عقوق العشاق
المحتويات
بنبرة متوسلة قائلة
بابا اوعدني إنك متقلش لحد ويفضل سر بنا لأن محد يعرف إني عرفت
احتوى عابد خدها الأيسر وقال بحنو وحب
مټخافيش يا قلبي سرك هايفضل في بير
سحبت نفسا عميق وقالت
طنط سيلا عايرته بيا وقالت له إن حظ ولادها دايما مش حلو عشان يعني نوح يعني
هز رأسه متفهما ماتريد قوله رد عليها بتساؤل
لأ
اومال طلقها ليه
بلعت لعابها بصعوبة بالغة وقالت بمرارة
عشان عرفت إن لما كنت مريضة غبت عن البيت يومين كاملين وكنت ساندي مش ربى
مين قالها
رد على سؤاله بسؤالا آخر وقالت
هو حضرتك عارف مين ساندي
حرك رأسه وهو يهون عليها حزنها قائلا
عرفت من الدكتور لما كنا في امريكا ونوح كمل لي كل حاجة سيبك من كل دا وملكيش دعوة بحد الناس كلها عارفة مين هي ربى المحمدي وعارفة أدبها وأخلاقها
أنت ملكة يا روبي والملكات دايما بيكون عندهم مشاكل ومن الحكمة إننا نحلها مش نسبها ونقول هي هاتتحل لوحدها !!
طنط سيلا مش عاوزني لنوح شايفة إني مش شريفة مع إن والله غص ...
احنا أشرف ناس في الدنيا اللي عاوز يصدق يصدق واللي مش عاوز مش مهم كفاية غيره عارفنا كويس أنت مش محتاجة تبرري لحد ولا محتاجة تحلفي لحد أنت بنت عابد المحمدي ووتين الانصاري عارفة مين هي وتين الأنصاري الست اللي قدرت ونجحت تربي لي ولادي احسن تربية في الدنيا كانت مهمة صعبة عليها بس هي كانت قدها ومازالت لو هتقولي على نفسك كلمة وحشة يبقى كدا تقصدي بيها وتين اللي هي مراتي وأنا بصراحة بقى مبقبلش على مراتي الهوا
سيبك من اللي بيقول ويعيد مش هنكسب من وراهم حاجة احنا للأسف وقعنا في نسب مش كويس والمفروض عند أي حد محترم طالما انفصل عن البنت اللي كان مرتبط بيها يسبها في حالها لكن للأسف الناس دول كانوا مش شبهنا نهائي وياما قلت لك دا يا روبي وأنت دماغك يا بنتي كانت انشف من الحجر الصوان .
أنا آسفة يا بابا مكنتش اعرف إن كل دا هايحصل
محدش فينا يابنتي كان يتوقعها أصلا مش أنت لوحدك الواحد بيتعامل بسلامة نية مع ناس إبليس قرر يتنازل عن مكانه بسبب أفكارهم .
ومين فياض دا بقى
سألها عابد بعدأن تبين له الكثير من علامات الاستفهام نظر لابنته التي خجلت قليلا عند ذكر ذاك الاسم بلعت لعابها وقالت بتوتر
اوعدك يا روبي
فياض دا يبقى حفيد محسن الورداني طبعا حضرتك عارف مين هو محسن الورداني اتعرفت عليه صدفة
صمتت قليلا ثم قالت بنبرة صادقة
لأ أنا اللي رتبت الصدفة دي
عقد عابد مابين حاجبيه وقال
قصدك إيه
يبقى الصديق المقرب ل امجد خطيب ملك ودا اللي عرفته في نفس اليوم اللي سمعت في طنط سيلا بترفض جواز نوح مني حسيت پقهر كبير في حاجة مكنش ليا دخل فيها قررت إني اقنع ملك اننا نروح النادي نشوف امجد لأنه طلب منها يعزمها على الغدا هناك عرفت إن فياض تقريبا مع امجد في كل حاجة فضلت ادور وراه لحد ما عرفت إنه ابن ابن محسن الورداني بس باباه ملوش علاقة بجده نهائي وإن كان دايما في مشاكل بنهم بسبب اعمال محسن المشپوهة زي ما تيتا جميلة بتقول كدا فياض وباباه الفرع النضيف في العيلة عرفت كمان إنه بدأ يشتغل على خطى ابوه مش جدو وإنه لحد ما واصل المهم رحنا النادي ولقيته بيدرب على السلاح حاولت الفت نظره بكل الطرق لحد ما فعلا اخد باله مني.
