روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

معرفهاش
حاجات يا رضا حاجات كتير. 
رمقه رضا بنظرة ثاقبة شاعرا بقلق قبل ان يهتف تعالي نروح البيت نتكلم براحتنا رحمة ومازن هيفرحوا لما يشوفوك. 
بس بشرط تعزمني علي طاجن لحمة راس من ايدك زي زمان. 
قهقه رضا قائلا  بس كده عيوني يا استاذ رفعت هنعدي علي الجزار نشتريها واعملهالك بنفسي.
تجنن يا ابن اللذينا
هتف بها رفعت متلذذا بطاجن اللحم الذي قام رضا بطهوه. 
بألف هنا علي قلبك يا صاحبي.
الله يهنيك أمال فين الولاد
لا هما مش ليهم في احمة الراس طلبتلهم بيتزا وبياكلوها جوه وهما بيتفرجوا علي الكرتون.
رمقه بتقدير مه تمتمته ربنا يراضيك يا رضا زي ما مراعي اخواتك ومش مخلي ناقصهم حاجة.
برقت عيناه بحنان صادق مع قوله دول ولادي يا رفعت مش بس اخواتي هيغضلوا أمانة في رقبتي لحد ما أموت. 
بعد الشړ عليك يا صاحبي ربنا يديك العمر. تفرح بيهم. 
ثم غمزة بمشاغبة بس نفرح بيك الأول ولا لسه مش ناوي
تنهد قبل ان يغمغم النية موجودة يا رفعت بس صاحبة النصيب اللي قلبي اختارها رافضاني. 
نعم هو انت في واحدة عاقلة ترفضك 
ابتسم ممتنا لحميته قائلا  هي مش رفضاني لشخصي يارفعت هي اتعقدت من كل الرجالة. 
واستطرد موضحا بصراحة انا بحب
ست مطلقة. 
مطلقة!
تفهم دهشته قائلا  ايه يا رفعت هي المطلقة مش ست ممكن تتحب عادي
أكيد بس توقعت انك هتفضل اول حظك تكون بنت بنوت. 
وهو بمزاجي قلبي اللي أختارها وحبها. 
تغاضى رفعت عن اي ملحوظة اخري وغمغم عندك حق قلوبنا هي اللي بتختار طب أنت ناوي علي ايه بعد رفضها هتفضك منها ولا
تنهد رضا بعجز مع قوله ياريت اقدر اشيلها من بالي يا رفعت دايما بفكر فيها رغبتي فيها مش بتنطفي جوايا عايزها بس هي مش عايزة مفيش في ايدي غير اني احميها من بعيد وامنع عنها الأڈى. 
تحميها من اي أذى مش فاهم 
بفضول تسائل رفعت فغمغم صاحبه  دي حكاية طويلة هتعرفها أكيد بس مش قبل ما تحكي اللي جواك الأول شكلك اتغير أما سألتك عن مراتك وابنك.
ساد بعض الصمت بينهما فبل ان يقطعه رفعت هحكيلك كل حاجة يا رضا.
ومضى في وصلة بوحه متطرقا لكل ما حدث معه حتي انتهى بطلاقه من قمر وتنازلها عن طفلهما. 
مستحيل دي تكون أم!
علق رضا مستنكرا ليبتسم رفعت بمرارة هاتفا  وعشان مستحيل تكون ام طلقتها. 
شعر بحزن حقيقي لأجل صديقه فربت علي كتفه بقوة  
ماتزعلش يا رفعت أكيد ربنا هيعوضك بالأحسن. 
هز رأسه مبتسما  أنا واثق من كده متقلقش فترة وهتأقلم أنا وابني علي حياتنا الجديدة.
و واصل  دورك يا بطل بقا تحكي اللي عندك.
كلما سرد رضا تفاصيل معرفته بأشرقت تلمع عين رفعت من تطابق ما يذكره مع ما يعرفه هو عنها لا يصدق أن ما يستنتجه عقله صحيح ليقطع علي نفسه باب الحيرة بتساؤل  هي الست دي اسمها ايه
أسمها أشرقت.
اتسعت عين رفعت بذهول من المفاجأة ليصفق كفيه بانفعال وهو ينهض صائحا  مش ممكن الصدفة الغريبة دي بجد مش ممكن! 
ضاقت عين رضا متعجبا ايه يا رفعت مذهول كده ليه فهمني. 
رمقه الأخير مليا قبل أن ينفجر ضاحكا مما أورث رضا الضيق قائلا بحدة جري ايه يا رفعت بتضحك علي ايه!
هدأت ضحكته تمام قبل ان يغمغم ببعض الشخوص  بضحك علي الدنيا يا رضا أخر حاجة اتوقعها ان الست اللي بتتكلم عنها هي نفسها أشرقت.
مسحة غيرة طغت علي ملامحه وهو يتسائل مقطوب الجبين  أنت تعرفها
أبتسم وهو يجيبه ببساطة أعرفها عز المعرفة أنا أصلا جيت ازورها انهاردة. 
واستأنف ملقيا مفاجأة حقيقية لرضا  أشرقت تبقي مرات أخو قمر مراتي قصدي طليقتي. 
عزت!
قالها رضا منفعلا بذهول ليهز صاحبه رأسه مقرا أيوة هي المسكينة اللي فعلا ليها حق تتعقد من صنف الرجالة كله اللي شافته بسببه يخليها معذورة انها تكره حتي نفسها.
صمت يستوعب ما يسمعه من صديقه قبل أن يجذبه ليجلس قائلا  رفعت أنا عايز اعرف كل حاجة تخص أشرقت عاشت ازاي واتعرضت لأيه أنا اللي اعرفه عنها حاجات عامة ومفيش تفاصيل أرجوك أحكي اللي تعرفه عنها.
ابتسم وهو يحدجه بغموض قبل ان يهتف  أطمن يمكن وجودي انهاردة بالذات هنا عشان الصورة تكتمل عندك وتعرف تاخد قرارك واتمني يكون القرار اللي اتمناه.
لا يدري كم مضي من الوقت وهو يقص عليه كل ما يعرفه كلما توغل رفعت بتفاصيل قهرهم لها كلما تدفق غضبه گ الڼار بعروقه حزين لأجلها وكم يود لو يضمها ضمة تنسيها ما ما لاقته بينهم.
دي كل حكايتها يا رضا واحدة حظها رماها مع ناس زي دي زي ما رماني زيها أنا هقدر اتكيف مع حياتي وفي يوم هبدأ من جديد بس المسكينة مش سهل تاخد خطوة ارتباط تانية الله يكون في عونها.
ظل شاردا لا يجيبه ما عرفه جعل قلبه يزداد ألما ولوعة. 
لسه عايزها يا رضا
فاجأه رفعت بسؤاله فأجابه وأكتر من الأول بس هي توافق تاخد الخطوة دي.
راحة طاغية تسربت لوجه رفعت وهو يقول  الحمد لله انك لسه
تم نسخ الرابط