عقوق العشاق
المحتويات
مع انه بيعمل المستحيل عشان يثبت لكم إنه كويس ويستحقني
استمعت وتين لابنتها حتى انتهت من سرد حكايتها القت كل ما يجيش في صدرها بدأت تلتقط طرف الخيط بينها وبين زوجها تلك الحلقة المفقودة التي تسببت في تلك الفجوة ربتت على ظهر يدها وقالت بهدوء شديد
يمكن معاك حق في شوية حاجات بس بردو في حاجات كتير أنت مش صح فيها التسرع في قرار مصيري زي دا لازم التأني في ويا حبيبتي أنت لسه صغيرة دا أنت عندك عشرين سنة مستعجلة ليه وبعدين متزعليش مني أنا ماما ومش هضرك بس رامي عاوز يتجوز ازاي وهو مأخدتش خطوة في اللي قال عليه لحد دلوقت فضل يزن على الخطوبة وعملنها وكتب الكتاب وحصل وقال إنه هيستعجل عشان يخلص الفيلا
ياستي مش عاوزين فيلا كفاية شقة زي ما كلنا اتجوزنا عندك بابا مثلا أول ما اتجوزنا اخدنا شقة إيجار بعدها رجعنا عملنا شقة هنا
وعندك جدو ريان اول ما اتجوز اتجوز في شقة رغم إن عنده فيلا بتاعت العيلة لكن تيتا نادية الله يرحمها كانت مصممة إن بنتها تتجوز بعيد عن بيت العيلة والمشاكل
وهو عمل إيه
وافق طبعا وقال سعادة مراتي حبيبتي بالدنيا كلها و فضل عايش اسعد أيام حياته يمكن اكتر من انه عايش دلوقت في الفيلا
ختمت حديثها بحنو وحب
المقصود من كلامي يا حبيبتي إن اللي بيحب بجد بيدور على راحة حبيبه أنا مش عاوزة اضغط عليك وازود عليك المشاكل بس رامي مزودها اوي وبابا مش عاوز يتكلم عشانك وكمان احنا غلطنا واستعجلنا وكتبنا الكتاب كان المفروض نصبر شوية
اكدب عليك واقول لأ ايوة ندمنا وربنا يسترها وتعدي على ورامي يرفع راسك قدمنا
ترددت إبتسامة ربى على شفتاها لم تجد أي كلمة جديدة تتضيفها بعد حديث والدتها
على حق بل كل الحق لكنها تنكر ذلك .
في مكان و تحديدا في منزل بلال استمع لحديث غفران وهو ينفث سحابة دخان كثيفة نظر إليه وقال بندما شديد
رد بلال على سؤاله بسؤالا آخر وقال
طب هو أبوها قالك إيه
الراجل من كسوفه بقى مش عارف لا يصد ولا يرد بقى كل اللي عليه حصل خير حصل خير
تابع غفران بغيظ شديد قائلا
كله منك يا بيه لما أنت متنيل على عينك وعاوز بنت عمك ما عرفتنيش ليه بدل اللي حصل دا واشيل ذنب البنت في رقبتي
والله يا صاحبي أنا نفسي معرفش ازاي وإمتى وفين حصل دا أنا فجأة كدا لقيتها مستحوذة على تفكيري و الغيرة تشعلل في قلبي لو حد قرب لها يمكن كلام حدي عنها يمكن دعواته اللي فضل يدعي لها معرفش بس كل اللي اعرفه إني عاوز اتجوزها
رد غفران متسائلا بغيظ شديد
رد بلالبنبرة لا تقل عن نبرة صديقه قائلا
اروح فين دي لما بتشوفني بيبقى هاين عليها تحطني في اكياس وتوزع على القطط والكلاب
ليه عملت لها إيه يا متخلف أنت عكيت الدنيا ولا إيه
رد بلالبهدوء متجاهلا سؤال صهره وقال
سيبك انت أنا عملت لها إيه تفتكر هي هترضى ولالأ
لو هببتها يبقى اتعب شوية
طب لو كانت ضلمة
يبقى روح قدم الكفن ارحم لك
تركه وولج للداخل وجد مجموعة من النساء والرجال يتحدثون في آحاديث جانبية أما هي كانت جالسة على الأريكة جوار العروس جلس وهو يحاول إبعاد شقيقته قائلا دون أن تبرح عيناه تلك الجميلة الشقية
قومي كلمي غفران
ردت مهدية متسائلة بنبرة متعجبة قائلة
أنا عاوزني ليه
تبدلت ملامحه وقال بغيظ شديد
ليه شايفة سوسن قدامك أنا بقول للعروسة
اها بحسب أنا
مهدية
نعم إيه الفستان لسه مش عجبك بردو أنا ظبطه لها خمس مرات بسببك وترجع تقولي متأخرين هاا
لا فستان إيه انا عاوزك في موضوع مهم
خير
غمز بطرف عينه وقال بإبتسامة واسعة
فاكرة زمان لما قلت لي إمتى احط همومي على همومك وغسالتي تغسل همومك
ردت مهدية بجدية مصطنعه مخاولة إخفاء ابتسامتها وقالت بعناد
لأ مش فاكرة
بس أنا فاكر .
