روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

النائمون ثم توجه نحو غرفتهما بتثاقل ليجدها نائمة وذراعها يتجلي عليه وشم كدمته الزرقاء أمام عينه لتزيده ندما وخزي. 
دني لفراشها المحرم عليه ثم أخرج من جيبه أنبوب صغير به علاج كريمي لكدمتها أفرغ القليل منها علي طرف سبابته وراح يدلك ذراعها برفق شديد كي لا يوقظها حتى تشرب جلدها جرعة الدهان كاملة ليتوقف رضا عما يفعله ودون أي يتردد أنحنى بشفتيه يلثم ذراعها برفق شديد كأنه يدمغها باعتذار لما سببه لها من ألم..ابتعد عنها ثم افترش الأرض مثل كل الليلة وتمدد بجسده ورأسه مائلا وعيناه مصوبة نحوها حتي تثاقلت أجفانه واستسلم للنوم وأخر ما رآه صورتها.
لم يمض الكثير حتي تململت هي بنومتها تشعر بعطش كبير اعتدلت تتجرع شربة ماء من كاسة جوارها والټفت لتراه نائما يفترش الأرض كعادته تسلل لأنفها رائحة نفاذة تعرفها جيدا لكريم علاجي كانت تبيع مثله في الصيدلية التي عملت بها فترة لتلمح أنبوب صغير يعلو
الكومود التقطته لتتأكد انه هو نظرت لكدمتها لتجد عليها أثرا من الكريم المعالج هذا فتحيد بعيناها تلقائيا لذاك الملاك النائم ابتسمت وهي ترتشف شعورا لذيذ طغي عليها وهي تتذوق نفحة من حنانه واهتمامه رغم بطش كلماته القاسېة التي أحړقتها بها اليوم كم تحتار في أمر ذاك الرجل ووصفه في كل المواقف تبرز حنيته وانسانيته الطاغية لتشعل انبهارها ومشاعرها نحوه.
بحذر تركت فراشها واقتربت منه وجلست گالقرفصاء تتمعن في ملامحه أخبرتها خالتها ذات مرة انها لو نظرت لزوجها كثيرا سيأتي طفلها نسخة مصغرة منه رفعت أناملها تتحسس ملامحه بلمسات حذرة وعيناها تختزل تفاصيل صورته رمقت ذراعه المبسوط أمامها كأنه يدعوها لترتاح عليه كما كانت دائما ودون أي تردد مالت بجسدها لتضع رأسها فوق ذراعه وشعرها تنفرد بعض خصلاته السوداء علي صدره فتسيل دموعها شوقا له.
مكثت برهة ليست قصيرة لا تفعل شيء غير تأمل ملامحه النائمة لتباغت أشرقت بتقلب رضا الغير متوقع وذراعه الأخر يرتفع ليحتوى خصرها دون أن يشعر ليبدو كأنه يعانقها ويضمها لصدره مع همهمة غير مفهومة صدرت منه أكدت لها انه لا يعي قط ما يفعله ربما لو عاد له إدراكه لابتعد عنها وتركها لفراشها البارد وجدته يقيدها أكثر بضمھا إليه ورأسه يميل ليرسوا على رأسها كيف تتركه الأن لو حاولت التحرر منه والعودة لفراشها سيفيق ويضبطها وربما يثور عليها غاضبا كما فعل ليلة أمس ماذا تفعل حسنا لن يضل علي هذا الوضع كثيرا هو كثير التقلب وهو نائم وحتما سيحررها. 
وإن كانت داخلها لا تتمنى أن يفعل. 
فليعتقلها طيلة العمر بين ذراعيه. 
سجن صدره الذي يحتجزها عليه الأن. 
هو بالنسبة لها قمة الحرية. 
ابتسمت مستغلة الفرصة لتنعم بعناقه حتى لو كان لا يدري. 
مضي الوقت ولم تعمل أشرقت حسابا لسقوطها بالنوم هي الأخرى فتغفو طيلة الليل بين ذراعيه
كيف ستكون ردة فعله حين يستيقظ يراها هكذا
____________
أخبار الشقة ايه يا ضرغام كل ده مش لاقي ده البلد مليانة شقق فاضية
حدثها عبر اللاب توب الذي يحتل وجه الشاشة كاملا بقوله 
يعني عايزاني اجيب اي حاجة والسلام أنا بدور علي شقة واسعة في مكان راقي تليق بيكي يا قمري وللأسف المبلغ اللي اخدته منك يدوب يشتري حاجة في منطقة شعبية. 
صاحت بحدة ازاي يعني ده انت واخد 300 ألف جنيه بحالهم دول مايجيبوش شقة في مكان راقي
_ لأ طبعا أسعار الشقق ولعت ولا انتي مش دارية بالدنيا. 
رمقته بريبة ليعاتبها قمر انتي مش مصدقاني لو شاكة فيا يا بنت الناس أنا .. 
قاطعته ايه الكلام ده يا ضرغام واثقة طبعا بس زهقت نفسي اخلص ابقا واسيب البيت ده خناقاتي معاهم كترت وحاسة أني مش متحملة.
منحها ابتسامته الجذابه مع همسه بمغزاه الوقح الذي أدركته 
يعني انا مش بهون عليكي وبريحك شوية لما... 
قاطعتهضرغام. 
_ عيون ضرغام. 
غمغمت بضيق ما هو ده اللي مش مريحني كل مرة بعمل اللي بتطلبه مني بحس اني... 
صمتت لحظة باثقة شعورها ثانيا بحس إني قرفانة من نفسي يا ضرغام بعمل اللي كنت بخاف اعمله انت بتأثر عليا وتمشيني وراك زي اللي متخدرة وبنفذ كلامك من غير ما احس مجرد ما بفوق لنفسي بحتقرها أنا تعبانة يا ضرغام عايزة اعيش حياة طبيعية ونبقى زوجين قصاد الناس كلها ولينا بيت.. مش نمارس حقنا في مكالمة باردة.
صمت يرمقها بنظرة غامضة تخفي داخلها الكثير والكثير ليتها تدري أن الأحتقار الأكبر كان داخله هو نحوها في كل مرة تهبط بها درجة في سلم تنازلاتها عن أخلاقها يرتقي هو لأغراضه الدنيئة كل مرة تكشف له جسدها وتفعل ما يريده يشعر بالنشوة والانتصار هي غنيمته الثمينة وصيده الساذج الذي خطط جيدا لأيقاعه منذ سمع ثرثرة أخيها المغيب عزت ذات ليلة عن ثروتها التي نالتها من طليقها وهو خط أسمها بلائحة أهدافه ولم يكن صعب رمي الطعم لها وهي التقطته دون مراوغة وقريبا سوف يصل لمبتغاه معها.
فالهدف الأكبر لديه لا يزال لم يتحقق بعد.
يتخطى
تم نسخ الرابط