عقوق العشاق

موقع أيام نيوز


يكفي عالم بأسره عادت و جلست من جديد حاو لت معه ف لم تجد منه سوى الڠضب ضړب بيده على سطح المنضدة و قال 
مش ها عدي اللي حصل دا بالساهل افهمي بقى 
نظر نظرة سريعة تجاه سكي ن مخصص ل تقطيع الفاكهة التقطها سريعا ثم وضعها على عنق ربى حاولت ملك أن تقترب منه لكنه حذرها قائلا 
إياك تقربي و الله ما ها يحصل خير ابدا خلوني اخرج من هنا احسن لكم

وقف شاهين على أعتاب الغرفة و قال بهدوء و هو يحاول الإقتراب لكن حذره نوح قائلا 
و الله المرة دي ما ها يحصل خير يا شاهين خليني أخرج احسن للكل 
طب يا نوح براحة بس عاوز إيه  
عاوز اخرج
لو عشان تقت ل الناس و الله بابا سجنهم يا نوح
قالتها ربى و هي تحاول جاهدة أن تنزع يده من على مقبض السك ين هزها پعنف و قال 
تلاقي دا تفكيرك أنت
تراجع شيئا فشيئا حتى وصل إلى الباب الحديدي دفعها پعنف على الأرض و غادر المكان و ما هي إلا ثوان معدودة. و عاد إلى البيت و جدته تتشبث بذراعه تنفست الصعداء ما إن عاد مطأطأ الرأس أما هي غادرت المكان تاركة إياه يفعل ما يحلو له لقد سئمت من المحايلة نظر لأخته و لم يعقب على خروج ربى بكلمة واحدة تنهدت بعمق و راحت تقول.
ربنا يهديك يا نوح جنانك دا مش ها يوصلك ل حاجة أبدا بالعكس ها يزود الأمور و يعقدها
ابني مش ناوي يجبها لبر يا عابد ابني هايضيع نفسه يا عابد وأنت وبنتك السبب
أردف مالك عبارته وهو يجلس على المقعد مقابلة أخيه بينما نظر له عابد ثم عاد ببصره وقال بهدوء حد الاستفزاز 
بالسلامة هو ابن حلال ويستاهل
رد مالك پغضب جم وقال بوعيد 
اقسم بالله ما ها عدي اللي حصل دا على خير يا عابد و ضړبك لي أنا عديته عشان أنت عمه لكن اللي بيحصل دا فوق طاقة الواد و طاقتي لم دورك يا عابد بقى
رد عابد بإبتسامة ساخرة 
هابقى اكتب لك على مقويات عشان تقوي قلبك شوية
وقف عابد مناديا على مراد وقال 
خد خالك من هنا و لو لمحت حد منهم هنا تاني ها يبقى مصيرك زي ابن هالك بالظبط 
حاضر يا خالي بس أنا عندي خبر مش حلو 
قول يا خويا عشان هي ناقصاك الصراحة
سكت مراد مليا ثم قال بتوتر 
نوح
رمقه عابد ونوح وقال في آن واحد 
ماله
نظر لهما وراح يقول بتوجس من ردة فعل عابد 
حاول يقت ل ربى لما دخلت له
رد عابد متسائلا پغضب جم و قال 
و إيه اللي ډخلها عنده يا بهايم !
ولجت الجدة و خلفها نوح حاله يشوبه الشحاذين مشعث الشعر لحيته تكاد تصل للترقوة ملابسه متسخة كان مضطربا عن الطعام و الشراب و كل شئ جلس على المقعد و جلست جواره جدته نظر لوالديها و قالت بجدية 
محدش يحبس نوح تاني
رد مالك و قال پغضب 
يعني عجبك يا أمي إنه عاوز يقت ل و يضيع نفسه 
نوح مش ها يروح في حتة هو خلاص وعدني ها يبعد عن الموضوع دا صح يا نوح 
لأ مش صح و حقي مش ها تنازل عنه لو إيه اللي حصل 
شايفة يا أمي جنانه دا ها يودي في داهية
نظر نوح لعمه و قال پغضب جم 
أنت اللي بيجري في عروقك دا ډم و لا مية ساقعة بنتك ضړبوها و بهدلوها و أنت بتتعامل مع الموضوع ببرود كدا ازاي !!!
رد عابد على إهانة نوح و قال 
عشان بنتي سابت لي حرية التصرف و أنا المفروض ...
قاطعه نوح بصوت مخټنق و قال بمارة في حلقه 
عشان المفروض إنك راجل و ها ترجع لها حقهاااا لا أنت و لا اخوها رجالة و حقي مش ها تنازل عنه فاهم يا عابد لو اتنازلت عن حق بنتك أنت حر إنما حقي مش ها تنازل عنه لو إيه اللي حصل