عاوز إيه يعني مش فاهمة
عاوز اعرف أنا اللي هاجيب الغسالة. ولا أنت
ردت مهدية بصوت مرتفع
نعم
الټفت من حولهم على إثر صوتها المرتفع ذهبت إليهم صدفة متسائلة عن السبب بينما هو ابتسامة إبتسامة مزيفة وقال ممازحا
لا مافيش حاجة بنتفق على الغسالة بس
في إيه يا مهدية
تعالي شوفي ابن اخوك يا عمتي عشان شكله شارب حاجة
في إيه يا بلال
بقولها مين فينا ها يجيب الغسالة قام معجبهاش الكلام غلطان أنا ياعمتي
غسالة إيه يا واد اللي تجبها انا مش فاهمة حاجة قصدك يعني على وصال ماهو غفران اللي هايجيب الاجهزة
لأ ياعمتي دا حوار كدا بيني وبيها
ايوة وإيه دخل الغسالة بالموضوع
ماهي دي اللي ها تغسل الهدوم بعد ما نحط الهموم على بعض
هموم مين يا واد غلبتني معاك
عمتي ابن اخوك شكل دماغه لسعت على الآخر عن أذنكم
وثبت مهدية من مكانها قبل أن يتوقف نبضات قلبها من فرط سعادتها ختم حديثه وقال بصوت مرتفع
طب تعالي نجبها بالقسط
نجحت في أن تخفي هذه العلامات وهي تركض تجاه المرحاض لتضع لمسات جديدة من مساحيق التجميل بينما جلست عمتها صدفة محلها وهي ټضرب بلالعلى فخذيه وقالت من بين أسنانها
غسالة إيه دي اللي تجبها بالقسط فهمني
تابعت بتحذير واضح وصريح
واياك تقولي هافهمك بعدين اديني بقل لك اهو
بدون أي مقدمات أو تجمل في الحديث قال بهدوء حد البساطة
عمتي أنا عاوز مهدية
عاوزها ازاي يعني
إيه اللي عاوزها ازاي دي يا عمتي عاوز اتجوزها
بسطت ذراعيها وقالت بسعادة تفوق سعادتها بأخته وقالت
يا اخي حمد لله على السلامة بركة إنك وصلت بالسلامة دا كنت خلاص فقدت الأمل في إنك تقولها
طب أنا قلتها هي بقى سايقة الدلال ليه
يحق لها يا حبيبي بنت زي باقي البنات و من حقها تتدلع
طب هنتجوزيني إمتى
اصبر لما ناخد رأيها الأول وناخد رأي أبوها و
لأ يا عمتي أنا بنام بدري ومليش أنا في الرغي الكتير هي كلمتين ورد غطاهم يا مهدية بلال بيقولك الغسالة عليك ولا عليه
غسالة إيه دي يا واد اللي شغال دماغك بيها أكتر من موافقتها
ملكيش دعوة أنت أنت بس قولي لها الكلمتين دول وهي هاتفهم ومتنسيش تشكري فيا قدامها كتير
ليه هي اول مرة تعرفك يعني دا أنت ابن عمها اللي هايصونها و يحميها واللي عمره ما ېجرحها بكلمة كدا ولا كدا
ضحك بلال ضحكة بلهاء ثم عقب على حديث عمته وهو يحرك سبابته قائلا
متابعة القراءة