روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
مېت حتة بس ما يقبلش أبدا كرامته تتهان حتى لو من واحدة بيحبها.
الجسد لو ڼزف بيلاقي اللي يداويه بس القلب و الكرامة مفيش حاجة ممكن تداويهم.
نفذت قوته بعد أن فاض بكل غضبه المخبأ داخله وابتعد أخيرا ليغادر البيت قبل ان يقف بغتة ويطوف حوله بنظرة ثم رمقها ببرود مغمغما ريحي نفسك وبلاش تعيشي دور الزوجة الملتزمة الطيبة وتهلكي صحتك في ترتيب بيتي وتربية أخوتي اللي ضحكتي عليهم.
هنا فقط رحل عنها تاركا جسدها ينتفض ليس خوفا منه بل ړعبا لطاقة البغض التي أطلقها من داخله البغض الذي برق بعيناه كان أشبه بوميض رعد مخيف زلزل سمائها المظلمة رعدتها تدوي بقسۏة داخلها وتمزق روحها الهشة.
الدوار من جديد يفرض سيطرته علي رأسها.
تريد أن ټقتل أدراكها الأن وتنسي كل ما سمعته.
ربما تفيق لتجده مجرد كابوس
يذوب حين يعود وعيها.
_____________
كأن شخص لا يعرفه احتل روحه فقال علي لسانه ما قاله لها.
غضبه كان عظيما مؤلما جارحا ليس لها وحدها بل هو ذاته توجع مثلها حاول كثيرا كتم طاقة غضبه وتجنبها قدر استطاعته لكن ما فعلته اليوم أخرجه عن طوره هل تراه غرا ساذجا تشير له بعظمة فيهرول نحوها لاهثا شاكرا جود كرمها عليه ماذا تريد تن تثبت هل تتبدل القلوب هكذا فجأة
أين كانت وقلبه يتسول نقطة من بحر حنانها هذا
تذكر حين أخبرته يوما أنها تعطيه حقه الشرعي فقط حتي لا يحاسبها الله عليه لم تدري وقتها كيف جرحته ومع هذا تحمل إلي أن انقطعت حبال الصبر وفاض به الكيل.
لا ينكر انه يشعر ببعض الراحة الأن حين أفرغ ما داخله.
كما أختبرت سابقا كيف كان حبه.
____________
حان وقت عودة صغاره فأحضرهما والشرود يغتاله طيلة الوقت ترجل درج بنايته مثقلا بالهموم فقلبه الضعيف حزينا لأجل نظرتها الأخيرة وهي ترمقه بحزن وذهول يبدو انها لم تتوقعه لقد كسر عصا كبريائها التي طالما لوحت بها بوجهه رفض دعوتها ولا شيء يجرح الأنثي كالرفض.
هما متعادلان إذا..
لعلها أدركت شعوره الأن.
دوت همسات تساؤل في نفسه.
ترى هل ستكف عن التظاهر الاهتمام به وتستسلم لعزوفه
ليتها تفعل ربما حينها ترحمه من صراع نفسه المهلك لروحه وهو يقاومها وتعلم أن حياتهما معا صارت مجرد حبر علي ورق.
فور دخوله للبيت أثاره رائحة شهية تفوح حوله رائحة تشبه البرتقال ليندفع مازن ورحمة الذي اصطحبهما للداخل بحماس نحو المطبخ قبل أن يعود الأول إليه راكضا بسعادة آبيه رضا شوفت طنط عملت كيك جميل خالص.
دهشة حقيقية أصابت رضا بعد أن ظنها ستكف عن إظهار اهتمامها وتستسلم وتعود وتظهر وجهها القاسې الغير مكترث لكنها خالفت ظنه ويعترف أنها فاجأته كثيرا بما فعلته ولج شاردا ليأخذ حمامه ويغير ملابسه ولحق بهم ليجد السفرة عامرة بالطعام جلس وهو يتجنبها كما تفعل هي لم تنظر نحوه قط بنظرة جانبية لمح رضا شحوب وجهها وحزنها ومع هذا تحاول التماسك أمام الصغار راحت توزع عليهم الطعام ليأتي دوره توقع أنها لن تهتم لكنها من جديد تخالف ظنه وهي تملأ له صحنه كاملا هامسة بوهن أتفضل.
_ شكرا.
قالها باقتضاب دون ان يلتفت نحوها.
بدأ الصغار يعلنون استحسانهم لطهوها لتمنحهم أشرقت ابتسامة باهتة مع كلمات شكر خاڤتة.
_ ايه اللي في دراعك ده يا طنط
الټفت رضا حيث تشير رحمة ليتفاجأ بكدمة زرقاء تعلو ذراعها الأيمن تذكر وهو بخضم ثورته عليها كيف قبض ذراعيه بقوة دون أن يشعر بقسۏة ضغطته عليها وخزه شعور كبير بالذنب وهو يلوم نفسه لما فعله.
هو الذي تعهد ألا ېؤذيها مثل سابقه وها هو قد فعل.
شعر حقا انه يختنق فنهض تاركا البيت بأكمله دون أي تعليق أو نظرة نحوها راقبته مليا وهو يبتعد ثم راحت تتأمل كدمتها الزرقاء بشرود وذكرايات أليمة أثارتها تلك الکدمة داخلها كم مرة تلطخ جسدها بمثلها حتي انها لم يكن يسعفها الوقت ليشفى الجسد من كدماته لكن العجيب ورغم ألمها مما فعل لم تضع رضا بكفة واحدة مع عزت لم تتخذ مما حدث سببا لتدعي النقمة وانهما متشابهان.
بل هي اصبحت تدرك الفرق جيدا.
كدمتها تلك هي مجرد قربان قسۏتها واستهانتها بمشاعره الحانية التي أمطرها بها كثيرا هي الثمن لغنيمة يهون لأجلها كل ندبة غائرة تنالها روحها منه.
ربما أخفقت محاولتها اليوم لتسترضيه.
لكن لا يزال الغد يعدها بالأمل
ستظل تحاول أن تغزل طوق غفرانه دون كلل لتتزين به روحها ذات يوم.
تقسم انها ستعيده يدور هائما بمدارها عاشقا كما كان وأكثر.
هذا رهانها الأكبر الذي ستربحه يوما.
___________
تعمد ان يتأخر بعودته مستاءا أن يري أثر غضبه عليها كان البيت هادئا فتفقد صغاره
متابعة القراءة