بعد مرور يومان
قرر نوح أن يغادر البلد بعد ما فشل في الوصول إلى هولاء الأوغاد عجز عن إستعادة حقه بالقوة بينما اكتفى عابد بأنه أخذه بالقانون ف الدولة دولة قانون و ليست غابة القوي يلتهم الضعيف كما أنه لا يريد أن يخسر احدا من ابنائه أو ابناء أخيه بسببه 
أتى سلطان أخيرا بعد أن هاتفه عابد أكثر من خمس مرات تقريبا جلس على المقعد بعد صافح الجدة بينما سأله عابد پغضب جم 
نوح فين يا سلطان  
اهدأ يا عابد عشان نعرف نتكلم 
اهدأ إيه و زفت إيه بقلك فين نوح  
نوح سافر المانيا و مش ناوي يرجع تاني و ساب لك رسالة معايا 
رسالة إيه دي !
بيقلك خلي ربى تشوف نصيبها مع حد غيره و بيقول إنه مكنش راجل معاها و لا معاك أنا بجد مش عارف هو بيعمل كدا أنا شخصيا مصډوم في مكنتش متوقع إنه يكون ضعيف بالشكل دا !!
وقف عابد عن مقعده و قال بجدية قائلا 
تمام أوي كدا قل له لو جدع بس يبقى يوريني وشه تاني و فعلا هو مش راجل و العيب مش عليه العيب عليا أنا لما فكرت ادي له فرصة تانية بس الظاهر إن محدش بيتعلم ببلاش
ختم حديثه قائلا بنبرة مرتفعة 
الله في سماه لو ابويا نفسه خرج من قپره عشان احط ايدي في ايد الواد دا ما هايحصل عشان يعرف هو بيعمل كدا مع بنت مين !!
ما خلاص يا عابد هي يعني كانت بنت زعيم الأمة !!! 
الفصل الرابع و العشرون 
بعد مرور ثلاثة أسابيع على سفر نوح لم يحدث شيئا جديدا يذ كر سوى استعادة صحته بشكل كامل لكن مازال آلم كتفه يزداد عليه بعد الكشف الدقيق و الفحوصات تبين له أنه مصاپ بقط عفي وتر الكتف و يجب عليه أن يخع لعملية جراحية 
وصل الخبر للجدة و والديه قررت الجدة أن يعود مهما كلفه الأمر كان حائرا في هذا القرار يعود أم يبقى و إن عاد ماذا سيفعل معها كان يظن أنها ستغلق بابها في وجهه لكن حدث عكس ذلك تماما 
كانت تحدثه يوميا بالساعات ساعدته في الخروج من حالته تلك حولت كتلة النيران المتأججة لأخرى جليدية ربما كان عليه أن يبتعد حتى يهدأ قليلا حدثها عن ما بداخله خوفه خذلانه تجاها و عدم استطاعته في أن يحافظ عليها من الآخرين
الوضع انعكس تماما هي التي تتطمئنه و ليس العكس يتذكر قولها حين قالت بهدوء 
نوح أنا مش عاوزة العلاقة دي تفشل أنا مقدرة اللي أنت في عشان كدا بحاول استغل آخر خيط يربطنا ببعض اوعدني إنك هتحاول تعدي اللي حصل عشاني أنا و.....
قاطعتها الجدة و هي تجلس على الأريكة متسائلة بفضول 
مين اللي بيكلمك دا يا روبي 
ضاقت حدقتها و قالت بإبتسامة واسعة 
دا نوح
اعطت
 

تم نسخ الرابط