روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
تملس وجنتها برفق ليكي رضا يا أشرقت هيبقا كل دنيتك وأهلك وناسك بعد كده.
أطرقت بصمت دون قول شيء لتجذبها سارة ليجلسان علي طرف فراشها قائلة أحكيلي عملتوا ايه وانتوا بتختاروا الفستان طبعا طلعتي عينه صح
حدجتها بضجر دون أن تجيب.
_ طب ايه شكل الفستان وعجب رضا ولا لأ
_ عجبه ياختي وشافه عليا لما شبع وفي الأخر محصلش حاجة وانتي تقوليلي أل لو العريس شاف فستان عروسته قبل الفرح يبقا فال وحش ده عزمني علي كبدة.
لتستطرد بحسرة زائفة وأنا اللي افتكرته رومانسي وهيعزمك علي أيس كوفي في كافيه هادي.
هزت أشرقت رأسها بيأس لتنتقل لفراشها مغمغمة
ماشي يابتاعة الأيس كوفي سبنالك الرومانسية أما نشوف اما تتخطبي خطيبك هيعزمك علي ايه.
_ لا ده انتي متعرفنيش أنا في الرومانسية معنديش ياما ارحميني هنضرب حواوشي طبعا.
لتستطرد نامي بقا وكفاية رغي أنا صاحية بدري ومشيت كتير ومش قادرة اسهر عن كده.
_ ماشي يا عروسة حقك تنامي بدري عشان وشك ينور في الفرح.
أختفت سريعا أسفل غطائها لتتفادي ضړبة أشرقت الحانقة لها بالوسادة.
ماما أنا هروح
اشتري حاجات مهمة لأشرقت عشان الفرح عايزة حاجة اجيبها وانا جاية
تسائلت بدهشة هتروحي لوحدك مش تاخدي العروسة معاكي
سارة باستياء ما انتي عارفة دماغها الناشفة يا ماما مش رضيت تيجي هروح انا اجيب اللي ناقصها وخلاص.
أومأت والدتها بتفهم ماشي يابنتي اللي ناقصها كله هاتيه يا سارة معلش استحمليها واتعبي عشانها شوية بكرة حالها ينعدل وتعرف اننا كنا بنعمل لمصلحتها.
لثمتها بقبلة خاطفة حبيبتي يا مامتي سلام بقا عشان اجي بسرعة.
من إحدي المحلات المتخصصة بالمساحيق التجميلية تسوقت سارة وابتاعت كل ما يمكن أن تحتاجه أشرقت كي تتزين لزوجها هي تعلم ان الأخيرة لن تقبل مجرد فكرة ان تشتري تلك الأمور وهي تراها تتعامل مع كل ما يحدث بعدم اكتراث انتهت من كل شيء ثم وقفت تنتظر الحافلة التي ستقلها للبيت.
_ أنتي نسيتيني أنا .!
قاطعته فاكراك فاكراك أهلا بحضرتك.
غمغم وهو يلقي نظرة سريعة علي الحقائب البلاستيكية الكثيرة التي تملأ محيطها قائلا أهلا بيكي أنسة سارة هاتي كام شنطة اشيلهم عنك عشان تقعدي براحتك.
هزت رأسها بتهذيب لا لا شكرا أنا قاعدة مرتاحة الحمد لله.
أصر عليها بقوله لا طبعا مش واضح انك مرتاحة مټخافيش انا أكيد مش هاخدهم واجري انا رايح نفس الشارع بتاعك يعني طريقنا واحد.
شعرت بالحرج قليلا وبعد تردد طفيف منحته حقيبتان من مشتراياتها التي شملت أشياء كثيرة لها ولأشرقت.
ساد صمت قصير قبل ان يبادر أديب بقوله
دي تاني مرة نتقابل صدفة.
أومأت له بنصف ابتسامة فواصل وأنا شايف ان ده من حظي.
لم تتفاعل مع قوله الذي أخجلها وأشاحت بوجهها عبر النافذة بصمت گ أشارة واضحة منها ألا يتحدث معها كثيرا سكت برهة ليعود ويهتف أنتي عندك أخت هتتجوز.
التفتت إليه تطالعه بدهشة واضحة وهي تتسائل كيف له ان يعلم بذلك ليبتسم وهو يقرأ تساؤلها فيشير بعيناه لشيء بارز من إحدي الحقائب ثم قال والله ما بتطفل بس التاج ده طالع من الشنطة وقرأت جملة أنا أخت العروسة اللي عليه.
أومأت مجيبه بعد ان فهمت كيف علم بنت خالتي هتتجوز أخر الاسبوع وانا بعتبرها أختي.
_ ألف مبروك ربنا يتمم بخير وعقبالك.
أجابته بابتسامة بسيطة شكرا وعقبال حضرتك.
_ لا حضرتي لسه شوية علي موضوع الجواز ده اما أخلص دراستي و اشتغل.
هزت رأسها ثانيا دون اهتمام وعادت تنظر عبر النافذة ليعاجلها بقوله الفرح في أي قاعة
_ لا هو هيتعمل في الشارع عندنا مش في قاعة.
تعجب داخله فلم يعد أحد يقيم احتفالات الخطبة والزفاف إلا بالقاعات وهي بالطبع لن تخبره ان رضا تعمد أن يقيم احتفاله أمام كل من خاض بسيرة حبيبته كي يعززها وينصفها أمام الجميع لأخر لحظة.
سريعا ما وصلت الحافلة
متابعة القراءة