حبيبتي بمناسبة عيد ميلاد احجز لكم معايا ولا اخدها وتفضلوا إنتوا هنا زي اليتامى من غير حبايب ! القرار ليكم يا إما تدوا لنفسكم فرصة جديدة تحاربوا عشانهم يا إما تقفلوا الصفحة دي نهائي وكل واحد يشوف حياته بعيد عن التاني وتفضلوا قرايب بتتقابلوا كل سنة مرة 
الفصل الحادي والعشرون 
صاحبك اللي لسه واكل معاه عيش وملح و بيشكر فيك دا عاوز يلبسك قضية ژنا عشان يشطب اسمك من النقابة و يخلص مني في ضړبة واحدة طبعا مش مصدقني صح 
حاول مراد ابعاد السك ين عن عنقه وهو يتراجع بحذر لكنها تقترب كلما حاول هو الابتعاد رد وقال بتوجس من چنونها
لأ ازاي مصدقك طبعا
تجاهلت غبائه و عدم تصديقه و قالت بهدوء مريب 
عارف اوضة النوم اللي ورايا دي فيها إيه
ابتلع لعابه بصعوبة قائلا 
فيها ايه  
فيها نجفة و النجفة فيها كاميرا حلوة حديثة كدا عشان يصورنا 
طب طب ابعدي بس السك ينة عشان نتفاهم 
لأ يا حبيبي مافيش وقت للتفاهم أنت هتعمل اللي هاقل لك عليه ولا ارقع بالصوت واقول دا ساب صاحبه ينزل و حاول يعتد ي عليا و احقق امنية صاحبك 
ليه بس يا ست البنات دا أنا كنت بقول عليك ربنا مكملة بعقلك 
أنا ست البنات صح  
طبعا 
وستك  
وستي وتاج راسي كمان يا سلام 
لا يا خفيف اقصد ستك ولاء ولا مامتك الست المحترمة رأيها إيه لما تعرف إن حفيدها المحامي المحترم اتمسك في قضية ژنا 
يالهوي دا أنا هبات في الشارع وهدور ابوس على جزمة كل واحد منهم عشان يسامحني
طب و إي....
لم يتركها تكمل عرضها و بحركة مباغتة منه تبدل الوضع و اصحبت هي جالسة على المقعد ثبت نصل السك ين نحو عنقها رغم المعافرة لتفك قيدها إلا
 

تم نسخ الرابط