وصل إلى مسامع ربى طحن أسنان والدها مما تسرده عليه لكنه متابع في صمت سكتت لبرهة قبل أن تقول بندما عن مابدر منها
بدأنا نتعرف على بعض كنت بقرب شوية وابعد لحد مافي يوم طلب مني الجواز وكانت هي دي اللحظة اللي أنا منتظرها من حاولي شهر من أول مقابلة لينا لت علي رامي وإني نفسي ابرد نا ري منه وعدني إنه ياخد لي حقي بس رفضت وطلبت إن أنا اللي اخد حقي بنفسي وفعلا متأخرش وخلال ساعات قليلة جدا كان رامي تحت رجلي بيطلب مني العفو والسماح للحظة كنت عاوزة
اقت له بس هو منانعني في اللحظة المناسبة قررت إني اخفي عن الدنيا لحد ما اضغط على ابوه ويتنازل عن القضية اللي رفعها على نوح
وفياض وافقك على الجنان دا ليه عشان إيه قرر يعمل حركات زي دي !
أردف عابد تساؤلاته وهو يحاول بشتى الطرق كظم غيظه الشديد من تصرفاتها تنهدت بعمق وقالت
قلت له لو بتحبني فعلا يبقى تخليني اخد حقي هو رفض في الأول بس لما حطيت دي قصاد دي مكنش قدامه حل تاني كانت سيطرتي عليه أكبر من أي شئ مسمعش لحد غيري حتى امجد اللي يعتبر كان بير أسراره رفض يعرفه حاجة زي دي
عشان كدا رفضتي نوح
أومأت برأسها علامة الإيجاب وقالت بمرارة
لو نوح كان اتقدم لي وطنط موافقة كنت وافقت لكن هو اتحدى ناس كتير اوي وخسر ناس كتير بيحبهم مكنتش حابة يخسر حد اكتر من كدا ولا يتحدى حد تاني
بالعت لعابها وهي تختم حديثها قائلة
كان لازم بان قصاده إني مش عاوزة ولا بفكر في يمكن يغير رأيه وميخسرش حد أكتر من كدا أنا آسفة يا بابا عارفة إني تصرفاتي كانت غريبة وصعبة بس كلام طنط سيلا كان بيدور جوايا ومكنتش عارفة ابطل تفكير في إن ارجع حقي من كل حد أذاني وخلاني في نظر الناس وحشة ومش مناسبة لابنهم
كانت كلماتها بمثابة حمم بركانية على قلب عابد
عيناها الممتلئة بالدموع كانت تزيد من الآلامه لم يكن خطأها هي بل هو الذي جعلها تبتعد عنه للمرة الثانية ماذا يفعل لغضبه الشديد كيف تخلى عنها في أكثر الاوقات احتياجا له لم يجد نفسه سوى أنه جذبها لحضنه مربتا على ظهرها بحنان وكلمات الإعتذار تتردد على مسامعها سقطت الدموع من عيناها كالشلال خرجت من حضنه وهي تكفكف دموعها ما إن ولجت والدتها وهي تعترض على هذا العناق تغار نعم تغار جلست بينهما متابعة ملامحهم التي تبدلت في ثوان معدودة نظرت لزوجها ثم عادت ببصرها لابنتها وقالت
ممكن تسيبي جوزي وتروحي تشوفي اختك صبا محتاسة في إيه !
ردت ربى بجدية مصطنعة وهي تقف عن حافة الفراش
هي توزيعة عشان اسيبه بس مش مشكلة عادي نسيبه لك ساعة ونرجع تاني لبعض
كتر خيرك والله يا ربى هانم إنك
متابعة القراءة