روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

كم تمنته وانتظرته. 
ليتها استجارت وتمردت علي ما تكابده منذ زمن
حلاوة الأمان الذي تتذوقه الأن يساوي عمرا عاشته مقهورة. 
أخيها خالتها وزجها. 
جميعهم يلتفون حولها و يعدوها بالأمان.
مش هترجعي لعزت تاني. 
كانت همسة أخيها بعد ان ابتعد عنها ولا يزال يحتبسها بين ذراعيه مواصلا وسامحيني يا أشرقت أنا ظلمتك وخليتك تتعذبي بسبب طمعي وأنانيتي وضعفي بس خلاص من دلوقت محدش هيغصبك علي حاجة تاني أوعدك. 
كفاها وعده لتبتسم بعين مغرورقة. 
لكن سريعا ما تسرب لأسماعهم طرقا عڼيف عرفوا صاحبه الذين ينتظروه ببسالة وأولهم جلال. 
الشرود يغشاها بعد ان ذهب ثائرا يحضر الحمقاء زوجته مازال لا يعي أنها زهدت العيش معه لم تعد تلك العجينة اللينة بين أيدبهم أصابها داء التمرد الذي أخبرها أن أشرقت لن تعود وهذا ما يوافق هواها هي الأخرى فلتذهب إلى الچحيم ألف فتاة تتمني رجلا مثل أبنها عزت.
رنين الباب أجفلها فأسرعت لعله عزت. 
قمر ايه جايبك السعادي
الأخيرة بقلق جابني اللي سمعته أل البت أشرقت سابت البيت طفشت يعني
غارت في ستين داهية والمحروس اخوكي رايح يحاول يجيبها. 
طب فهميني حصل ايه يكونش موضوع الدهب اللي اشترتيه ليا بدالها هو السبب
كممت فمها سريعا محذرة  اششش أخرسي وماتجبيش سيرة القصة دي نهائي لسه أخوكي ميعرفش وحتي هي مش متأكدة عرفت ولا
لأ. 
طب والحل وتفتكري هترجع مع عزت. غامت عيناها بشخوص  مش هترجع وإذا رجعت هتكون كتبت نهايتها بإيدها لأني هحول حياتها لچحيم.
ايه اللي في صدرك ده ياما
انتبهت قمر للبقعة القاتمة بصدر والدتها التي صاحت وهي تلملم طرفي ثوبها  مفيش. 
إزاي ده كأنه 
قولتلك مفيش طرطشة زيت جت علي عليا وحرقتني. 
رمقتها قمر بريبة قلبها يخبرها أن هناك ما يخفي عنها. 
أسمعي يا بت يا قمر عايزة اديكي أمانة تحفظيها عندك لوقت العوزة. 
أمانة ايه
ذهبت لتحضر علبة مصوغاتها التي أشرعتها أمام قمر ليقابلها بريق قطعها الذهبي مغمغمة عايزاكي تاخدي علبة الدهب دي تشيلها عندك. 
إشمعنى وليه ماتفضلش معاكي هنا. 
باحت ببعض خواطرها هاتفة مش مطمنة من اللي جاي عزت أخوكي لما بيزعل بيشرب الهباب ده ليل نهار و بيكون مش في وعيه اللي عملته أشرقت هيخليه زي المچنون وانا مش مستعدة افرط في دهبي بالساهل عشان كده عايزاه بعيد عن عينه. 
أومأت دون اعتراض حاضر يا اما اللي يريحك. 
واستطردت  أنا همشي بقا عشان سايبة الواد لحماتي وبكرة هعدي عليكي واعرف موضوع عزت رسي علي ايه فوتك بعافية.
ترجى جلال خالته وزوجها تركه هو وشقيقته صاحبة الشأن يستقبلان عاصفة هذا المختل خوفا عليهما أن يتجاوز معهما ذاك الأحمق أشرع الباب ليجد أمامه وجهه تفور الحمم من أحداقه وهو يحاول الولوج ليعرقله جلال بقول 
جاي ليه يا عزت
تمتم وعيناه لا تحيد عن أشرقت جاي لمراتي واطلع انت منها خالص. 
ضحك جلال بتهكم  أطلع منها إزاي يعني وانا أخوها 
بادله عزت نظرة استخفاف أخري ساخرا  
طب وسع انت و ماتدخلش بنا روح عند مراتك رباب احسن تغضب عليك.
پغضب أمسك جلال كتفيه پعنف وهو يحذره لو قليت في أدبك تاني ومش أخدت بعضك ومشيت من هنا قسما عظما هقطع لسانك اللي بيحدف توب واكسرك مېت حتة.
صمت عزت يقيمه بنظرة ثاقبة وكأنه يري شخص أخر غير ذاك الخانغ الضعيف الذي كان عليه جلال من قبل من اين اتي بتلك القوة والشجاعة
كانت واقفة ترمقه بجمود بينما طال صمته ونظرته إليها وهو يطالعها بنظرة احتارت أشرقت كيف تفسرها كأنه يلومها!  يترجاها ألا تبتعد لا تدري وأخر همها تفسير نظراته هي قطعت مسافة لن تتراجعها ثانيا عزت صار ماضي الغبي لا يعلم أن قلب المرأة يتحمل ويتحمل لكن حين ينفذ الصبر لا يعيدها شيء فإن عاد الكوب المكسور لما كان عليه تعود هي له.
وجدها تنظر نحوه بثقة وثبات وكأنها تتحداه حاول الاقتراب منها فمنعه جلال ان يقترب منها گ حائط منيع يحميها منه صاح بنبرة أكثر هدوء وعيناه لا تزال لا تحيد عنها سبني اتكلم مع مراتي ياجلال.
تبادل الأخير مع شقيقته النظرات قبل أن تقترب حتي وقفت أمامه قائلة بثبات عايز تتكلم في ايه يا عزت قولي اللي عندك عشان نخلص.
ليه! ليه سبتيني
تساؤله جعلها تضحك وتضحك حتي ظن أخيها أنها غير واعية لتصمت وتتحول ضحكتها الساخرة لدموع تحجرت بمقلتيها قبل ان تجيبه  بتسأل ليه بجد مش عارف
عشان انت عمرك ما كتت مصدر أمان ليا عمرك ما نصفتني وجبت حقي من أمك اللي ليل نهار ظالماني ومطلعة عيني في بيتها البيت اللي عمري ما حسيته بيتي كام مرة قولتلك هات لي شقة ولا حتي أوضة اعيش فيها براحتي من غير ما حد يتحكم فيا وانت ولا فارق معاك راحتي وحياتي اللي بتضيع وأنا مش متعة بأقل حقوقي انت
تم نسخ الرابط