عقوق العشاق
المحتويات
خطيبها الذي يشعر بالغيرة من تواجدها مع أي شخصا بالمكان أومأت لها بالموافقة ونهضت قائلة بمزاح
أنا هعمل لكم بيض مسلوق محدش يعرف يعمله غيري
رد نوح ساخرا من مهاراتها الفذة
لأ مش ممكن بيض مسلوق ودا ياترى بيتعمل ازاي دا !
تابع بجدية كاظما غيظه الشديد منها
قومي ياصبا معانا يلا
ردت ربى بسرعة قائلة
انتبه لوجود أخيه وأنها هذه تعليماته لم يعقب على حديثها أو يبدى أي اعتراض ولج المطبخ وخلفه شقيقته وابنة عمه .
كان يستمع لحديث اخته في موضوعات مختلفة يتبادلا أطراف الحديث عن هذا وذاك
لم تتدخل ربى في هذا الحوار انتبهت لسؤال ملك وهي تقول
وأنت إيه رأيك يا ربى
مش عارفة بصراحة بس أنا مع نوح في الكلام دا
يعني إيه يعني مش عاوزاه ياخد مني العربية !
ردت موضحة رأيها
مش قصدي طبعا إنتوا اخوات ومافيش بينكم فرق اكيد بس أنا كنت قصدي إنه فعلا هايضيع معظم مرتبه على بنزين وتصيلح وخلافه
بس يا على الاقل يا ربى هايبقي مرتاح من مرمطة الموصلات والقلق اللي بيعمله لنا يوميا بسبب الموتوسيكل بتاعه وبعدين أنا اخته الكبيرة مش حد غريب
رد نوح مغيرا دفة الحوار وقال بمرح
انتوا عاملين أزمة انا لا هاروح بال ولا الموتوسيكل أنا اترفدت من الشغل وبقيت عاطل عن العمل واتحولت للتحقيق والحمد لله
استدارت ملك بجسدها وقالت
ليه يا نوح كنت مرتاح في الشغل مع خالو عاكف وازاي يحولك للتحقيق !!
خد يا نوح تولين عاوزة تكلمك
طلب منها فتح السماعة الخارجية ووضع الهاتف على المائدة الرخامية قام بتقطيع الخضراوت وهو يحدثها قائلا
اهلا بالرسامة العظيمة
صدحها صوتها في المكان قائلة بمرحة
اهلا بإبن خالي العيظم سيبك من المقدمات
وقل لي بتلف وتدور ليه مش عادتك
بالأسعار اللي قلت عليها مستحيل
توتي متهزريش الأسعار دي اخسن اسعار عندي
نونووو
رد مقاطعا غنجها اللاذع وقال
تولين بلاش الاسم دا بيعصبني
خلاص متزعلش المهم أنا بكلمك عشان اقل لك إني مستحيل افضى لحد قبل العيد بأسبوع
لأ يا تولين مش هاينفع عاوزين نخلص قبل عيد ميلاد تيتا و
كانت ربى تستمع لصوتها المدلل وهي تغنجه طالبة منه الرحمة بها ظلت تضغطت على مقبض السکين بقوة لا تعرف سببها استدارت بجسدها كله وضعت أمامه صحن الجبن وقالت بإبتسامة عريضة
حلوة الجبنة كدا يا نوح
رد دون أن ينظر إليه قائلا
حلوة تسلم ايدك حطيها عندك يا ربى
تابع باهتمام قائلا
خلاص يا توتي هاسيبك لاخر الشهر بس عارفة لو خلعتي هاعمل فيك إيه !
لالا متقلقش هي دي اول مرة يعني يلا هاسيبك تكمل السحور عشان انا كمان احضر السحور لبابا واخواتي
ماشي ومتنسيش تيجي تفطري معانا بكرا عمتو فيروز جاية بكرا و
نظر نوح ل تلك الماثلة أمامه ونيران الغيظ والڠضب يكاد ينفجران من عيناها سألها بنبرة حادة
أنت متخلفة بتقفلي السكة في وشها ليه
ردت على سؤاله بتحذير واضح قائلة
لما اكون بكلمك تبص لي واهتمامك يكون ليا وبس حتى لو اللي بيكلمك دا
تابعت حديثها بإستهزاء
ست تولين هانم
ختمت حديثها وهي تدفع في صدره الخبز ثم خرجت من المطبخ تمتمت بكلمات لاذعة
غبي و متخلف
لم يكترث لإنفعالها الزائد وتصرفاتها الحادة معه يعرفها جيدا متقلبة المزاج تابع تحضير الطعام وسط ذهول ودهشة شقيقته الكبرى
بررت بداخلها أن هذه تصرفات تحمل بين طياتها الغيرة لكنها رفضت تصديق الأمر ضحكت بصوت مسموع سألها نوح قائلا
طب ضحكيني معاك !
اصل لولا ربى مخطوبة لواحد بتحبه كنت قلت إن اللي حصل من شوية دا غيرة مچنونة
هتغير من مين من تولين لأ وعلى مين عليا أنا دي لو تطول تو لع فيا مش هتقصر
صدحت ضحكاتهما المكان تابع آخر لمسات الطعام وخرجا سويا من المطبخ التفوا جميعا حول المائدة و شرعوا في تناول وجبة السحور
بين الضحك و الجدية كانت ملك تحاول جاهدة مواكبة ما يحدث حاولها من أجل عمها
بداخلها حزن دفين .
في مساء اليوم التالي
داخل منزل بلال
كان ينظر لأخته وهو يتناول صحن الحلوى جلست جواره تستمع لحديث عمتها ربتت بخفة على كتف أخيها و قالت بتعاطف
معلش يا بلال استحملها
يا ابني انا عمتك ودي اختك يعني مش حد غريب قل لي البت راسها ناشفة ليه و ليه مش راضية تتكلم وبتقولي اسألي !!
تنهد بلال بعمق وقال
خلاص يا عمتي بقى سيبها أنا هعرف ازاي اخليها توافق بس سيبها يومين كدا
ردت متسائلة بحدة وهي تنظر له قائلة پغضب
ايوة يعني إيه أنا عاوزة افهم
خلاص بقى يا عمتي قلت لك سبيني في حالي دلوقت
لا مش هاسيبك
يبقى أنا اللي هاسيبك و اسيبك البيت كله سلام
خد يا بلال كلمني هنا يا واد
أشارت بيده ل شقيقته قائلة بغيظ شديد
شايفة الواد وعمايله يا وصال !!
سبيه يا عمتي هو هيرجع وهيبقى كويس
مهدية اخرجي بصي من البلكونة وربنا يا مهدية لو ما طلعتي دلوقت لاطلع أنا لمي الدر الناس هتتفرج علينا
أردف بلال عبارته وهو ينظر حوله ثم نظر للأعلى أشار بيده و مازال هاتفه على أذنه
اعملي لي فنجان قهوة وانزلي نتكلم
ردت مهدية بعناد قائلة
مش نازلة واللي عندك اعمله وقهوة مافيش
هز رأسه علامة الإيجاب وقال
ماشي يا مهدية
صعد سلاالم الدرج بخفة وسرعة قرع ناقوس باب شقتها وقفت خلفه وقالت بحدة وصرامة
امشي يا بلال بابا مش في البيت
استند بكتفه على باب البيت وقال
مش هامشي يا مهدية وهفضل قاعد هنا لحد ما عمي يرجع
فتحت النافذة الحديدية ثم قالت بغيظ مكتوم
عاوزك يا بارد إيه هو الجواز بالعافية
رد بلال باستعطاف
يا مهدية كل اللي طلبته فرصة تانية وصدقيني آخر فرصة
كادت أن توافق لكنها تذكرت حديث شوقية
صديقتها وهي تذكرها بإهانته المتكررة لها و حديثه اللاذع فقررت أن تعمل بنصيحتها وقالت
ياريته كان ينفع ياحبيبي بس تقول إيه بقى
اللي سبق
كور قبضته وقال بنبرة مغتاظة
قصدك إيه يعني !!
ردت بهدوء حد الإستفزاز
يعني مهدي اتقدم لي وأنا وافقت و
قاطعها بغيظ شذيد وهو يقول
بقى مهدي اتقدم لك !
اه
طب مبروك ياختي ماهو صحيح كل واحد بيدور على اللي شبه
غادر بلال المكان بينما اوصدت شوقية
النافذة وهي تقول بحزن مصطنع
بقى هو دا اللي قلبك اتنطنط من الفرحة بسببه من امبارح مش قلت لك إن بلال مش من توبك وإنه خلاص ركب الموجه وعدا
ارتمت بين احضان صديقتها بينما هي مسدت على ظهرها بحنان بالغ قائلة
معلش يا
متابعة القراءة